من أروع ماقيل في الوحدة والانفصال (اليوم ماتت عظم الله أجركم = ياذي قتلتوها ادفنوها وسط طين)
لا عاد با وحده ولا نا وحدوي = قولوا يساري او من اصحاب اليمين با قولها من صدق يحنق من حنق = لازم براميل الشريجه يرجعين انا انفصالي رغم اني الوحدوي = والمدعي الكذاب عبرها سنين يحلف باسم الوحده العظمى غلط = وهي براء منه وبحلف له يمين هو عنصري معروف لايقبل باحد = وهو انفصالي في صفوف الاولين يأخذ من الوحده فقط خيراتها = والشعب يأكل شحت والا يستدين والعنصريه واضحه في كل شي = ماحد يغطي شمس شارق باليدين ان جت بريطانيا رحبنا بها = وان جاء اليهودي مرحبا به مرتين يفكنا من شر صنعاء واهلها = نرجع كما كنا كراما امنين ياما نصحناهم وقلنا غيروا = ولا وجدنا للشكاوي سامعين واليوم ماتت عظم الله اجركم = ياذي قتلتوها ادفنوها وسط طين لما تجي وحده على دين النبي = يكون العدل للناس اجمعين اما انها وحده لصنعاء واهلها = مرفوض عند الله في دنيا ودين كان الجنوب الحر اسمه في العلا = واهله رجال الموت لا حن الحنين كانت صناديد الجنوب الباسله = لاتقدمت خطوه شردتوا خطوتين واليوم تشتونا خدم تحت الطلب = حاشا وكلا يالمجوس الحاقدين ثوره ولا والله نصبر هكذا = لما يحق الحق رب العالمين ذقنا المراره بعد حرب المنتصر = حتى كرهنا العيش منكوس الجبين والظلم حطمنا ووطى روؤسنا = وحنا الذي كنا ندوس الطامعين اقسم برب الكون خالق كل شئ = مانحمل الباطل ونحن قادرين لو تحرق الدنيا بما فيها خلق = ماعاد نتحمل فساد المجرمين ضاقت بنا الدنيا بما في وسعها = والشعب يمسي طول ليله في انين والفقر دق الشعب حتى دمره = والمال والثروه بأيدي المعتدين والشعب ثار اليوم ثوره عارمه = وحنا توكلنا وربك بايعين مرت علينا اعوام سودا مظلمه = صبوا علينا الويل والحقد الدفين حتى كرهنا اليوم ذي فيه اعلنت = ويوم ذكراه اصبح اليوم الحزين انا انفصالي واضحه باقولها = مادامت الوحده بلا مبدا ودين ما أجمل الوحده ومااحسن اسمها = لكن خانوها السرق والفاسدين كانت هدفنا والامل ذي ننشده = واليوم خاب الظن فيها والضنين ومن زعل يضرب براسه في الجبل = ومن رضي هذه الحقيقه واليقين انا حر في رأيي ولا نا عبد احد = ولا علي ربي ولا هو الامين جاب التخلف والجهاله والمرض = والغبن ذي في الكبد تصبح طحين ابن الجنوب الحر قف وقفة رجل = الموت افضل لك الموت ولا الحال المهين خلاص فاض الصبر ياذا قل لذا = ثوره على الشيطان وابليس اللعين ثوره ويهنا من سقط والا قتل = لا حريه لو ما بكت من كل عين قم ايها المارد ووجه لطمتك = وحطم قيود الذل بالبأس المتين زلزل تراب الارض تحت اقدامهم = حتى يظلوا من وطننا شاردين
يبذل الأخ الرئيس هادي ومعه المبعوث الأممي جهوداً متواصلة للوصول إلى حوارً ناجح ، لكن النوايا الحسنة تصطدم بثقافة ضاربة جذورها في أذهان ونفوس القوى النافذة في صنعاء المسنودة بعوامل القوة التي ترى فيها الضمانة الأساسية للبقاء وأمتلاك السيطرة وتوارث السلطة ، ومن المستحيل التفكير في إقامة دولة مدنية في ظل بقاء مراكز النفوذ التي أعلنت جهاراً رفض فكرة الدولة المدنية الحديثة بإعتبارها تتعارض مع تقاليد وأعراف اليمنيين بل ومع الشريعة الإسلامية . أما ما يخص الجنوب فالأطراف المهيمنة في صنعاء قد قالت كلمتها وهي : -1) الجنوب فرع عاد للأصل والوحدة معمّدة بالدم . 2) الوحدة فريضة شرعية والإنفصال كفر . 3) الاستعداد لإبادة الإنفصاليين الجنوبيين إن لم يدخلوا الحوار ويتنازلوا عن فكرة الإنفصال .
هذه مواقف معلنة من قبل القوى التي تمثل الشمال في هذا الظرف .. إذن على ماذا يتحاور الجنوبيون ؟؟؟ .. صحيح أن هناك قوى وطنية في الشمال لكنها لا تملك القرار .. والحوار معها مضيعة للجهد والوقت .. نحن أمام قوى أعماها الهوس ولن يوقفها إلا إجراءات ملموسة تُدخِل الخوف إلى قلوب هذه الرموز (العصابات) .
هنا فقط ستعود لرشدها ويتخلص منها الشعب في الجنوب والشمال ويستطيع أن يبني دولتيه وتتوثق عرى المحبة والتقارب بين الجنوبيين والشماليين مستقبلاً ، أما في ظل بقاء هذه القوى فلا ووحدة ولا حوار ولا تقارب بل تهيئة لحروب ودمار لن يسلم منها حتى دول الجوار ، ذلك أن الشارع الجنوبي قد وصل إلى نقطة إللاعودة عن بناء دولته الجنوبية المستقلة بحدودها يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م ومصمم على الوصول لذلك سلماً أو حرباً ، فهاهم الشباب في الساحات وفي مسيراتهم السلمية الصاخبة يرددون زامل أحد زملائهم الذي يحاكي زامل شاعر خولان الطيال :-
شعب الجنوب أعلن ويسمعنا فراعنة اليمن ما عاد با وحده معاهم قط ماباها خلاص لو تطحنون جبالنا الصماء دي ما تنطحن والأرض تشعل نار وأمزان السماءتمطر رصاص
أخيراً لنا أمل في دول الجوار ( الجزيرة والخليج ) أن يتنصروا للحل السلمي لاستعادة الجنوب لوضعه الطبيعي ، فالحروب تهلك الحرث والنسل وتدمر العمران .