إن مشاركة المقاومة الشعبية رجال المرور بالشيخ عثمان في تنظيم الحركة المرورية وفتح الاختناقات في الشوارع الرئيسية يعكس الوضع المتأزم للحركة والوضع المتردي الذي وصل إليه الجهاز المروري في محافظة عدن. لقد كان جهاز المرور في عدن كغيره من الأجهزة الأمنية يتمتع بسمعة طيبة ويمتلك كثيرا من الخبرات التي تراكمت منذ الاستقلال حتى عام 1990م حيث تعرض هذا الجهاز بأقسامه المختلفة لتدهور كبير في خدماته وسمعة أفراده واختلت العلاقة بينه وبين أفراد المجتمع. فما تعرض له هذا الجهاز من تدهور واختلال في وظائفه أتاح الفرصة للعناصر الفاسدة في إطار استهدافها لكافة مكونات النظام في الجنوب الشريك في مشروع الوحدة المشئومة، وقد تمكن النظام في الشمال بكل مكوناته من القضاء على الإرث الحضاري والخبرات لهذا الجهاز وإفراغه مما يمتلكه من قدرات كان يمكن أن تكون أساسا لبناء جهاز رفيع المستوى ونموذجا في المنطقة. هناك جهود تبذل من قيادة الإدارة ممثلة بالعقيد مروان العلي من أجل إعادة الروح لهذا الجهاز وإصلاح الاختلالات في نشاطه وتأهيل وتدريب كوادره وإضافة دماء جديدة له وتوفير موازنة تشغيلية ووضع هيكل أجور مناسب لهم لتأدية نشاطه دون ضغوط. وعلى المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ عيدروس الزبيدي دعم الجهود لقيادة إدارة المرور بعدن لتفعيل دوره ورد الاعتبار لمنتسبيه وإعادة الصورة المشرقة له.