بعد أن قهر الجنوبيين كل الأعداء، وطهروا ارضهم، ووحدوا صفوفهم، واجمعوا على كلمة واحدة، فأذهلوا العالم العربي، والعالم ككل... وحين أتفق الجنوبيين على الخروج لمليونية كبرى في يومي 17و18 أبريل-نيسان- 2016م، تزامناً مع مشاورات الكويت (الفاشلة)؟!! فسمعنا قبلها أصوات نشاز تهاجم الشعب الجنوبي، وتهاجم قادته الأبطال..سمعنا كثير من هذر المستفيدين من الوحدة (التي قتلت شعب الجنوب)، فبعضهم هاجم شعب الجنوب بالقول :"خرج شعب الجنوب 14 مليونية، فماذا استفاد من هذه المليونيات؟؟؟ وبعضهم أخذ بسلوكه الماجن ينقص من أحقية شعب الجنوب بإستعادة دولته،(ولا اريد ذكر اسماً، تمسكاً بالمبدئ الجنوبي)...
بعد المليونية الأكبر في تاريخ شعب الجنوب، قلنا لعلى هذه المليونية تخرس من عفاء الزمن عنهم، ويصمتون عنا، ويتركوا شعب الجنوب وشأنه، لكننا تفاجئنا أن ألأمور كبرت عندهم، وزاد حقدهم لشعب الجنوب، ووصلت لحد الحماقات الصبيانية...
بعد المليونية الكبرى، خرج وزير يمني سابق(من اطلاله الماضي السحيق!!!)، ليضيف ضوضاء إلى ضوضاء أصدقائه السابقون، وغيره كثيرون، فلا داعي لذكرهم... لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أن قناة الجزيرة القطرية، التي تجاهلت ملايين الجموع البشرية الجنوبية في ساحة الحرية بعدن، ولم تغطي المليونية الكبرى (ولو بخبر)، وذهبت لمحافظة تعز لتغطي حفل تكريم (حمار)، في بث مباشر وحصري، لتخرج قناة الجزيرة منتصرة بهذا الخبر الذي اعطته حيز كبير، وفي حين تناست مبادئ وقيم واصول وشرف مهنة الأعلام والصحافة، وضربت بها عرض الحائط، لتحاول إخفاء القضية والحقيقة الجنوبية؟!!
لكننا كجنوبيين لا نأبه لهذا اطلاقاً، ولا نكن له بشأن، فالقضايا مهما تعرضت لتشوية أو تزييف أو كتمان أو للمحاربة الاعلامية، فإنها باقية، كبقاء السماء فوق رؤوسنا، فهي قضية شعب وأمة، وكما قال الثائر الأرجنتيني جيفارا :"الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن"...
ولم أكتب مقالي هذا لأعطي شأن لهؤلائك، بل لأوصل رسالة مختصرة ومقتضبة مفادها :"الناجحون يمشون بثقة، والفاشلون هم من يقذفوا الناجحين بالحجارة"... وواثق الخطوة يمشي ملكاً جنوبياًً...
ففشل مشاورات الكويت، وكلام هؤلاء المتعصبون، يثبت بالدليل القاطع نجاح مليونية الجنوبيين، ويثبت أن صوت الجنوبيين هز العالم هز... واليوم الجنوبيين يوشكون على تطهير بلادهم من الإرهابيين، فعدن ولحج اولاً، والان أبين وحضرموت، وبعدهما شبوة... فتركوا ياشعبي الجنوبي الغوغائيين الفارغين يقول ما يقول، ونركز فيما ينهض بدولتنا الجنوبية، ولنسير إلى الأمام...ً