سوف تبقى " الكويت " في الذاكرة اليمنية هي : " المحطة الفاصلة لإنهاء كل الصراعات والحروب " ،حيث سبق للكويت وإن شهدت صناعة السلام بين اليمنيين ،وبإمكانها أن تشهد صناعته مجددا . فمثلما كانت اتفاقية الوحدة الموقعة بين الرئيسان اليمنيان، الأخ/ المقدم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية والقائد العام للقوات المسلحة والأخ/ عبد الفتاح إسماعيل الأمينالعام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس هيئة رئاسةمجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في حينه ، في مدينة الكويت تاريخ 30 مارس 1979 م ، بحضور سمو الشيخ جابرالاحمدالصباحأميردولةالكويتوبرعايتهومشاركتهالإيجابيةوالمشكورة، وكذا مشاركة ممثلي لجنةالمتابعة العربية من الأقطار الشقيقة هي الحل في أنهاء الحرب والمشاكل بين شطري اليمن ،وتجاوزا لكل الآلام والمصاعب التي سببتها الحوادث والحروب بين الشطرين سابقا ، وانطلاقا من روح الاخوة الصادقة والأماني والآمال العريضة والمصالح الحقيقية لجماهير الشعب اليمني بكامله في ذلك الوقت ، وحرصا منهما على تجسيد المصلحة الوطنية والقومية العليا للشعباليمني متمثلة في حل مختلف المشاكل القائمةواستئصال جذورها وحلها حلا شاملا يمنع بقاءها وتجددها وينهي نهائيا شبح الحرب وأشكالها،ويستأصل كل دوافع وعوامل عدم الاستقرار ومن اجلالسلام والتقدم لليمن ولعموم منطقتنا العربيه ، من خلال تحقيق الهدف الغلي والعزيز على شعبنا اليمني وهو الوحدة اليمنية وتمسكا بإعادة تحقيق وحدة اليمن التاريخية تلبية لواقع وحدة الشعب اليمني وحقه ومصيره وإفشالا لكل محاولات تكريس التمزق والتجزئة والانفصال، ووفاء لتضحيات شعبنا اليمني وثمرة نضالاته الوطنية عبر التاريخ من اجل تحقيق هدفه النبيل في الوحدة ولان الوحدة اليمنية هي ضرورة قومية هامة خاصة في الظروف العربية . الراهنة التي تمر بها قضيتنا القومية وامتنا العربية كلها بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التآمرية والصلح الاستسلامي المنفرد، ودعما للاتجاهات الوحدوية القومية ومن أجل مساهمة اليمن بقواها الوطنية البشرية وموقعها الاستراتيجي السياسي والاقتصادية والعسكرية في معركة المصير العربي، ودعما لنضال الشعب العربي الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من اجل استعادة وطنه وارضه واقامة دولته الوطنية المستقلة عليها، وللدعم التام والثابت للبلدان العربية الشقيقة المحتلة أراضيها من أجل تحريرها ودحر الاحتلال الصهيوني واستعاده سيادتها الوطنية العربية وباعتبار الوحدة اليمنية تقوية للتضامن العربي المعادي للإمبريالية والصهيونية وتعزيزا للنضال القومي العربي العادل ضد العدو المشترك المتمثل في التحالف الأمريكي الصهيوني والخياني وتجسيدا للدعوة التي نادي بها اليمن بضرورة قيام الحركة العربية التقدمية الواحدة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة ولأنها تعتبر تعزيزا لوحدة النضال العربي العالمي المعادل للإمبريالية والصهيونية والفاشية والعنصرية والتمييز العنصري ومن اجل خدمة أهداف الحركة والسلام في العالم وتنفيذا لاتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وتوصيات لجان الوحدة اليمنية تقوية للتضامن العربي المعادي للإمبريالية والصهيونية وتعزيزا للنضال القومي العربي العادل ضد العدو المشترك المتمثل في التحالف الأمريكي الصهيوني والخياني وتجسيد للدعوة التي نادي بها اليمن بضرورة قيام الحركة العربية التقدمية الواحدة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة ولأنها تعتبر تعزيزا لوحدة النضال العربي العالمي المعادي للإمبريالية والصهيونية والفاشية والعنصرية والتمييز العنصري ومن اجل خدمة أهداف الحركة والسلام في العالم وتنفيذا لاتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وتوصيات لجان الوحدة اليمنية وإنجازا لها في سبيل إقامة وتجسيد نظام جمهوري وطني ديمقراطي في اليمن على أساس الاقتراع الحر المباشر لكل أفراد الشعب اليمني وإيجاد دستور يضمن جميع الحريات الشخصية والسياسية العامة للجماهير كافة ولمختلف مؤسساتها ومنظماتها الوطنية والمهنية والنقابية واتخاذ جميع الوسائل الضرورية لكفالة ممارسة الحريات. تم الأتفاق حينها في الكويت على أعداد مشروع دستور دولة الوحدة وتحقيق الوحدة اليمنية وفقا للضروف التي كانت تمر بها المنطقة في ذلك الوقت .وقد مثل هذا الأتفاق النواة الرئيسيه في صناعة السلام وتحقيق الوحدة اليمنية .. وبعد إنتهاء الحرب الباردة تغيرت الضروف وتبدلت التحالفات ،خصوصا بعد أندلاع الفوضى الخلاقه المبشره " بالشرق الأوسط الجديد ".وقيام ما يسمى بالتحالف الدولي للحرب على الإرهاب .فإن مفاوضات الكويتاليمنيه التي بدأت في تاريخ 21 إبريل 2016 في الكويت لحل مشاكل اليمن السياسيه ،تأتي والشرق الأوسط يمر بمرحلة حرجه وعصيبه ،يشهد فيها أكبر وأخطر عملية إعادة هيكلة للنظم السياسيه القائمه ،وفقا لمشروع الشرق الأوسط الجديد ،والتي سيترتب عليها تكوين توازنات جديدة في المنطقه ،ودعم وتأهيل أنظمه جديدة ،تحكم دول الشرق الاوسط الجديد ،تكون مهمتها الأولى الأعتراف بدولة إسرائيل وتطبيع كامل العلاقات معها .. فهل تكون مفاوضات الكويتاليمنية المنعقدة الآن في ضيافة دولة الكويت الشقيقة، تنفيذا لما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بشأن اليمن واستجابة للمساعي العربية الحميدة واحتفاظا بوشائج وصلات الدم والقربى بين الاخوة الأشقاء، وحرصا على المصالح العليا للشعب اليمني والأمة العربية جمعاء ،والتي تشرف عليها دول التحالف العربي بقيادة السعودية ،تحت رعاية المنظومة الدولية هي الحل ايضا لإنهاء الحرب المشتعله في اليمن منذ عام تقريبا ،وصناعة السلام الدائم في اليمن .حيث التقت جميع الأطراف السياسيه اليمنيه في هذه المفاوضات ، للجلوس والبحث عن تسويه وصيغه جديدة تنهي الحرب والأزمة الدائره في اليمن منذ عام ، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ،لإيجاد حل لكافة القضايا والمشاكل المطروحة للبحث في هذه المفاوضات ، وتجاوزا لكل الآلام والمصاعب التي سببتها الأزمة والحرب المؤسفه المشتعله منذ عام في اليمن ،والتي ادت إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني وتمزيق النسيج الإجتماعي ،فضلا عن تطورات الأوضاع الأنسانيه وتزايد معاناة المدنيين كلما أستمرت هذه الحرب . وانطلاقا من روح الاخوة الصادقة والأماني والآمال العريضة والمصالح الحقيقية لجماهير الشعب اليمني بكامله، وحرصا من جميع الأطراف الراعيه والمشاركة لهذه المفاوضات على تجسيد المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني المتمثله في حل مختلف المشاكل القائمة ،أبتداءا من حرب صيف عام 1994 وأنتهاءا بأنقلاب تحالف الحوثي وصالح على السلطة الشرعيه في 21 سبتمبر عام 2014 ،وسيطرتهم الكامله على القرار السياسي في اليمن . واستئصال جذورها وحلها حلا شاملا يمنع بقاءها وتجددها وينهي نهائيا شبح الحرب وأشكالها، ويستأصل كل دوافع وعوامل عدم الاستقرار ورغبة الشعب اليمني في المواطنه المتساوية والعدالة ومشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ، ومن اجل السلام والتقدم لليمن ولعموم منطقتنا العربيه ،وكذلك حماية المصالح الأقليمية والدولية ، والذي يتطلب من هذه المفاوضات إيجاد تسويه سياسيه تنهي الحرب وتضمن مشاركة كامله لكل اليمنيين في السلطة والثروة ، وكذلك إيجاد صيغة جديدة تؤمن التعايش بين ابناء اليمن الشمالي وابناء اليمن الجنوبي ،بعد فشل الوحدة الأندماجية بينهما والتي قامت في عام 1990 ، وفاءا لتضحيات الشعب الجنوبي في إستعادة دولته وحقه العادل في تقرير مصيره ، وثمرة نضالاته الوطنية منذ ثمان سنوات من اجل تحقيق هدفه النبيل في إستعادة دولته وحقه العادل في تقرير مصيره .لان حق تقرير المصير واحترام الإرادة الشعبية حق أصيل في المواثيق الدولية، وجرى احترامه وتطبيقه في بلدان عدة ولصالح مجتمعات لم تكن دولاً في الأصل كما هو حال الجنوب الذي يسعى لاستعادة دولته، ناهيك عن كونها تعيش أوضاعاً إنسانية وتنموية أفضل بكثير مما يعيشه الشعب الجنوبي الذي يعاني الفقر .بعد أن عانى الجنوب من التآمر على شعبه وعلى وجوده ممن يفترض بهم أنهم شركاء الوحدة معه، رغم أنه دخل الوحدة وسلم دولة مدنية حديثة بكل مؤسساتها ذات العضوية في كل المنظمات الدولية وفي مقدمتها عضوية الأممالمتحدة .وحسب الضروف الراهنة التي تمر بها المنطقه وفقا لمشروع الشرق الأوسط الجديد ، ودعما للاتجاهات الاقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ، ومن أجل مساهمة اليمن بقواها الوطنية البشرية وموقعها الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري في حماية الأمن القومي العربي وتأمين خط الملاحة الدولي في باب المندب ، ودعما للجهود الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ،بعد أن أصبحت خارطة العالم العربي هدفا اساسيا على طاولة اللاعبين الكبار والمتفقين على سايكس _ بيكو جديد .. لان كل ما يجري الآن في الشرق الأوسط يسير بإتجاه رسم خرائط جديدة وإعادة توزيع ديمغرافي لا تخطئه عين ،وخاصه في سوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا .فكل شئ يسير حسب خطة مرسومه .. لهذا كله : وبحسب إعتقادي ،فإن الكويت ستكون هي المحطة الفاصلة لإنهاء الحرب اليمنية وإنهاء الوحدة الإندماجيه التي قامت بين شطري اليمن عام 1990 ،ومنها إلى ولادة وتأسيس اليمن الجديد والحديث ،القائم على صيغة جديدة تؤمن التعايش والشراكة في الثروة والسلطة بين اليمنيين .مثلما كانت الكويت هي المحطة الأولى في إنهاء الحرب بين شطري اليمن عام 1979 وتحقيق الوحدة اليمنية !!! والايام القادمة حبلى بالمفاجأت ....