عندما كانت الساحات تكتظ بالملايين من ابناء الجنوب للتظاهر وإرسال رسالة للعالم ان شعب الجنوب قد ضاق ذرعاً من الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وان لا استقرار إلا بعودة الجنوب كانت ابين ترسل رسالة من نوع آخر رسالةٌ هي الأقوى للعالم أن لا مكان للإرهاب في الجنوب واطلقت اول شرارة للحرب على الجماعات الإرهابية وحمل ابنائها السلاح في وجه تلك الجماعات التي يغذيها تجار الحروب في عاصمة الإرهاب صنعاء... وقف أبناء أبين كالسد المنيع لحماية الأرض والعرض وأبت عزتهم ان تكون ارضهم مرتعاً للتطرف والإرهاب رغم انهم يعلمون جيداً مدى القوة التي تمتلكها تلك الجماعات المسنودة من المعسكرات التابعة لعفاش وعلي محسن الأحمر والتي بمجرد انكسار تلك الجماعات في بعض الجبهات سرعان ما يتم الإعلان عن هجوم على إحدى المعسكرات والسيطرة التامة عليها ونهب ما بها من اسلحة في مسرحيةً هزليةً لا يكاد ان يصدقها المجنون فكيف بالعاقل فالجميع يعلم ان سقوط المعسكرات هو جزء من اللعبة لمد تلك الجماعات بالأسلحة وتعزيز جبهاتها...
تقاعس الجميع في ذلك الوقت عن الدفاع عن أبين كانت الساحات تكتظ بالملايين من الشباب بينما ابين كانت بحاجة للمئات منهم ولكن أبين لم تأخذ على خاطرها منهم بل كان ابنائها في اول الصفوف للدفاع عن عدن خاصة والجنوب عامة ولم يلتفتوا للماضي او ينتظروا لمن يمدهم بالدعم فقد خرجوا للتصدي لمليشيات عفاش والحوثيين بالأسلحة الشخصية حتى فقدوا الكثير من شبابهم وهم ينتظرون من يمد لهم يد العون لانهم يعلمون جيداً ان لا نصر إلا بتحرير الأرض الجنوبية كاملة ...
لم تكن أبين هي فقط من تعاني وقد كان الجنوب بأكمله يعيش لحظات الحرب والقتل والدمار وقد كان أبناء الجنوب في الموعد وتصدوا للغزاة القادمين من عاصمة الإرهاب ولقنوا ميليشياتهم دروساً سيخلدها التاريخ لما شهدت الحرب من قوةً وبسالة لدى شباب الجنوب ...
قد تكون اهم العوائق التي تقف اليوم في وجه أبين هي صراعات أبنائها من السياسيين ولكن هذا لا يعني أننا كشعب جنوبي يجب علينا الصمت بل يجب علينا رفع راية التحدي في وجه كل من يقف حجر عثرة في طريق تحرير أبين من الجماعات الإرهابية اولاً والفاسدين ثانياً وان يتم دعم الجبهات التي تعاني من الهجوم المستمر لمليشيات عفاش والحوثيين وإعادة الحياة بعودة جميع الخدمات لجميع مديرياتها...
انا على ثقه تامة ان أبين فيها من الأسود ما يمكنها من التهام كل الكلاب الضالة التي ارسلها اعداء الإنسانية لكنهم يحتاجون الدعم من الجميع فإن كان عفاش قد أسماها بوابة النصر لدخوله للجنوب فأنا على ثقة تامة انها ستكون بوابة العبور الى دولة الجنوب وتحقيق النصر لذا اعيد ما عنونة به مقالي هذا لا تخافوا على أبين ولكن قفوا الى جانبها ...