كشف رئيس تحرير أول موقع إخباري يمني جنوبي يبث من خارج اليمن، عن صعوبات عملية كثيرة واجهها خلال رئاسته لتحرير الموقع مطلع العام 2006م، إضافة إلى اغراءآت كثيرة قال أنها عرضت عليه من قبل نظام علي عبدالله صالح الحاكم سابقا باليمن. وقال لطفي شطارة، رئيس تحرير موقع عدن برس، ان أكثر الصعوبات التي واجهها بعد تأسيسه للموقع الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، تتمثل في شحة المعلومات وخوف المراسلين من القمع الأمني الذي كانت تفرضه سلطات نظام صالح في الجنوب. وأكد شطارة - في استعراضه صباح الثلاثاء ، لتجربة إنشاء موقع عدن برس،كأول موقع إخباري جنوبي يبث من خارج اليمن، أمام المتدربين الإعلاميين في "الدورة التدريبية الخاصة ب"فنون ومهارات الصحافة الإلكترونية التي تنظمها مؤسسة مراقبون للإعلام المستقل لنخبة من طلاب الإعلام والصحفيين بعدن- أن موقعه تعرض للحجب في الداخل اليمني بعد عام ونصف من تدشينه وأن التعتيم الإعلامي والقمع الأمني وغياب مصادر الأخبار المتعلقة بالأوضاع في جنوباليمن إضافة إلى الملاحقات الأمنية والاعتقالات التي كانت تلاحق الإعلاميين والكتاب الجنوبيين تعتبر بعضا من أبرز صعوبات البيئة الصحفية التي عمل بها بعد إنشاء الموقع إلى جانب تحمله لكافة الجوانب العملية التحريرية للأخبار وغيرها من الأمور الفنية المتعلقة بعملية تحديث الموقع بصورة مستمرة نظرا لعدم وجود محررين إلى جانبه في الموقع حتى انشغاله عنه قبل سنوات دون تمكنها من استمرار تحديثه بالأخبار ومقالات الرأي والتقارير. وأفصح شطاره عن بدايته الصحفية ،وقال انه سبق وأن عمل مراسلا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنيةبعدن عام 1993 ومغادرته بعدها للعمل كمحرر رسمي في مقر الصحيفة بالعاصمة البريطانية لندن التي أشاد باحترامها للرأي وحربة الصحافة،في حين أكد بإقدام السلطات السعودية على حجب موقعه مدة عام على خلفية اهتمامه بتغطية أحداث الحروب السابقة لنظام علي عبدالله صالح، على صعدة وقال :"لا اخفي عليكم أن موقعنا كان من أوائل المواقع التي اهتمت بقضية أبناء صعدة خلال حروب نظام علي عبدالله صالح عليهم". وأوضح شطارة خلال حديثه الاستعراضي أمام المتدربين أن موقع عدن برس شكل باكورة الصحافة الإلكترونية الداعمة للقضية الجنوبية , وأنه انطلق كأول موقع يمني يبث من لندن ليكون داعما للقضية الجنوبية بدرجة رئيسية ومن أجل إنهاء حالة التعتيم المفروضة على جرائم القتل والقمع والاعتقالات التي كان يشنها نظام صالح على النشطاء الجنوبيين عند انطلاق الحراك الجنوبي. وأشار شطارة إلى أن المصداقية هي الرأس المال الحقيقي للصحفي الذي قال إنه أصبح اليوم معرضا للإغراءات السياسية أكثر من أي وقت مضى , متحدثا عن رفضه لإغراءات كثيرة قدمت له من قبل نظام صالح مقابل التخلي عن السياسة الإعلامية الداعمة للقضية الجنوبية في موقعه . وقال شطارة :تواصلوا معنا أيام نظام علي صالح وعرضت علينا إغراءات كثيرة مقابل العودة إلى الداخل وترتيب أوضاعنا إلا أننا رفضنا. وكانت مؤسسة مراقبون للإعلام المستقل تدشنت أول برامجها التدريبية الخاصة بمهارات وفنون العمل الصحفي الإلكتروني برعاية شركة سبافون للهاتف النقال لمجموعة من طلاب الإعلام والصحفيين العاملين في عدن , وقالت المؤسسة في بلاغ صحفي أن الدورة تعنى بمهارات وفنون الصحافة الإلكترونية من خلال برنامج نظري عملي يدرب فيه الرئيس التنفيذي للمؤسسة ورئيس تحرير موقع مراقبون برس ماجد الداعري والمدربة الإعلامية المعتمدة لدى المؤسسة رشا أحمد هاشم حول الإخراج والمونتاج الصحفي الإلكتروني. *من ماجد الداعري