قدم الباحث الدكتور / غازي باشامخة من مركز الاورام بوادي حضرموت يوم الثلاثاء ملخصا لدراسته حول عوامل مخاطر سرطان الثدي بوادي حضرموت في الاجتماع الصباحي لأطباء مستشفى سيئون العام بحضور المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي وصحراء حضرموت الدكتور / هاني خالد العمودي ومدير عام مستشفى سيئون العام الدكتور / عمر بن مسفر ومدير مركز الاورام بوادي حضرموت / مراد رمضان صبيح والطاقم الطبي والفني بمركز الاورام بوادي حضرموت , التي هدفت تقصي عوامل الاختطار لسرطان الثدي في وادي حضرموت للمرضى المترددين بمركز الاورام بسيئون خلال اعوام 2011 – 2015 م . وفي استعراضه لملخص الدراسة اوضح الدكتور / غازي باشامخة الذي اعد الدراسة بمساعدة الدكتور / هشام بن سميط ومحمد باشامخة ومحمد السروري بأن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء حيث يمثل 16٪ من جميع سرطانات الإناث و هو السبب الرئيسي للوفاة الناتجة عن السرطان لدى النساء في جميع أنحاء العالم.وفي اليمن يعتبر سرطان الثدي الاكثر شيوعا بين الاناث حيث يشكل حوالي 21٪ من جميع أنواع سرطان الاناث. وأشار بأن المنهجية التي بنيت عليها الدراسة من خلال دراسة الحالة والشاهد لتقصي عوامل الاختطار لسرطان الثدي في حضرموت الوادي، الجمهورية اليمنية في مركز الاورام بحضرموت الوادي. حيث تمت المقارنة بين 105 سيدة تأكدت اصابتهن بسرطان الثدي مع 210 شواهد مماثلات من حيث العمر ±5 سنوات، السكن و سنة التشخيص . وأضاف الدكتور / باشامخة بأن النتائج التي بينت خلال تلك الدراسة ان غياب الرضاعة الطبيعية، الحالة الاجتماعية (الغير متزوجات، المطلقات، الارامل)، ومرحلة ما بعد انقطاع الطمث كانت مرتبطة بشكل ذو دلالة احصائية بحدوث سرطان الثدي. ولم نلاحظ فروق ذات دلالة احصائية بين الحالات والشواهد في ما يتعلق بالإصابة السابقة لأحد القريبات من الدرجة الاولى بسرطان الثدي، استخدام حبوب منع الحمل، العمر عند بداية الطمث و عند الزواج . ولخص الدكتور الباحث / غازي باشامخة في نهاية استعراضه بأن النتائج التي اشارت اليها تلك الدراسة حول عوامل مخاطر سرطان الثدي بوادي حضرموت أن عددا قليلا فقط من العوامل الإنجابية مثل الحالة الاجتماعية، وحالة انقطاع الطمث و غياب الرضاعة الطبيعية، قد تلعب دورا في حدوث سرطان الثدي بين النساء في حضرموت الوادي. لذلك هناك حاجة لزيادة وعي المجتمع وخاصة النساء فيما يتعلق بسرطان الثدي وعوامل المخاطر المحتملة وكذلك تشجيع النساء على اجراء الفحص الدوري المنتظم وتوعيتهن بأهمية الفحص الذاتي المنتظم. وإجراء مزيداً من البحوث العلمية في المستقبل على نطاق واسع لدراسة عوامل الأختطار الأخرى التي لم تثبت في هذه الدراسة. حضر استعراض الدراسة عميد كلية المجتمع بسيئون الاستاذ المساعد / عبدالقادر حسين الكاف ونائب عميد كلية لطب بجامعة حضرموت .
