المؤسف والمحير أننا كشعب جنوبي قوى اجتماعية مواطنية ، قوى سياسية ، وأحزاب ومكونات ثورية الكل وبعد تحقيق النصر العظيم لجنوبنا الحبيب بدحر وتطهير الجنوب من نجس مليشيات الدمار الحوعفاشية ، وقفنا خلال فترة ما بعد الحرب وإلى اللحظة موقف المتفرج والمراقب بل ونقاد ومثيرين بلبلة إعلامية في بعض الأحيان، كلنا يتساءل ما الجديد في الوضع الأمني ، ما التطور الأمني الذي سيصنعه القائدان عيدروس وشلال وقوى التحالف تجاه هذا الوضع ،؟!! وهذا انبطاح مجتمعي، وأخص المجتمع لما له من دور كبير يسبق أحيانا دور قوى الأمن في خلق أجواء وطنية آمنة . الأمن والاستقرار إن لم يفرضهما المواطن في نفسه وحارته ومدينته ومحافظته مهما قدمت قوى الأمن من عمليات ستظل قاصرة ، المؤامرات والمخططات الحاقدة والخبيثة التي تستقصد الجنوب وطنا وشعبا مهولة ولن تقتصر عند زرع الإرهاب والفوضى واجتثاث شجرة الأمن والسكينة للجنوب بل سنجد وبعد المضايقات والتطويقات التي نفذتها المقاومة الجنوبية والأمن والتحالف ضمن خطتها الأمنية لحصار وتتبع جذور الإرهاب المزروع في الجنوب من قوى الشر في صنعاء سنجد إطلاق هذه القوى وسائل وطرق مدمرة أخرى لضرب الجنوب . هذا يتطلب منا كشعب جنوبي التلاحم الشعبي الوطني جميعا بمعية أبطال المقاومة والأمن والتحالف العربي للعمل يدا واحدة لإبطال وإفشال كل ما يحاك ضد إقامة الدولة بمسماها وتعاريفها في الجنوب، لنكن كلنا أمن الجنوب وقبضته التي تدك كل من تسول له نفسه المساس والعبث بوطننا الجنوب ، نساند ، نراقب ، نبلغ ، عن أية معلومات تحبط تلك المخططات تساعد أفراد الأمن ، المرحلة بعقدتها ترمي بحملها علينا كلنا كشعب جنوبي ، والجنوب أبدا لم يكن شلال وعيدروس ومع عمق تقديري واحترامي لجهودهم الجبارة ولشخصياتهم النضالية الفذة غير أننا كلنا ملزمون به ،كل حسب دوره وحضوره وتواجده، وهنا الثورة الجنوبية الحقيقية ستبلور..