(1) حين تمر في خط لحج.. وتشاهد عن يمينك واليسار.. تلك الاراضي الزراعية.. وكانها قطعة من سجاد.. لونها الاخضر يسر الناظرين.. وتلك الفلاحة التي تضع كوفية مصونعة من "الخزف" لتستضل بها من حر الشمس.. وهي تردد مقطوعة موسيقية من الدن دنات اللحجية الشجية.. وتبدوا وكانها قطعة من القطن الرقيق تتوسط تلك السجاد من الاخضرار..
(2) حين تمكنك الظروف من المبيت في احد حارات او حوافي المعمورة لحج.. وعقب سكون المساء.. يشد مسمعك ذلك الدان الشجي.. والطرب الاصيل.. وتلك الكلمات التي يغرد بها احد الفنانين.. والتي تجعل من ذلكم الليل.. ليلة انس بهيجة.. تطرب الحاضرين.. وتسلي على من في الجوار.. وتجدد اصالة وعراقة ذلكم الفن والطرب الاصيل..
(3) وحين تلقي بك الصدفة.. لتأخذ قسط من الراحة في حوطة القمندان.. وعلى بوابتها يستقبلك ذلك الشاب الاسمر الوسيم.. ذو الشميز الابيض.. والمعوز"الفوطى".. الحزام ابو الجيب المسمى"كمر".. وذلك المعطف"الكشيدة" الملفوفة والمربوطة على الرأس.. وبابتسامته ولكنته اللحجية الشجية.. يقدم لك عقود الفل الفواحة.. وشجيرات الكاذي والمشموم العطرة.. ليطيب خاطرك قبل ان يروح من قدا الفل والكاذي والمشموم الروائح العطرة..
(4) وعندما تجمعك الصدف بان تزور بساتين لحج المثمرة... لتشاهد حبات المانجو وكانها نجوم تبزق وتبرق بلونها المائل للاصفرار من بين اوراق الشجرة التي تبدوا كالسماء.. وتشاهد بساتين الخضار تزهوا بكنوزها امام الناظرين.. فيلحظك جاني تلك الثمار.. ليطربك بلكنته اللحجية الشجية قائلا:شو تبا تعال وخذ ما تريد من الثمار.. وايضا حين تجد وانت مار على الخط العام تلك الثمار تباع باسعار بسيطة جدا..
يالحج العبدلي.. يالحج القمندان.. يالحج عمر الجاوي.. يالحج الحسيني.. يالحج الفن والفل.. يا رائدة الغناء والطرب..والثقافة.. يا لحج السقاف.. هذا ما جاد به فكري وخطته اناملي.. والعفو على اي تقصير يا لحج ويا ابناء لحج الطيبون. تمنياتي لكم بالخير والخيرات.
