مع اشتداد أزمة المياه يوما وراء يوم وفي ظل قذائف الحوثيين شبه اليومية على القرى الجنوبية بمضاربة لحج، من الوازعية بتعز، وجه مواطنو منطقتي ملبية والرويس الحدوديتين، مناشدة عاجلة لكل المنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية ومنها الهلال الاحمر الاماراتي وهيئة الاغاثة الكويتية إنقاذ سكان هذت القرى والمناطق بشربة ماء والعمل على حفر آبار ارتوازية ودعم مشاريع مياه لهذه المناطق التي بات السكان فيها يموتون مرتين فمن لم يمت بتلك القذائف العشوائية التي يطلقها الحوثيون مات ، ظمآ و غبنا و كمدا، وذلك بسبب بعد مناطقهم عن مراكز المنظمات الانسانية والسلطات المحلية و المسؤولين، وقال :المواطن احمد علي النيش هذه البئر السطحية وهي تقع بمنطقة ملبية وبعد جفاف معظم الابار السطحية بالرويس وملبية،اصبحت هذه البئر هي من تغطي شيئا يسير للمنطقتين،ويضيف النيش كما ترى والبئر قد خفت منسوب المياه فيها،بشكل غير معتاد وهي بحاجة ماسة لتوسعتها، حيث وانها كما يقول تقع فوق حوض مائي غير ان ظروف ابناء المنطقة لا تسمح لهم في توسعة البئر .والناس هنا لا يجدون ما يكفيهم من المياه. من جهته يقول الاستاذ بدر سالم ابو سالم ان الكابوس المؤرق الذي اصبح هم المجتمع الاول هنا هو المياه وكيفية الحصول عليه،متسائلا عن دور السلطات والمنظمات الانسانية في حياةالانسان وسبل انقاذه.. بينما الشيخ نبيه سعيد راشد بدوره يؤكد ان كارثة انسانية تحيق بأبناء المنطقة بسبب ازمة المياه الحادة ويستطرد قائلا: كل هذه الصعوبات المؤسفة دفعت العديد من الاسر بالنزوح لمناطق احسن حالا في هذا المجال ويدعو الشيخ نبيه محافظ لحج ان يكثف من جهوده في توفير مشروع مياه للرويس وملبية.. فوضع الناس كما يقول اصبحلا يسر عدو ولا صديق،ويبد ي تأسفه مما وصفه بشقاوة المنطقة وكانما قد كتب عليها الشقاوة والحرمان.. والاهمال، و ما زاد الطين بله الحروب المستمرة في ضواحيها الشمالية والنار المستمرة هناك.. وكأن هذه المناطق تدفع ثمن موقعها الجغرافي. فالناس هناك لا يريدوا غير شربة ماء والعيش بكرامة ..مثل بقيةخلق الله من حواليها..!! فهل من ضمير وانسانية تنبعث لتعيد الامل والروح في نفس المواطن هناك.. نأمل ذلك وكما عهدنا هلال الخير الاحمر الاماراتي ان تجد هذه الدعوات صدى في نفس القائمين عليه بعدن و لحج.. نأمل ذلك. * من : صادق البوكري