اقول في البداية لمعشر ابناء الجنوب لا يستطيع احد يخونكم (اكثر من الجهل وقلة الوعي الذي انتم علية ).. ففي اعتقادي ان فادي باعوم او اي قيادي في الحراك الجنوبي اذا اجتمع او التقى بالحوثيين او الايرانيين او الروس او اي طرف في العالم هذا لا يمكن ان نسميه خيانة ولكن علينا ان ننظر الى كل الامور بأنصاف كبير.. فالاهم الذي نبني عليه احكامنا هو هدف ذلك القيادي من تلك الاجتماعات .. ومايمكن تحقيقه عبر تلك الزيارات او الاجتماعات من ضغوطات على الاطراف الاخرى التي تتجاهل الحل الجذري لقضيتنا الجنوبية.. انا لن اكون محامي لفادي باعوم ولا لأي شخصية جنوبية.. ولكنني اقول كلمة حق وهي ان الجنوب لكل الجنوبيون ومن حق فادي او اي قيادي ان يعمل وفقأ لقناعاته التي يراها مناسبة لخدمة قضيته ولايحق لأي شخص تخوينه الا عندما تثبت ادانته في خيانة الوطن والمبادئ ويكون ذلك بدلائل دامغة وقاطعة.. اليس كذلك..؟ وانا شخصيا احترم كل قيادات الجنوب سواء من دخلوا تحت مظلة الشرعية لخدمة قضيتهم او للقيادات التي ترفض الدخول معهم.. وكذلك القيادات المستقلة فكلأ يعمل في اتجاه قناعاته .. والخطاء الوحيد الذي يمكنا تسجيله على كل القيادات الجنوبية هوا عدم وجود تنسيق مشترك ومشروع موحد فيما بينهم ليربط كل تلك الجهود الفردية والجماعية لقياداتنا السياسية التي تبدوا مختلفة من حيث الرؤية والطريق ومتفقة تماما على الهدف النهائي وهو استعادة الوطن واستقلال دولة الجنوب العربي.. فالربط بين المختلفين في الرؤية وا لطريق ضرورة ملحة .. ويتم ذلك عبر ابرام اتفاق سري او علني فيما بينهم على نقطة الالتقاء .. فمن الجهل ان نسلك طريق واحدة لا ندري ماهي نهايتها ومن الحكمة ان ندخل من كل الابواب لقضاء حاجتنا وخدمة هدفنا وقضيتنا . كما اوصى سيدنا يوسف علية الصلاءة والسلام بنية حينما خاف عليهم وعلى بضاعتهم من العين والحسد... او غيرها من الامور التي قد تحدث في الطريق، وبضاعتهم كانت واحدة وهدفهم كان واحد، اليس كذلك؟ وهنا يتضح لنا اين يكمن الخلل فلو نظرنا الى سلوكنا وردود افعالنا سنجد اقلبها عاطفية وتعصبية وتعبويه بجهل كبير.. ويتدخل في اغلبها شياطين الاحتلال الذين يجيدون بث سموم الفتنة واللعب على اوتار المعطيات بين ابناء وقيادات الوطن الجنوبي الواحد.. مستغلين نقطة ضعفنا وهي قلة الوعي واستلهام افكار الفتنة بسهولة وبشكل مخيف وعقولنا بحاجة ماسة للترشيد لكي تتحرى الحقيقة وتتفادى الزلل قدر الاستطاعة والإمكان ن فمن المعيب والجهل والتخلف ان نرمي من يخالفنا في الرؤية والطريق بمصطلحات التخوين فمهما كان فلايجوز تخوين بدون ادله تثبت الخيانة الحقيقية للوطن والثورة والهدف .. اما الاجتماعات فقيادات المملكة السعودية مثلا تجتمع بالحوثيين وتجتمع بفريق عفاش وتتحاور مع اعدائها فهل من يقابلهم سنعتبره خائن لوطنه هذا غير صحيح.. اليس كذلك..؟ اذا هذا امر طبيعي للوصول الى حلول منطقية لكل الاشكالات فليس من الحكمة التوقف عند الحل العسكري الذي من المستحيل ان يحسم مسائلة الصراع بعيدا عن طاولة حوار دائمة تحاكي الواقع مع كل الاطراف . ونحن يجوز لنا ان نتحاور مع اعدائنا ويجوز لنا الالتقاء بهم للبحث عن الحلول . وأيضا البحث عن حلفا مختلفين يدعمون قضيتنا وبالتالي من يسبق لاحتضان الجنوب ودعم قضيته العادلة فهوا صديقنا وحليفنا اين كان .. وما هوا حلالا لغيرنا لا يمكن ان نجعله حراما علينا ... اليس كذلك..؟ ودول التحالف هم الاولى بنا من سواهم فقد اثبتنا لهم اننا حليفهم الحقيقي وانتا شركائهم في الحرب والسلم .. لكن في حال تجاهلوا قضيتنا وظل حوارهم حول تلك النقاط الخمس العقيمة متناسين جذور المشكلة وام القضايا في اليمن وهي القضية الجنوبية العادلة .. فسيبقى لديكم ابواب مفتوحة لتدخلوا منها لتسويق بضاعتكم اليس كذلك؟ وأخيرا عليكم الكف عن هذه الاساليب التي تمزقنا وتفرقنا وعدم الاصغاء لما تروجه مطابخ الاحتلال ضد قياداتكم الجنوبية سواء الرئيس البيض او الرئيس هادي او الرئيس علي ناصر او فادي باعوم او قيادات الجيش والامن او المحافظين .. فكل واحد منهم يعمل قدر استطاعته لخدمة الوطن والقضية وعليكم الانشغال في بنا الجيش والامن وبالذات في حضرموت التي تم تحريرها من صعاليك الارهاب اليمني .. فهناك معسكرات شمالية يجب طردها ولن يتم ذلك الا عبر تضافر الجهود لبنا معسكرات جنوبية تستطيع حسم هذه المسائلة في الوقت المناسب .. هذا هوا عملكم الاهم فاذا تم فرض الامر الواقع على الارض .. فلاشك بان فكرة اعلان دولتكم سيكون وشيكا ..