قام مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة العميد محمد علي عبدالله الصيني صباح يوم أمس بزيارة لمناطق العطيرة والبريمة والبشبش وتلمس هموم السكان والإطلاع علي حجم الأضرار التي خلفتها السيول الجارفة التي تدفقت منذ أسابيع على هذه المناطق ومنها منطقة البريمة والكديرا العطيرة ومنطقة الرزاحي وتعد هذه الزيارة هي الأولى لمسئول حكومي منذ 1994م وقد رحب أبناء مناطق الكديرا والرازحي.والبشبش ومناطق متناثرة على ضفاف وادي اديم بزيارة مدير عام المديرية ترحيب حار بأول مسئول محلي يزور هذه المناطق منذ أكثر من عقدين من الزمن وأثناء الزيارة تفقد المدير العام حجم الأضرار التي خلفتها.السيول الجارفة في وادي أديم حيث يعتبر الوادي من أكبر الأودية في المديرية حيث تسببت السيول في جرف الأراضي الزراعية وطمرت آبار مياه الشرب التي يعتمد عليها المواطنين في اخذ احتياجاتهم من المياه وبطرق بدائية حيث تغيب مشاريع المياه عن هذه المناطق. وأثناء الزيارة التقي مدير عام المديرية أبناء منطقة الكدير ا حيث تحدث قائلا "أولا أشكركم علي حسن الاستقبال والكرم ونبل الأخلاق رغم المعاناة وهذا ليس بغريب عنكم اليوم جئت أبحث عن هموم الناس أينما وجدوا وهذا انا بينكم أيها الإخوة الكرام ، وليس انتم من تبحثون عني ،أنا سأنزل إلي الميدان في كل قرية وجبل وساحل رغم انعدام الإمكانيات. لكن إمكانياتنا تظل هي الإرادة والعزيمة والثبات والتكاتف من اجل الانعتاق من ماضي اليم ظل جاثم علينا لأكثر من عقدين من الزمن وخاطب المدير الحاضرين سأنقل همومكم إلى ألاخ المناضل د ناصر الخبجي محافظ المحافظة وإلي كل المنظمات.الداعمة وعلى رأسها جمعية والهلال الأحمر الإماراتي التي قدمت ولازالت تقدم العديد من الخدمات في مديريتنا." ورافق المدير العام كلاً من الشيخ سالم حيدر البريمي والشيخ حسين العطري والشيخ عناد العطري. ملاحظات عابرة ظلت مناطق الكديرا والرازحي والبريمة والهجرة والبشبش مناطق معزولة وفي طي النسيان لم نسمع عنها غير الصراعات والثارات. معانات الناس في هذه المناطق قاسية للغاية لأحد يتصورها.حيث تنعدم كل الخدمات الأساسية كمياه الشرب النظيفة والخدمات الصحية والتعليم والتي تحولت بعض المدارس فيها إلى أطلال مهجورة ربما تسكنها الأشباح بدلا عن الطلاب لعدم وجود معلمين ونقص حاد في بعض المدارس كمدرسة الرازحي و بفعل تفريع ماتبقى من معلمين. من قبل مسئولي التربية المتعاقبة على مكاتب التربية. وضاعفت معانات الناس هناك السيول الجارفة في هذه المناطق والتي جرفت أراضيهم الزراعية التي يعتمد عليها بعض الناس في تأمين سبل عيشهم.وأصبح غير قادرين على استعادتها وجعلت المناطق منكوبة. أهالي تلك المناطق عشمهم الوحيد بعدالله في السلطات المحلية في المحافظة والمديرية في انتشالهم من معاناتهم. ونحن نقدم دعوة للمنظمات الاغاثية والإنسانية للنزول لتك المناطق بالتنسيق مع السلطات المحلية في المديرية والاطلاع عن كثب للوضع الإنساني المزري التي تعيشه بعض المناطق وتخفيف معانات المواطنين قدر الاستطاعة.