ان تكون شخص ذو تأثير في المجتمع .. هكذا ينظر الكثيرون لحياتهم ويحاولون فرض الواقع لتقبلهم كما يريدون لا كما يفرض عليهم المجتمع . ان صناعة تاثير في المجتمع المحيط ليس بالعامل السهل .. فالقوى الرافضة للتغيير في المجتمعات ذات البعد الطائفي والمحبه للصراع يشكل هاله من الطاقة السلبية التي تلتهم كل ما يحيط بها او كما يمكننا تشبيهها بالثقوب السوداء في الفضاء التي تبتلع كل ما يمر بجانبها ليصبح في عداد المجهول . كذالك فعلت الصراعات الاخيرة في بلد كاليمن لم يكن الكثير يعون ما حاجة شاب بسيط ان يطبع منشورات على حسابه الشخصي بينما هو يفتقر لقيمة وجبة غذائية تسنده ويقرر ان يتحول لطاقة نور يشع معرفة وتوعية لمحاربة الكثير من الظواهر السلبية في المجتمع لطالما كان السؤال الموجه لامثال هذا الشاب " ما الفائدة التي سوف تجنيها من عملك هذا " وفي الغالب كانوا يقصدون المنفعة المادية واعتقد ان الكثيرين يستوعبون الى اين وصلنا بسبب تجاهل افكار مثل هذه في الواقع ان طاقة الثقوب السوداء في مجتمعنا تحولت لتلقي بظلالها على كل من يحاول ان يعمل اي تاثير ايجابي حتى انها فرضت عليهم سلوك عدواني في الدفاع عن افكارهم فمنذ ما يقارب الاسبوع شاهدت منشور لأحد الناشطين الشباب ينشر عن تجربة قام بها حول تمكين المرآة في الحياة السياسية كان عمل جميل وان كان على الصعيد الفردي وهو ما يدعوا للافتخار ان هنالك اشخاص ما زالوا يحاولون صنع تاثير رغم واقع الحرب والصراع الدائر في بلد كاليمن لكن ما دفعني للحزن هو حينما وجهت له سؤال معلقاً على منشوره " هل تم اختيار هؤلاء الفتيات من كافة المحافظات او التيارات السياسية " فوجئت به يستشيط غضباً ويرد بكل عنف حول كيف انه صرف على هذا المشروع من جيبه الخاص وانه من المفترض ان لا نتحول إلى حكام ومقيمين على عمله وانه ليس من حق اي احد ان يسئله عما يقوم به حينها فقط تاكدت ان طاقة الثقوب السوداء في المجتمع حولتنا إلى ادوات دفاع نحاول مهاجمة كل من يحاول الحديث الينا لا لسبب معين ولكن لانه مثل الكثير من أقرانه من الشباب قد وصل لمرحلة من الانهاك في مقاومة طاقة الشر والكراهية في المجتمع واصبح في خانة الدفاع والتعصب لفكرته وصد اي محاولات لنقدها او محاولة التقييم .. هذا ما جنته الحرب على مجتمع فقد التعايش اعيدوا حساباتكم في الطاقة التي تنشرونها حولكم فلم يعد باستطاعة الكثيرين تتحمل المزيد والخوف من انجرار من تبقى الى هاوية الثقوب السوداء في المجتمع