لوحظ وهد في الآونة الأخيرة بعدن حملة مسعورة من نوع آخر وهي تهاجم سلطات عدن ،،، بحجة انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة .. هذه الحملة شنها عدد من خطباء المساجد ورجال الوعظ في عدن من خلال تحريض المواطنين بضرورة شن الاحتجاجات ضد السلطات المحلية والتنفيذية بالمحافظة بحجة التلاعب بخدمة الكهرباء وعدم وضع حلول جذرية لمشكلة الكهرباء حد قولهم ... نقول لهولاء الخطباء الذين يصدحون بخطبهم من على منابر المساجد بين كل صلاة وصلاة ، أليس من الأولى بكم ان تحثوا المواطنين على ضرورة تسديد فواتير الكهرباء وتقسيط بعض أو أجزاء منها لكي تستطيع مؤسسة الكهرباء من مواصلة القيام بخدمتها كما ينبغي لها ...
لمادا لا تحرضونهم على التسديد بدلاً من الاحتجاجات وإحراق الإطارات وقطع الطرق والشوارع وفوضى مالها آخر لا يمكنها ان تثمر بشيء ...
بماذا استدليتم عندما تتهمون محافظ عدن بأنه من يقف وراء هذه الانطفاءات والتلاعب في الكهرباء...
اذا كنتم دعاة دين بحق وحقيقة لا تقولون إلا الحق ، اخبرونا أين كنتم خلال العشر السنوات الماضية والعشر التي قبلها ؟ لم يسبق ان قمتم بمثل هذه الخطب بوجه المسئولين ،، زمان القمع والاستبداد ونظام الأمن المركزي التابع لعفاش حينذاك ،،، هل كنتم حينها أطفال أم أنها كانت لاتوجد لديكم ألسن تنطقون بها ..؟؟؟ لم نرى عليكم تلكم الجرأة بوجه مسئول أو بوجه نظام كما نراكم به اليوم .. تشحنون الناس وتظللون عليهم الحقائق بأفكار مغلوطة نابعة عن حقد دفين وكراهية مبيتة تريدون من خلالها فقط خلق مزيدا من الضغط والعراقيل امام قيادة المحافظة ،، هذا هو الهدف لا كما تتحدثون عنه من مظالم ومعاناة الناس بسبب الكهرباء . فما مشكلة الكهرباء الإ نقطة تحاولون استغلالها لشن حملة تحريض غير مبرر وتشويه لكل جهود المحافظ ... وذلك الأمر الذي تم اكتشافكم به .
وإلا ياهؤلاء اخبرونا متى كانت كهرباء عدن لاتنطفي ؛ اخبرونا أين انتم أيها المنصفون المشفقون على أحوال الناس كيف كانت الكهرباء بعدن في عام 2011/2012/2013/2014 الم يصل في هذه الأعوام حد انقطاع الكهربا إلى مايزيد عن 18 ساعة باليوم في فصول الصيف ،،، لكننا حينها لم نسمع إي نوع من خطبكم الرنانة ومحاضراتكم المنمقة وانتقاداتكم الموجهة في وجه نظام أو مسئول معين حينذاك كما هي الآن ..ياترى ماهي الأسباب ؟؟ وما الذي حصل اليوم هل صرتم تخلطون بين السياسة والدين وبين الدين والسياسة ؟!
من الأخير ..
إننا نقدر عذابات المواطنين في عدن جراء إنطفاءات الكهرباء بشكل متكرر ومعاناتهم القاسية في ضل صيف ملتهب وموجات الحر الشديدة ،نقدر ونستشعر أيضا ضنك العيش وحجم المعاناة والوجع الذي يكتوون به كل يوم ... وبهذا كيف لذي عقل ان يرضى ل0خوانه وأهله في عدن ان يعيشون في هكذا جحيم ،،
فلا عيب من البحث عن حلول ولا عيب من المناشدات ولكن ليس بطريقة ظاهرها مطالبة وإنصاف وباطنها خبث وتحريض وانقلاب وتشويه وعفن له أبعاد سياسية ومآرب أخرى ...
وللإفادة .. يجب ان ندرك بأن محافظ عدن عيدروس الزبيدي ليس بأحسن حال مما نحن فيه ، فهو قريب من الناس ومعاناتهم ، ف هو نفسه لا ينام حتى مُلئ عينيه ، ومشكلة الكهرباء هي أكثر الأشياء التي تؤرقه ، وهي شغله الشاغل طوال الفترة الأخيرة ،،،
هناك جهود تبذل وهناك مساعي حثيثة يقوم بها ليل نهار مع الحكومة ومع التحالف لمعالجة ملف كهرباء عدن وتعزيز عجزها ورفع قدرة طاقتها التشغيلية .. وقد توصلت هذه الجهود التي يقوم بها المحافظ إلى تجاوب كبير ، حصل فيها على وعود نأمل من ترجمتها إلى واقع بأقرب وقت ممكن ان شاء الله ... بعد نزول فريق هندسي تركي خاص بالكهربا وقيامهم باستكمال مسح ميداني شمل جميع المحطات التوليدية بعدن ... لذا يجب على الجميع ان لا ييأسوا وان يستبشرون خيرا وان لا يعطون الأمر أكثر من حجمه ... ثقوا بقيادة المحافظة وتنبهوا من حملات تمولها وتقودها جهات خفية ولكنها معروفه ومفضوحة في نفس الوقت ، تريد فقط تشويه سمعة سلطة المحافظة ومسئوليها الشرفاء تحت حجج ومطالب المواطنين الضعفاء ،،، وتحريضهم بالضغط ع قيادة المحافظة في ظرف عويص لا يحسد عليه... وبأس ما عملوا ..!