أيها الوطن المجروح . حزنا من فعل العاقين والمنافقين وهم بحمد الله قلَّة فأجسادهم معلولة وقلوبهم بها علة ، يدعون بأنهم يمنيون أو وطنيوا مع أن بعضهم لا يعرف للوطنية معنى ، هؤلاء الذين لا يدعون مجالاً يستطيعون به الجرح فيجرحون ويسرحون ويمرحون يؤذون تراب الوطن كلما اهتزت عليه أقدامهم . لأنهم لا يعرفون الفضيلة ويدعون بها ،فلا يكترثون لوطنهم بل لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية يخربون ويدعون أنهم مصلحون ولكن .. ولكن هناك من أبناءك يا وطني رجال صدقوا وهم كثر والحمد لله ، لن يتركوا لهم الحبل على الغارب لأن الله يُقيِّض لهؤلاء من يردعهم ويوقف أفعالهم وأفواههم .
نعم أننا نرفض الاستهتار بالعقول ونرفض كلما هو غير معقول ونقول بأن هذامقبول وذاك غير مقبول ونقبل من العسل أصله ولا نقبل بالمعسول ،فنحن شعب تعودنا النقد والزبج في الحوار والغدر في التشاور فلا نغتر بحلو الكلام في جلسات مع اللئام فمن يجاملهم كفرَ بالفضيلة ومارق وصاحب رذيلة.
ولكن سنبقى الحراس على مقدرات الوطن ، لا نسمح لهذه القلة الشرذمة والجماعة؛ العنفوانية العدوانية المنحرفة الضالة؛ التي جرحت الوطن الحبيب وسعت لتدميره واللعب بمقدرات وثرواته وخيراته وحولته إلى مرمى للإرهاب والإقتتال والحرب والدمار سوف نكون لها بالمرصاد..يا وطني؟! وطني.... لا نسمح بك أن تجزع يا وطن ولا أن تهدم وتكسر ، بل لتبقى قويا عزيزا لأجيالنا على مدى الدهر ما دام في الروح نفس وما دام في العروق دماء بها المحبة والشهامة والرجولة... أقول الرجولة!!! التي تأبى أن تنطفئ شعلتك الوضاءة لتنير الدرب وتحرق الجاحدين والمارقين ممن يتاجرون بدماء أبنائك ويسعون لبيعك بثمن بخس لأحقر وأخبث وأنجس دولة في الشرق الأوسط إيران المعادية للعروبة والإسلام التي تكن كل الحقد والعداء لكل عربي مسلم...؟! فلن نتركك يا وطن ونسافر إلى كل مارق وسارق وكافر لن نسافر ...لا . لن نسافر فلتحيا يا وطن....؟!