توقف اصدار صحيفة صوت المقاومة الجنوبية الأسبوعية للاسبوع الثاني على التوالي بعد مسيرة صحفية ثورية ناجحة رافقت المقاومة الجنوبية في معظم الجبهات . حيث ظلت وعلى مدى عام تتنقل في الجبهات ابتداءً من الضالع بجبهاته المتعددة مروراً بجبهة بله والعند والنخيلة و المسيمير ولبوزة وصولا الى لحجوعدن وابين وشبوة وحضرموت .
حيث دأبت الصحيفة على متابعة اخبار الجبهات والنزول الميداني لنقل صورة عن سير المعارك طيلة ايام الحرب الحوثية العفاشية على الجنوب . صحيفة صوت المقاومة الجنوبية انطلقت في بداية مشوارها بمنشور بسيط تم اصداره بجهود شبابية في جبهة الضالع حيث شكلت همزة وصل بين افراد المقاومة وغطت جانب في غاية الاهمية في فترة كانت فيها المقاومة الجنوبية تعاني من صمت مطبق وتجاهل اعلامي فرضته طبيعة الحرب الظروس في الجبهات الجنوبية وخصوصاً الضالع حيث لم يكن بمقدور الاعلام المرئي او المقروء الوصول الى تلك الجبهات.
ذلك المنشور تحول بجهود الشباب المخلصين بقيادة رئيس التحرير الاستاذ علي محمود الهدياني الى صحيفة رسمية تم اصدارها بثمان صفحات من الضالع ثم تطورت بعد انتقال هيئة تحريرها الى عدن وتم اصدارها ب 16 صفحة واكبت اهم منعطفات المقاومة و وثقت تفاصيل الانتصار المجيد الذي احرزته المقاومة الجنوبية والمتمثل بالتحرير لكافة الاراضي الجنوبية.
مؤخراً وبينما كانت هيئة تحرير الصحيفة تستعد للاحتفال بعيد ميلادها الاول والمتزامن مع ذكرى تحرير اول منطقة جنوبية( الضالع ) تفاجئ القارئ الجنوبي بغياب الصحيفة واحتجابها عن الصدور وسط تساؤلات عن اسباب ذلك .
الاستاذ علي الهدياني رئيس تحرير صحيفة وموقع صوت المقاومة الجنوبية اكد في تصريح صحفي نقله موقع " الصهاريج نيوز " بأنه تفاجئ مثله مثل الاخرين بعدم صرف الميزانية المخصصة لطباعة الصحيفة والتي كان يتكفل بها كلياً قائد المقاومة الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي واشار رئيس التحرير انه وبسبب انعدام الموارد المالية او الدعم المالي اضطرت هيئة تحرير الصحيفة الى ايقافها لكون مبيعاتها لا تكفي لتغطية نفقات الإنترنت والطباعة والتوزيع .
ودعا الاستاذ الهدياني رجال المال والاعمال والشخصيات الجنوبية الداعمة الى ضرورة دعم الصحيفة ومؤازرتها لتعود الى ميادين المقاومة الجنوبية معتبراً ان اسكات صوت المقاومة الجنوبية في الوقت الراهن وفي مثل هكذا توقيت لا يعد سوى خطوة تستهدف المقاومة الجنوبية وكيانها وقص اجنحتها واسكات صوتها الهادر وتثبيط ادواتها الفاعلة في الوقت الذي تواجه فيه المقاومة الجنوبية وقياداتها حملة إعلامية شرسة تشنها قوى الإحتلال من خلال مطابخ اعلامية سخرت لها ملايين الدولارات