الإصلاح السياسي هو عملية تعديل وتطوير جذرية أو جزئية في شكل الحكم أو العلاقات الاجتماعية داخل الدولة في إطار النظام السياسي القائم وبالوسائل المتاحة واستناداً لمفهوم التدرج وبمعنى آخر فإنه يعني تطوير كفاءة وفاعلية النظام السياسي في بيئته المحيطة داخلياً وخارجياً والإصلاح السياسي يجب أن يكون ذاتياً من الداخل وليس مفروضاً من الخارج ذو طابع شمولي يحمل في طياته صفة الاستمرارية وواقعياً ينطلق من واقع الدولة وطبيعة الاختلالات القائمة المراد إصلاحها ويجب أن ينحى منحى التدرج مرحلة تلو الأخرى وأن لا يكون سريعاً ومفاجئاً ويركز فيه على المضمون والجوهر لا الشكل وباعتقادنا يجب أن يتلازم مع البنى الفكرية القائمة لأن حالة التعديل يرى أنها حالة ذهنية بمعنى أن تكون مستوعبة ومدركة عقلياً من الخاصة والعامة على السواء ناهيك عن أهمية الشفافية والوضوح وألاّ يكون في طياتها غموض أو قفز نحو المجهول الإصلاح اليمني : هو حزب متفرع من حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه المخلوع عفاش وقد تم التحايل به على الشعب لكي يقال ان هناك احزاب منافسة وان هذه الدولة لا تحتكم للحزب الواحد وهذا ما اقر به مؤسس هذا الحزب عبدالله بن حسين الأحمر وبعد ان توفي الأحمر انتقل أبنائه بهذا الحزب بعد خلافاتهم مع صالح الذي يقف في وجه وصولهم لمناصب عليا في الدولة من الإرهاب المحلي الى الإرهاب العالمي بانظمامهم الى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين التي يصنفها العالم ضمن الجماعات الإرهابية عند النظر لأعمال حزب الإصلاح ندرك ان هذا الحزب ليس له من إسمه نصيب فممارساته جميعها تصب في عكس إسمه فقد شارك في قتل اكثر من خمسةً واربعون الف جنوبي عام 94 عندما اجتاحوا الجنوب ودمروا مؤسساته ونهبوا الممتلكات وبعدها مارس ذلك الحزب ابشع الجرائم بدعم الجماعات الإرهابية لقتل الأبرياء بإسم الدين الذي هو بريئ من تلك الأعمال الإجرامية مازال اعضاء ذلك الحزب يمارسون جرائمهم تحت غطاء الدين والوحدة وما الأعمال الإرهابية في الجنوب إلا خير دليل على ذلك فكلنا نعلم جيداً انهم على استعداد لارتكاب ابشع الجرائم من اجل زعزعة الأمن في الجنوب خوفاً من اي خطوةً قد يقدم عليها الجنوبيون تهدف الى إستعادة دولتهم لم نشاهد او سمع عن حزب او منظمة تعارض تطبيق النظام او تحاول تشويه صورة من يحاولون تطبيق النظام وبناء الوطن ولا يمكن لمن يفعل ذلك ان يكون يبحث عن وحده او إخاء فمن يحرّض على القتل والتدمير بل ويدعمه ويموله لن يكون إلا صاحب مصلحة لا يفكر إلا بها مهما كان ثمن الوصول اليها يظن حزب الإصلاح انه بأعماله الإرهابية التي يمارسها على ارض الجنوب قادر على تعطيل السير نحو الإستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ولكن عليه أن يعلم انه لم يعد بمقدوره ذلك كون الجنوبيون استوعبوا مايقوم به الاصلاحيون من أجل الإستمرار في نهب ثروات الجنوب لذا تجدهم يساعدون على تطبيق النظام بكل أوتوا من قوة...