بداية أسال الله تعالى أن يتغمد فقيدنا الراحل الاستاذ/ علي السلامي بواسع رحمته ، وأن يجعله مع من عنتهم الآية الكريمة بقول الله تعالى : (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً) ص/ فهذه هي الآية الكريمة ا لتي بها قدم المرحوم / طه زين ميثاق الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل والتي يتمثلها الرعيل الأول من مناضلي الحركة الوطنية ، ويتلونها بخشوع ،كل ما قضى أحدهم نحبه ، ورحل من هذه الدنيا الفانية إلى جوار ربه داعي له الله بالرحمة والمغفرة ،التي وعد الله بها عباده المؤمنين الزاهدين في حيات الدنيا ومغرياتها : والذي نسأل الله تعالى أن يجعل فقيدنا المرحوم / الاستاذ/ علي السلامي منهم، أنه على كل شي قدير/وداعاً يا من كان ديدنك مراعاة الود والاحترام مع من يتفق أو يختلف معك في الرأي ، وداعاً يا من كنت تكره العنف بين أتباع الحركة الوطنية ، (العلمانيين منهم والأسلاميين) / وكنت تحذر من أساءت فهم بعضهم للبعض الآخر وتخشى كثيراً من أندساس ( البعيد) بينهم بالوشاية لخلق القطيعة، كسبب أو للتفجير (العنف)، الذي هو سمه من سمات الجهل ، والطمع بالعلو السريع في الدنيا، الذي يعتبر أهم اسباب (تعثر) مسيرة الحركة الوطنية وخسائرها الجسمية ، مما يتطلب اليوم وغداً من العقلا استبعاد العنف (قدر الإمكان) لحل أي خلافات بين القوى الوطنية (علمانية وأسلامية) فالكل وطنيون ...بهذه الكلمات القليلة أو جز (رثائي) لمن أثر إيجاباً في حياتي وفي حيات كثيرين غيري . اذا ما من كلمات وأن ملأت عشرات الصفحات الواسعة يمكنها أن تنصف هذا القامة الوطنية : وما من أحد اليوم قادر أن يوفيه حقه ، بعد ما غادر دنيانا الفانية ، غير الله تعالى ، الذي نسأله أن يشمله برحمته ويرزقه الجنة مع عباده الصالحين ، ويجمعنا به آمين، أذا صرنا إلى ما صار أليه، أن ربنا سبحانه وتعالى غفور رحيم . رحمك الله يا استاذنا/ علي احمد السلامي وحكيم الحركة الوطنية اليمنية رحمة الأبرار/والهم الله أهلك ومحبيك الصبر والسلوان انا لله وأنا أليه راجعون . راجي الرحمة من الله تعالى