جدد الوفد الحكومي اليمني تعليق مشاركته في مشاورات السلام مع المتمردين التي ترعاها الاممالمتحدة في الكويت، متهما هؤلاء بالعودة عن التزاماتهم، بحسب ما اعلن وزير الخارجية عبد الملك المخلافي الثلاثاء. وقال المخلافي الذي يرأس الوفد الحكومي في تغريدات عبر تويتر ان المتمردين "بعد شهر من مشاورات الكويت ينسفون المشاورات من اساسها بعدم القبول بالمرجعيات والاسس وعلى رأسها الشرعية". واضاف "طلبت من المبعوث الاممي (اسماعيل ولد الشيخ احمد) عدم السماح للانقلابيين بإضاعة المزيد من الوقت وان يقوم بإعادة الحوار معهم بإلزامهم بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات". وبدأت مشاورات السلام بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين التابعين لايران وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 21 نيسان/ابريل من دون تحقيق تقدم ملموس، باستثناء اتفاق مبدئي على الافراج عن نصف المعتقلين لدى الطرفين قبل بدء شهر رمضان. وكان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اكد الاحد ان مرجعيات التفاوض هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216 الصادر في نيسان/ابريل 2015. واتاحت المبادرة الخليجية في عام 2012 خروج الرئيس السابق صالح من الحكم تحت ضغط الشارع، ومهدت للحوار حول مستقبل اليمن الذي انهار في ايلول/سبتمبر 2014 مع سيطرة المتمردين على صنعاء. اما قرار مجلس الامن فينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها بالقوة منذ العام 2014 وتسليم الاسلحة الثقيلة. وعلق وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، مطلع ايار/مايو مشاركته في المشاورات المباشرة مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد سيطرتهم على معسكر في شمال البلاد، على رغم وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل. وعلى رغم الجلوس الى طاولة واحدة، لا تزال هوة عميقة تفصل بين الطرفين خصوصا حول قرار مجلس الامن، اذ تشير مصادر متابعة لسير المشاورات الى ان المتمردين يرغبون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على ان حكومة هادي تمثل الشرعية. ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين الاثنين ان وفد المتمردين قدم مطالعة "في مناقشة الشرعية المزعومة لهادي"، وعرض "بدائل لنقل صلاحيات الرئاسة وفق مبدأ التوافق الى سلطة بديلة".