شارك الآلاف بمدينة تريم في احياء مهرجان الربعة السنوي الذي يصادف الرابع عشر من شعبان من كل عام هذا المهرجان الشعبي الذي يحظى بزخم شعبي كبير تميز هذه السنة بحضور جماهيري منقطع النظير وبمشاركة اكثر من سبعين جملا ومتسابقا و تعد هذه الاحتفالية من ابرز المناسبات التراثية التي تحتفل بها حضرموت . تحتشد الناس وتتجمهر على ضفاف المضمار او الساقية الترابية المعدة للحدث ينتظرون بفارغ الصبر قدوم موكب الجمال حيث الجميع مستعد لتلك اللحظة و الاطفال والنساء قد لزموا اماكنهم ويحرصون دائما ان تكون امكان مرتفعة حتى تتسنى لهم المشاهدة بطريقة واضحة والابتعاد عن المخاطر الناتجة عن هيجان الجمال فهناك الكثير من الحوادث التي قد تحصل عندما تخرج الجمال الهايجه عن مسلك السباق وتخترق صفوف الجماهير وهو المشهد الذي يخشاه الكثير من المتجمهرين في حين يعتبر ذلك المشهد المفضل لدى البعض لما يصاحب ذلك الكثير من المرح والاثارة . كانت ولا زالت تريم تحتفظ بهذا الارث التاريخي منذ القدم وهو ارث اصيل تناقلتها الاجيال دون تفريط من عهد قديم والربعة هي تسابق بين الجمال الاصيلة والمدربه بصورة ثنائية او ثلاثية بمسافة محددة مسبقا ومهرجان الربعة او الحيك حيك عبارة عن لوحة تراثية استعراضية يرسمها المشاركون تنطلق فعالياتها عصرا حيث يتم تقسيم الجمال الى عدة مجموعات وبعد ذلك تخوض سباق شرس فيما بينها وسط تفاعل جماهيري كبير وقد اعد بعض المورخين هذا السباق بانه اقدم سباق للجمال بالمنطقة تفردت به هذه المدينة التاريخية . ياتي كل ذلك بعد عودة قافلة الجمال التي غادرت المدينة في السابع من شهر شعبان الجاري الى شعب نبي الله هود عليه السلام للزيارة والواقع 70 كلم شرقي مدينة تريم التاريخية 110 كلم عن مدينة سيئون مركز وادي حضرموت وتعتبر هذه الزيارة العرس الديني الاكثر شعبية بوادي حضرموت حيث يحيها عشرات الالاف من الوافدين من مناطق متفرقة من حضرموت والمناطق المجاورة . هذا اليوم تبنى الشيخ بن كردوس التميمي اعمار مكان السباق وتجهيزه كمضمار سباق للهجن دائم وقد باشر باعداد الدراسات والتصورات وهناك لجنة تحضيرية يتم تشكيلها لتتولى المهمة لتنفيذ هذا المشروع الذي طال انتظاره طويلا .