تأتي الذكرى الأولى في 2016/5/23م لاستشهاد المحافظ احمد علي باحاج ومحافظته شبوة التي احبها واحبته تشكو حالها من البؤس الذي أصابها، والإهمال الذي طالها، والوضع الذي وصلت اليه. بعد عام على رحيله ظهرت الحاجة إليه وإلى خبرته الإدارية وحنكته السياسية. المحافظ احمد باحاج اسم لمع في سماء محافظة شبوة وارتبط اسمه بشبوة فلا يكاد ينفك عنها. ارتبط اسمه بالبناء ولتنمية، والنشاط والمثابرة، والجد والعمل، والحنكة القيادية، والخبرة الإدارية، والوفاق السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات السياسية والاجتماعية. لا يذكره مواطن شبواني الا ويسترسل في ذكر صفاته الحسنة التي اجمع جلّ أبناء محافظة شبوة على على تفرده بها بين كل المحافظين الذين تعاقبوا على شبوة منذ الاستقلال عام 1967م. عرفه أبناء شبوة ببساطة حياته ودماثة أخلاقه وتواضعه الجم الذي أخجل به الجميع. جاء محافظاً لشبوة في ظروف صعبة وغاية في التعقيد لكنه أدارها بحنكة القائد الناجح وعقلية السياسي البارع . مكث احمد باحاج محافظا لشبوه 981 يومآ كانت حافلة بالعمل والنشاط والحيوية كان يصحو باكرا ويبدأ ممارسة عمله حيث تصل ساعات عمله اليومي إلى ما يقارب 14 ساعة يوميا، كانت شبوة خلال ال981 يوما قد عاشت ازهى أيامها واروع فصول حياتها على الإطلاق. عادت لها الحياة، ودب فيها روح الأمل. لقد نقلها المحافظ الطموح احمد باحاج إلى واجهة الاحداث فكانت أكثر محافظاتاليمن حضورا ونشاطا وحيوية على الساحة اليمنية. كانت ال( 981) يوماً حافلة بالنشاط والعمل والحيوية ما يدل على شخصية استثنائية مشبعة بأخلاق وقيم العمل وعقلية تحترم النظام وتسعى لتوطيد العمل المؤسسي في كافة مؤسسات الدولة. فخلال ال( 981) يوما رأس( 10) اجتماعات للمجلس المحلي للمحافظة و( 48)اجتماعا للهيئة الإدارية للمجلس المحلي وهي الاجتماعات المقررة وفق نظام السلطة المحلية. فيما رأس أو كلف من ينوبه في (32) اجتماعا للمكتب التنفيذي. وخلال ال( 981)يوما استقبل عبر سكرتارية مكتبه ما يقارب (7160) مذكرة بين بريد حكومي داخلي وخارجي وهيئات ومنظمات وشخصيات عامة وشكاوي وتظلمات مواطنين. ووجه وعلق فيما يقارب ( 7050) مذكرة. وصدرت من مكتبه مايقارب ال( 920) مذكرة تخص شؤون المحافظة أو هيئات أو منظمات أو مواطنين، وكان للطلاب والشباب النصيب الأكبر والأبرز في أنشطته اليومية. كما أبرم عدد من الاتفاقيات التي تخدم التنمية بالمحافظة وكان أبرزها واشهرها اتفاقية إنشاء محطتي الكهرباء الغازية بالعقلة بقدرة 50 ميجا وذهبا بعسيلان بقدرة 30 ميجا والتي اوشكتا على البدء في تشييدهما لولا الانقلاب والحرب الذي قادته تلك المليشيات الانقلابية. كما رأس ما يقارب ال(460)اجتماع مابين لجان المناقصات او اللجنة الأمنية او فروع مكاتب الوزارات أو مكونات طلابية أو شبابية أو منظمات المجتمع المدني أو لقاءات اجتماعية أو مكونات سياسية أو خطباء مساجد او ممثلين لشركات وغيرها من الأنشطة التي تعد بالمئات والتي لا نستطيع حصرها في هذا المقام. كان المحافظ الشهيد احمد باحاج شعلة في العمل والحضور والمتابعة حيث قام بما يقارب ( 570) زيارة ميدانية إلى فروع الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية والفعاليات الشبابية والجماهيرية والمشاريع قيد الإنشاء وكان مستشفى عتق الجديد والصالة الرياضة( تحت الإنشاء) والمرافق الخدمية مثل المرافق التربوية والصحية والمياه والكهرباء والنظافة تحضي بحيز واسع من اهتماماته. وبعد الانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي في 2015/1/22م كان المحافظ الشهيد احمد باحاج قد اتخذ ذلك القرار التاريخي الشجاع الذي لم يسبقه إليه مسؤول في اليمن وهو إيقاف إنتاج النفط والغاز من وكانت شبوة اول محافظة في اليمن تعلن رفضها الانقلاب على الشرعية وتعلن عدم الاعتراف بسلطة الانقلاب في صنعاء. وعند قيام مليشيات الحوثي وعفاش باجتياح محافظة شبوة قام المحافظ احمد باحاج بحشد أبناء شبوة بمختلف مكوناتهم السياسية والحزبية القبلية إلى ميادين المقاومة وجبهات القتال دفاعاً عن شبوة وكان في مقدمتهم حاملا سلاحه يدافع عن محافظة شبوة ويتنقل بين جبالها ووديانها وصحاريها مدافعا عنها في الوقت الذي تسابق فيه العديد من أبناء شبوه ممن هم دونه في المكانة والمناصب إلى فنادق الرياض واختار عدد آخر منهم أن يكون في صفوف الأعداء. استشهد فجر 2015/5/23م في حادث مروري في طريق العبر وهو في طريقة للقاء اللجنة الخاصة السعودية بعد أن خاض معركة غير متكافئة مع مليشيات الحوثي والمخلوع في جبل خفعة المطل على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.