وجه رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر توجيهات عاجلة لوزير الصحة العامة ناصر باعوم بسرعة التحرك من أجل القضاء على وباء "حمى الضنك" المنتشر في محافظة شبوة (شرقي اليمن).. وقال السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء اليمني "غمدان الشريف" في تصريح للاناضول "إن رئيس الوزراء أصدر مساء الجمعة توجيهات عاجلة لوزير الصحة بسرعة التحرك إلى المناطق المنكوبة في محافظة شبوة وتشكيل فرق صحية تحاصر الوباء الذي يفتك بالمواطنين هناك بالإضافة لتوفير الأجهزة الطبية اللازمة لمشافي مديريتي بيحان وعسيلان بأسرع وقت ممكن حيث ينتشر الوباء في هاتين المديريتين على نحو سريع مع وموافاة مكتب رئيس الوزراء بتقارير عاجلة عن أعمال فرق المكافحة ونتائج أعمالها". وبحسب الشريف "فإن وزارة الصحة ستقوم خلال يومي الجمعة والسبت بتوفير جميع الإمكانات الهادفة لمكافحة هذا الوباء الذي أنتشر مؤخراً في عدد من مناطق الجمهورية وبالأخص في بعض مديريات شبوة، بهدف محاصرته وإيجاد سبل دحره والقضاء عليه و توصيل الأدوية اللازمة للإسعاف ومعاجلة المصابين الذين تمتلئ بهم مستشفيات مديريتي بيحان وعسيلان والمعالجة بالتزامن مع التوعية المجتمعية والإرشاد بين المواطنين حول سبل مكافحة هذا الوباء الخطير" . وذكر وليد محمد عبدالله من أهالي بيحان للأناضول عبر الهاتف "إن طفلة توفيت يوم الجمعة ، مسجلة الحالة الرابعة عشر المصابة بوباء حمى الضنك بمدينة بيحان.سبقها وفاة الحالة 13 ليل الخميس .فيما توفيت باقي الحالات المصابة بالوباء على مدى الأسبوعين الماضيين". وكان مدير عام مستشفى بيحان قد وجه من خلال الأناضول، "نداء استغاثة" لجميع المسؤولين ومنظمات المجتمع الدولي والمحلي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ أبناء بيحان من هذا الوباء الخطير وسريع الانتشار من خلال دعم المستشفى بالأجهزة اللازمة. يشار إلى أن مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يسيطرون بشكل تام على معظم مناطق مديرية بيحان منذ مطلع مارس/آذار من العام الماضي. وظهر وباء حمى الضنك باليمن، في يونيو/حزيران الماضي، فيما ظهر في شبوة، خلال مارس/آذار الماضي، ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في مختلف أرجاء البلاد. وتنتقل فيروسات حمى "الضنك" إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة "الزاعجة" (Aedes)، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم من 8 إلى 10 أيام يصبح البعوض قادرا، أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم، على نقل الفيروس طيلة حياته. وتتميز أعراض المرض بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين وحدوث نزيف خفيف، مثل نزيف الأنف. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن "حمى الضنك" يصيب حوالي 390 مليون شخص سنويًا، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص حول العالم سنويًا، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة.الآن".