نشرت صحيفتنا الموقرة (عدن الغد) نص اللقاء الذي اجرته الجريدة الكويتية مع رئيس وفد (الحوثيين) في مشاورات اليمن في الكويت محمد عبدالسلام وهو المتحدث الرسمي باسم الجماعة وللأمانة فق قرا كاتب الاسطر ذلك اللقاء اكثر من مرّة وتبين له الكم الهائل من التناقضات لذلك الرجل لا يخلو من سطر واحد من تلك التناقضات المتضاربة والمتنافرة التي لا نلوم ذلك الرجل عليها لأنها ديدان الجماعة بل واسلوبها في المراوغة والمخاتلة والخداع وكأنهم يقولون ما لا يفعلون وهذا والله انه عين النفاق الذي يستمده الشيعة من التقية التي ينتهجونها في العقيدة ويطبقونها في السياسة واول تلك التناقضات التي وردت في ذلك اللقاء قول الرجل (ان موضوع الاسرى والمفقودين موضوع انساني..) فلو كان محمد عبدالسلام وجماعته يعرفون معنى الانسانية لما قاموا بالانقلاب على الشرعية ولا على النظام ولا دمروا الارض واهلكوا النسل وقتلوا واعتقلوا وشردوا العيد من الابرياء ولا فجروا المساكن والمساجد والمدارس ولا احتجزوا من الاعلاميين والصحفيين ولا معنوا الدواء والغداء ولا حاصروا المدن والقرى والارياف ولا حولوا البلد الى فوضى ودمار والى دولة فاشلة ولا فككوا النسيج الاجتماعي... ومن تناقضات الرجل قوله ( قدمنا رؤية واضحة لتطبيق خطوات محددة تنفيذا للقرارات الدولية المستندة الى المرجعيات المتعارف عليها بشأن اليمن ، بينما قدّم الوفد الاخر رؤية فضفاضة .))انتهى كلامه فالعبارة السابقة لا تحتاج الى تعليق وقد عرف العالم بأسره من الذي قدم رؤية واضحة لحل الازمة اليمنية من الذي وصل الى الكويت متأخراً وراوغ وتلكأ ولم يتقدم خطوة واحدة في المفاوضات بل يريد ان يتنصل من كل بنود القرار الاممي (2216) ويريد ان يشرعن لانقلابه على السلطة الشرعية في البلاد .. ومن تناقضات الرجل قله: ( نحن من ندفع رواتب حراس القصر الجمهوري بالمعاشيق في عدن وتناسى بأن ايرادات الدولة تصل الى صنعاء تأتي من المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية في مأرب وحضرموت ومن موانئ عدن وغيرها فمن الذي يدفع رواتب للأخر ؟؟ ومن الذي يستنزف ما بخزينة الدولة لمجهوده الحربي ؟؟ ومن تناقضات الرجل قوله : فغير صحيح ان نقول لهم (يقصد الشرعية) تعالوا سلّموا السلاح ) او نسلّم لكم.. مشكلة الحوثيين انهم يسبوا انفسهم كجماعة انقلابية وبين الشرعية التي انقلبوا عليها ونهبوا اسلحتها الثقيلة . وهذا والله عين الخبل في التفكير حين لا يدرك المرء وضعه ومركزه وتناقضاته !! ومن تناقضات الرجل قوله : ان دول الخليج رفضت الاستماع لنا عندما طالبنا بالحضور .. وتناسى محمد عبدالسلام بأن دول الخليج وعلى رأسها المملكة وجهت دعوة للحوثيين قبل عام لحضور مؤتمر الرياض ورفض الحوثيين الحضور الى السعودية بحجة ان المملكة تعتدي على الحوثيين على اليمنيين فكيف يحضروا الى عاصمتها وفي نفس الوقت تؤدبها وتضربها بالطيران وها هم اليوم وبعد مرور عام من الحرب يهرولون ويطلبون التفاهم مع المملكة وكأن ليس بينهم وبينها أي اعداء في الوقت الذي يطلقون صواريخ بالستية الى الاراضي السعودية .. يقول الرجل : لماذا لا تقوم دول الخليج وخصوصاً السعودية باحتواء أي جماعات تقوم في المنطقة ، فدول الخليج لديها تعددية مذهبية وجماعات واطياف مختلفة والتعددية المذهبية في دول الخليج ليس لديها مليشيات مسلحة ولا تمتلك اسلحة ثقيلة او متوسطة او صواريخ ولا تقوم بانقلابات ولا تهدد الانظمة الشرعية في دولها ولا تتقوى بإيران.. ومن تناقضات الرجل قوله: ( فعندما وصل هادي الى السلطة قام باستقطاب العديد من قيادات الجيش واعادة هيكلة الالوية / ما ادى الى تلاشي قوة هيكلة الجيش اليمني وكان سيستغرق من ثمان الى عشر سنوات حسب رأي خبراء الجيوش الاستراتيجيين والدليل ان الجيش اليمني بعد هيكلة الرئيس هادي له ظل وفياً للرئيس المخلوع والدليل الاخر انه ما زال يدمر تعز وكثير من المحافظات الموالية لصالح والحوثي وبحكم الانتماء للمنطقة الزيدية فهل الجيش وجد لحماية الوطن ام لقتل ابناء الوطن وتدمير المنجزات ارضاءً لشخص او لجماعة وصف الرجل علي محسن الاحمر بأنه تاجر حرب) وهذا الكلام مردود على صاحبه لأن تاجر الحرب هو من يدفع شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ويقتل شعبه ويدمر منجزات بلده ولم يقتل امريكي او اسرائيلي والجميع يعلم من هو تاجر السلاح والحرب في صعدة ام الجنرال محسن نائب الاخ الرئيس فقد كان يؤدي مهمته الوطنية في محاربة مليشيات خارجة عن النظام والقانون لا عهد لها ولا ذمة تقول اليوم شيئا تنقضه اليوم التالي ليست حزباً وطنيا ولم يخولها احد لمحاربة الارهاب ما دام هناك دولة وحكومة وجيش وطني يقوم بهذه المهمة وهي جزء من مهامه القومية والوطنية..