إنْ كانت عودتك ، " تعويذة للمتآمرين " !! الإجابة بنعم تعتبر ' الطاعة الكبرى العمياء ' التي تفقدكم المصداقية لدى الجنوبيين وأخص هنا بالتحديد الجنوبيين الأكثر معاناة واذلال وإضطهاد !! .. من حرب الكهرباء والمياه ونقص الأغذية ، والإستيلاء على المعونات الغذائية وعدم توفر الخدمات وحياة مشلولة للمرافق الحيوية وأنتم قابعين وراء دهاليز قصر معاشق ، وحول كل هذه الممارسات التي أضحت مكشوفة النوايا وإتجاهاتها الشادة والمفتعلة أصلاً بهدف إرغام أبناءا الجنوب للخضوع كورقة ضغط يستخدمها صالح ومافيتهِ وقراصنتهِ ! اذا ماتناولنا عن مجمل المُشكلات الخدماتية الهامة والضرورية والإعتيادية من حياة المواطن من تحويلات مصرفية وأثرها على الدخل القومي والفردي ، بالإضافة إلى شل حركة الصادرات والواردات ، وكل ذلك يشكل تهديداً لحياة مجتمعية ، يُجب التحرك على وجه السرعة لحلها . فوجود دولة على الأرض يعني " القوة" على حفظ الأمن والأستِقرار والهدوء وكشعب أمِنَ وأستفاد إستفادت قُوى من ( من ظل راجل .. ولا ظلْ حيطة ) فهناك جوانب إيجابية في مسألة الأمن دون ' تفريط' من قبل عيدروس وشلال ، وقد عملا معاً على تحقيقها ، ولكن مطلوب إعادة غربلة وتنظيم وآداء ومهام وجهود كثيرة تقع على عاتقكم !! فبدلاً من تعزيزكم من قبل حزب الإصلاح والمؤتمر والحراك الذي تحنط ساكناً وجميعهم لا قبول لهم تتبوأ لك بمكانة غير الفشل والخزي !!! إن لمْ تُخلصْ النوايا بما يرضي الله والشعب والبلد ، وإنصافنا من الذين لا يعترفْون بوجودنا فوق أرضنا ! ومطامعهم هذه لايمكن التوقف عندها إلا بالمواجهة ، وعلينا أن نكون في حالة مواجهة مع مايؤثر سلباً على كل جهد مخلص .
فطابع الإستعجال الشعبي وما يُحتم عليه من ضرورة ممكنة في كل حالٍ من الأحوال مكفول بحقه . ولن يعد قادر على تحمل الإرهاب والضغط ووسائل إثارتهم وتوترهم من قبل مافية صالح والحوثة وحزب الإصلاح ولن يزيد ذلك إلا من قُدرتْ وعزيمة الشباب .
العملية المخزية التي أعقبت حاملة النفط الإماراتية " أعان الله دولة الإمارات " من نصب وإحتيال لذلك أوجدت دولة الإمارات العمل على أسبقيات تداعت لها الضرورة في ظل ماحدث من تأمين ماتقوم به وترسل معوناتها الخيرة كأسبقية عاجلة ملحة، فأضطرت لعمل إتفاقيات مكتوبة ومشروطة تكفل أمنها !!!! فضحتونا أمام العالم !
يادولة رئيس الوزراء ، ما المهم من تحقيق أمن وبناء وتشييد ومعالجة أثار الخراب التي نجمت عن الحرب الهوجاء ، وأين يكون مفهوم الأمن الشامل ومكوناته الإقتصادية والإجتماعية والسياسية من ترتيباتكم القادمة ، يبني عليها النظام الامني وما تستلزم من ترتيبات أمنية على مشارف الجنوب ومنطقة البريقة ، وفرض حزام امني بحري لميناء عدن ؟!! وحتى لانُصْبح لعبة مرة تانية في قبضة الجهلة والمرتزقة الذين لايتورعون عن سدل ستارهم الحديدي لمنع مايمكن منعه من سد حاجة الجنوبيين ، لولا رحمة المولى لحجبوا النور والهواء ! ليتهم يسدوا عن آذاتهم ولو قليلاً عن لغلغة المضللين والمرجفين .. وليتهم يفتحون آذانهم لما قالٓٓه المحللون الذين أعتركوا الحياة السياسية وخاضوا غمار الحروب على أشدها ميدانياً وسياسياً من حقائق هذه الحرب على اليمن واهدافها وغايتها ، لأستيقنوا انهم لن يجدوا أبغض الى قلوبهم من وكر الأسلحة التي تُكدحْ لهم لتدمير الحياة وبإسلوب آخر ، تحولونها عبر انسياقهم إلى آدوات إنتاج تستزرقون منها لتوفر لكم العيش رغدا عبر من يخطو خطاهم ، ولو دخلوا جحر ' جرذ ' لدخلوه ورآهم !!! قبل أمس اتصل بزميلات ، وأستادة قديرة تتلمذت على أيامها الناصعة لأطمئن على الأحوال وعند سؤالي عن عدن ،. كان ردها .. قولي عدم ، مش عدن !! وعدم من كل ماتحمل من لفظ ومعنى !!! يا الله ، معاناة من هول الواقع الإجتماعي ، تحت كوابيس الفساد ! والسبب ينبثق من تصوري الديني الذي يشحن وجود المؤمن بالنقمة من كل تسلط يتخذ من عباد الله ' خولا' ومن خيراتهِ التي بسطها لعامة خلقه ، ' حِكراً ' ، يتحكمون من خلالها بمصائر المستضعفين فلا يسمحون لهم بالتنفس إلا وفق مصالحهم ! هنا تذكرت آحداث هايتي والفليبين ، ونهاية ماركوس .. ودوفاليه .. وسقوط طاغيتهما الذين لم يرضيا أن يتخليا عن مركزهما الإستبدادي إلا بعد أن اغرقا بلديهما بالدماء والمآسي والخراب الإقتصادي ، وهكذا تشابهت عاقبة الطاغيتين في معظم الوقائع فالسنون التي مارسوا فيها عملية القهر والفساد ونهب الاموال والخيرات التي أستنزفاها من دماء المحرومين والتي أسرفا في جمعها كل ذي قربى ، لكانت الرفيق الوحيد ، الذي سيصحبكم عندما تولوا مدبرين في حماية الشياطين ، الذين لن ينقذوكم من غضبة مظلوميكم ، فستغادروا الارض التي صبِرتْ علٓى إستعلائكم حتى نشهد سقوطكم في ذلة المهزومين الذين طالما ذهبوا في مواكب العار يحدوهم هتافي الهوان والازدراء . وعلى الارض من طيوف مآسيهم بقايا الالام بعد الوباء . سيفاجئكم القدر بما لم تحتسبوا وتتهاوى قِلاعكم .
أصبح لِزاماً عليك يادولة رئس الوزراء وضع إستراتيجية لتنفيذ مايمكن تنفيذه في ضوء الامكانيات المتيسرة ، مايحقق استقرارها وحقها بالبقاء . فإن الاستقرار هو المظلة التي تستظل كل الجوانب الاقتصادية والسياسية الاجتماعية .. ولتحقيق ذلك ( ان تخلص النوايا) وتلتقى الاراء والاهداف والغايات من خلال تفهم حل المعضلة وأين تكمن بواعثها !
لا حاجة لنا اليوم ان نتساءل عن البواعث الخلفية لهذا التآمر البغيض ، فهي من رواسب الحقد الموروث في صدورهم منذ العهد السبئي وقد هال عليهم ، والتمسنا ظواهر هذا الحقد المتآمر والبلاء الذي اصابنا بجائحه على ايدي الطغاة وما يردونه منا ان نغرق في غي الاستسلام فلا يُشير لنا من قريب أو من بعيد واما ان يقف بكل جبروته وثقله ليسوغ جرائمه ! ومابرهان ضلوعهم عبر عملائهم المأجورين مايحدث في عدن تجاوز الواقع المرير وفوق مايتصور وأشيع من أهوال المحن التي مرت بنا ! وغذا .. سِّرُ في عالم الغيب .. ولكنه على وشك الظهور .. وكل غد لناظرهِ إن شاء الله قريب !!