إن القراءة الصحيحة للأحداث التاريخية سوف تقودنا لما يحدث الان ، وتعرفنا على الطبيعة فالعقلية للحكام الشماليين !.. وتكرار المظاهر السلوكية الحربية على مختلف الحروب التي دارت على الارض . كما أنها تعيننا على فهم وتفسير مايجري اليوم وعلى بلورة تصور النظام السياسي الشمالي الشمولي ، الذي لم يأتِ من فراغ ! ولعل بعض الوقائع التاريخية المصيرية التْي أثبتتها وسطّرتها " المكاربة " والملوك - والاقيال ، بأنفسهم يخدم هذا التوجه الخبيث وإختلاط الحقائق فيما حدث ويحدث حتى لحظتها .....حادث مأرب !!.. الخطيرة كونها أصبحت الدليل الأساسي للسلوك الحربي الذي نُكِبتْ بها -اليمن- . إذن فلتعود قيادتنا في الرياض إلى الوراء ولتستفيد من فراغها بقراءة كتاب " اسرار حرب اليمن" وكتاب للدكتور عبدالرحمن البيضاني الذي يصف الخيانة بأبشع صورها ابان الثورة السبتمبرية وتبحث في طي سجلات تأريخ إبتداء من خيانة ( هادي عيسى قائد الحرس الوطني ) (والرعيني وزير الداخلية) اللذين. أُعدما منتصف. الستينات على أيدي المخابرات المصرية .. لقيامهما بخيانة الشوافع المجندين والإبلاغ عنهم للقوات المعادية للجمهورية وقُتل منهم الالاف !!.. ( المقدشي) نسخة منهما ( زيدي-عنصري- طائفي ) وهو يخون. قوات التحالف ( السنية ) ولإن علي محسن هو من رشحه بموافقة بليدة من الرئيس عبد ربه هادي (وهو يعلم. انه اختير من قبل علي محسن ) 'عداء ' صالح لولائهما لهادي . ولكن !!.. فهما لن يقبلا سقوط الحكم عن قيادة الزيود من قيادة الجيش والأمن والمخابرات .. لإنهما حاقدان الان على قُراهم وأرضهم. هي من تبيدها طائرات التحالف ! وما إرتباطاهم " بالاصلاح" الأ صوري "، عداء للمؤتمر الشعبي " ومثلهما السياسيون من الزيود ؛ ( مثل. اليدومي - الأنسي ) ...الخ. جمعيهم من إقليم ' آزال. الشيعي' .
وللاجابة على السؤال المحير للتحالف او غيرهم في واقعة. مأرب !!.. (. هل القصور العسكِْْري لجيش الشرعية. ؟ ) إستمرار ولاء معظمها لصالح والحوثي ( كلهم شيعة) إعلان ولاء بعض القادة ثم " النكوص " والخيانة هي من قتلت أخوتنا وأبنائنا الخليجيين الاماراتيين ، السعوديٍين والبحرينيين. في حادثة وإن تزامنت وقتاً او اختلفت. مكاناً !! ولم يكن ذلك بالطبع بسبب تقصير " المقدشي" الذي أتهم بعض العناصر الجنوبية بالعمالة تمويها لفعلته !!.. بل كان هو من إعطاء إحداثيات .. مخزن السلاح. لصالح ، كان يجب إقصائه في الحال وتقديمه للمحاسبة والمحاكمة. !. واصدار. قرار فوراً بتعيين جنرال " شافعي" إما من الجنوب أو من المناطق الشافعية الشمالية " .
ولا داعي يا سيادة الرئيس هادي. من التخوف من إغضاب الزيود. المنضمين للشرعية. ! خاصة في في أهم منصب عسكري. ( رئاسة الاركان ) ! واذا لم يصر قوى التحالف. على ذلك ، فسيقعون في نفس ""الفخ المصري"" في الستينات --وذهب ضحيتها ما يقارب ( 20-10 ). الف قتل او أكثر. !
هذا وبعد مرور أكثر من نصف قرن من ( الثورة السبتمبرية - 62 م) كنا نحن الاغلبية من الشوافع في الجنوب والشمال نقول أن الزيود ليسوا شيعة بل هم أقرب الو السنة وكذلك من يدعوا باطلاً انهم "هاشميون " ليسوا عنصرين ولكن تمرد الحوثي وعبثهم أظهر حقيقتهم التي اخفوها ( بالتقية ) . فمارسوا علناً التطهير العرقي ، والان. حانت لحظة الصفر !
فأخوتنا الخليجيين وعلى رأسها المملكة العربية السعودية " السنيين" مثلنا لانهم هبوا لنجدتنا من احد مصيرين ؛ " العبودية للشيعة في اليمن وايران " *او سحلنا وإفنائنا عن بكرة ابينا"
لقد ضج الناس من ظلمهم ، ضعف الولاء أمام شهوة الحكم وخلق الحروب التوسعية التي اكتسحت مشاعر العدا والحقد والنزعة الانقسامية . كل شيء يذكرنا بخيانتهم في اغسطس 68م.. التي تم فيها سحق اهم الالوية الشافعية الصاعقة بقيادة عبدالرقيب عبد الوهاب الشافعي. بخيانة الزيدي " علي سيف الخولاني" بعد أن اعطاه الامان ! زوجه. ابنته وفي الصباحية قتله وسحله مربرطاً خلف سيارة في شوارع صنعاء !!
وما مذبحة ( نقيل يسلح ) عام 68م لفك حصار صنعاء والذي قدم من جيش جبهة التحرير في الجنوب لمؤازرة اخوانهم من الثوريين وارتكبت فيهم مجزرة !!.. وما المقدشي الا امتداداً لأسلافه خيانة الزيود هادي عيسى والرعيني. ! ولكن مايثير تساؤلي أين الاستخبارات السعودية ؟!! لماذا لم تتحرك في الوقت الذي كانت علٓى دراية. وإتصال وثيق بين الطرفين اليمنين المتصارعين من. عام ع (62/70) وهي تعلم بتفاصيل التواجد المصري ،. والتأثيرالروسي والامريكي ، ودعم الشمال والمصريين و ( خطة صلاح الدين) لثورة اكتوبر في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني !
لكي تتحقق اهداف انتصار الجنوب خاصة في عدن . يجب تصفية وتطهير عدن من الاصلاحيين الموالين لصالح والحوثة لا تتوقعوا ان يقفوا بجانبكم ظهروا بعد الحرب ليقطفوا ثماركم الذي زرعتوه
بصمودكم وصبركم وجهدكم ، وقد لاحظتم عندما عول عليهم الاخ نائف البكري المحافظ الصاحي النائم بأستلام المعونات التي اتت كعون من دول الخليج والتي حتى الساعة لم يستلم جميع اهل الجنوب وبالذات عدن استلموها ووزعوها الى من تحت يدهم !
هؤلاء حزب الاصلاح الذي اتفق سراً على سيناريو انتخابات عام 93وشارك يداً بيد على تزوريها وتدويرها بعقد صفقة غير شرعية لم تعلن ! ولكن دلت نتائج الانتخابات عليها آنذاك واستحلٓت التحاليل النهائية التي تمثلت في الإجابة على مقتضيات الصراع بين التوسعية والانقسامية لإفساح المجال لهم ولحلفائهم. وضمان الفوز الذي يبني على الخدع والخيانة حزب الاصلاح لم يكن يوماً الا أداة متنفذة لمصالح حظيرة صالح !. فأي اصلاح هذا ملوثاً بدم الجرم المشهود!
ولا يوجد مثقف سياسي او عسكري ممن عاصروا الائمة او ممن شاركوا في. الثورة اليمنية او اكتوبر الجنوب او القادة العسكريين ..او من تابع مذكرات " القامة والهامة الدكتور حسين الشافعي او من تابع مذكرات الشادلي في قناة الجزيرة عن ثورة اليمن سيجد الكثير وكلها وثائق هامة يجب ان يطبع في كتب التأريخ المدرسي حتى تدرسه الاجيال القادمة ليعلموا مهد التاريخ والحضارة في اليمن .. حتى الدكتور عبدالرحمن البيضاني الذي سحبت منه الجنسية اليمنية كان سيدفع ثمن حياته بسبب افكاره المثقفة وعدم قناعته بالعقلية المتخلفة في الشمال لولا مصر من قامت بترحيله وبقي هناك وتزوج من سكينة السادات اخت انور السادات .. فمن كان يريد الكتابة عن اليمن فلابد ان يكون طائفياً وغير ذلك فتعد من المواضيع المحرمة وقد يؤدي الى قتله أو اختفائه في غياب الجب كما مارسها الحزب الاشتراكي بعدن في افضل كوادرها ومعلميها واسادتها ودكاترتها ووووووالخ .
كان الله في عونك يا يمن ! ما يحدث كثير ومؤلم !!!!!!