انا ادرك تماما ًان الكثير عندما ينظروا الى عنوان هذا المقال ومن اول نظرة يعتبروا كاتبته ضد الجنوب وعميلة وخائنة للقضية الجنوبية . ناسيين ان من اطلق هذا المصطلح وسوق له وبصم الجنوبيين بهذا المصطلح (انفصاليين ) هو نظام عفاش واعوانة والمتحالفين معة في الحرب ضد الجنوب في العام 1994م . الجنوب قبل العام 1990م كان دولة ذات سيادة وحدود معترف بها وعضو في الجامعه العربيه والأمم المتحدة تحت اسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . وفي العام 1990م وقعت اتفاقية وحدة وشراكة مع الجمهورية العربية اليمنية وقعها رئيساء الدولتين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح . إلا ان الجمهورية العربية اليمنية اخلت بأتفاقية الوحدة والشراكة الموقعة بين البلدين وعند مطالبة الرئيس علي سالم البيض وشعب الجنوب شركائهم قادة الجمهورية العربية اليمنية تنفيذ الاتفاقيات الوحدوية اعلن رئيس الجمهوريه العربية اليمنية علي عبدالله صالح من ميدان السبعين في صنعاء الحرب على الجنوب وشعب الجنوب بحجة الردة و الأنفصال في العام 1994م بعد اربع سنوات فقط من اتفاقية الوحدة الموقعة بين البلدين الجنوب وشعب الجنوب ليس جزءا ًمن حاشد او بكيل او مجموعة من زرانيق تهامة حتى يتمردوا او يطالبوا بالأنفصال عن الجمهورية العربية اليمنية . الأنجرار وراء الألفاظ والمصطلحات التي يسوقها نظام صنعاء والتي شن بموجبها حربه الاولى على الجنوب في العام 1994م لم يستطيع تسويقها مرة اخرى في حربة الأخيرة ضد الجنوب ولو كان شعب الجنوب والمقاومة الجنوبية رفعت شعار الأنفصال لما تحقق لها هذا النصر ولم تحصل على دعم ومساندة دول التحالف العربي ولكن طالما ان المقاومة والحرب ستفضي الى طرد القوات الشماليةة الغازية من المحافظات الجنوبية وتحريرها من مليشيات الحوثي وعفاش واعوانهم من الجماعات المسلحة لايضر القضية الجنوبية رفع اي شعارات مرحلية او تفاهمات تتلاقئ فيها مصلحة شعب الجنوب مع مصلحة أي طرف شاركنا وساندنا في تحرير الجنوب سوى دول الجوار او التحالف العربي ككل . ومن منطلق المصلحة الجنوبية وقضيتة العادلة ندعو الجميع الى العمل على ارض الواقع وتقوية اللحمة الجنوبية الجنوبية وان نستمر بنفس الدرجه من التوحد التي كنا عليها اثناء معركة التحرير و نحسن الأختيار في من يتحملون المسؤلية في أدارة المؤسسات والدوائر الحكومية في المحافظات الجنوبية ونعمل الى جانبهم ونحشد الشباب الجنوبي ونعمل بين اوساطهم ونعطيهم الأمل بأن مستقبل الجنوب الى الأفضل بعد هذا النصر وأن الشباب بوعيهم وحبهم للجنوب وتلاحمهم سيمثلون الأساس المتين التي ستبنى عليه دولة الجنوب الجديدة. وعلينا ايضا ًالأستماع الى منطق العقل والواقع الجديد ونبتعد عن المزايدات والشطح في رفع الشعارات الفضفاضة فالمرحلة ليست مرحلة شعارات وانما العمل بروح الفريق الواحد من اجل اعادة بناء المؤسسات الجنوبية التي دمرتها عصابة نظام صنعاء القبلي وخاصة الأمنية والعسكرية . الأجراءات الأخيره التي اتخذت بفصل واستقلالية الأصدار الآلي للجوازات وفتح إصدارات مستقلة في كلا ًمن عدن وحضرموت والمهرة خطوي جيدة ونأمل اتخاذ اجراءات مماثلة في الكهرباء وشركة النفط وغيرها من الأجراءات التي تصب في مصلحة الجنوب في الطريق الى استقلالية القرار الأداري والمالي في ادارة المحافظات الجنوبية . اما الشطحات الأنفصالية ولمجرد الاستهلاك الأعلامي فهذا لايخدم القضية الجنوبية بقدر مايخدم عفاش ومليشيات الحوثي واعوانهم العمل على الارض وتثبيت الأمن والأستقرار في المحافظات الجنوبية واستعادة بناء المؤسسات هي الطريق الى الدولة الجنوبية الحرة والمستقلة .