قال القيادي في الحراك الجنوبي يحيى غالب الشعيبي ان جريمة اغتيال القائد بالمقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي حريز الحالمي في العاصمة عدن لم يكن مستبعدا خصوصا وقد تم استهدافه بعبوة ناسفه بسيارته قبل يوم من عملية محاولة اغتيال محافظ عدن عيدروس الزبيدي وشلال شايع مدير امن عدن بجولة كالتكس قبل أشهر حيث وحريز كان مسئول تامين نقطة كالتكس المحورية . وأضاف معلقا على ماحدث :" من ناحية سياسية تزامنت هده الجريمة مع جرائم التفجيرات الإرهابية ضد أفراد نقاط المقاومة الجنوبية والجيش في المكلا ومقرات أمنية والتي راح ضحيتها مايقارب عشرون شهيد وعدد من الجرحى .
كل هذه الأعمال الإرهابية تندرج ضمن الحرب الدائرة منذ انطلاق عاصفة الحزم ودحر قوى الإرهاب السياسي من عدن وحضرموت،ومناطق الجنوب المحررة ،وتأتي هذه الجرائم اليوم كرسائل سياسية من نظام عفاش والحوثي كرد فعل على إحاطة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ لمجلس الأمن قبل أسبوع التي أشاد فيها بالنجاحات التي تحققت بمجال مكافحة الإرهاب في الجنوب ،وأيضا تأتي هذه الجرائم بعد خطاب المدعو علي عبدالله صالح الذي هدد فيه المملكة العربية السعودية ودول التحالف والأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور الكويت ومبعوثه الدولي بالكويت وكمحاولة لتحسين شروط التفاوض بالكويت التي اعتاد عليها بهذه الأساليب الفاشلة،،وهذه الجرائم محاولات إثبات تواجد عفاش سياسيا في المناطق المحررة تم توقيتها أيضا مع محاولات مليشيات الحوثي وعفاش بمناوشات حدودية في،جبهة كرش الصبيحة كان مصيرها الفشل الذريع،، وأيضا تثبت هذه الجرائم ان الإرهاب السياسي يتم رعايته وتصديره من صنعا . وفي نفس الوقت فان هذه الأعمال الإرهابية أصبحت مكشوفة ولن تتوقف وطرق تنفيذها اليوم يكشف عن مدى ضعف وتراجع خلايا الإرهاب السياسي بعد مكافحتها وضربها فمن السهل قتل شخص جريح معاق طاعن بالسن لايستطيع الحركة كالبطل الشهيد حريز الحالمي وكذا عملية التوغل لحظة أذان المغرب بين الجنود لتناول إفطار ورمي قنبلة أو تفجير حزام ناسف بالمكلا. وبالختام وإجمالا ان كل الجرائم الإرهابية بالمناطق المحررة مرتبطة وفق عمل ومخطط سياسي ولم تأتي عفوية وهو مايجب على السلطات المحلية والأمنية وقيادات المناطق العسكرية وقيادات المقاومة بالمناطق المحررة التنبه لهذه الأمور من خلال العمل السياسي التوعوي ورفع الجاهزية الذهنية للأفراد والوحدات وإحاطتهم بما يجري من معركة عسكرية توازيها معركة سياسية ،،