كم وددنا عودة الحكومة لأرض الوطن وممارسة مهامها من الداخل بدلاً من المكوث في قصور وفنادق الرياض وددناها تعود لتتلمس معاناتنا ولتشهد الامور انفراجاً طيباً ولو بالنزر اليسير فقد ضاقت بنا الحال واستحكمت حلقات الاتجار بالنفس والضمير من دون استحياء لكن عودة الحكومة يصدق في حقها المثل القائل كأنك يا أبو زيد ما غزيت بل ليتك ما اجيت على الاقل كنا نمني النفس بالآمال ونعشمها بالأماني أما اليوم فنحن نضرب الأخماس في الأسداس ولا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل صارت لسان حال الجميع المريض والمسن والشيخ والمرأة و... وحتى امام المسجد الذي أقام أغلب الصلوات إن لم تكن كلها معتمداً على المواطير بينما الكهرباء كانت ومازالت في حالة استرخاء تام كوزيرها ومديرها والقائم عليها لدرجة ان عجب المصلون هل الموكل بها أي بطفي لصي هو حوثي . المهم أوشك رمضان على الرحيل وما زلنا نعيش أزمة الكهرباء الخانقة والحارقة بل قد زادت الطين بلة ساعة ونصف او تقل في احياناً كثيرة شغالة مقابل ثلاث ونصف وقد تتجاوزها الى الأربع انطفاء أوضاع كارثية لم نشهد لها مثيلاً حتى إبان الحرب الظالمة فقد كانت خدمة الكهرباء افضل بكثير مما هي عليه اليوم ولم تبلغ معاناة الناس هذا الحد الذي وصلنا إليه ربما لانه كانت هناك عزيمة وإصرار وجدية ومصداقية وهو ما نفتقر إليه اليوم الذي صار فيه جل التركيز على الأولويات المتمثلة في المكاسب والمناصب والرحلات اما المواطن ففي الدرك الاسفل من الاهتمام التي لم تعد معاناته في الخفاء وبالاخص التحكم والعبث بالكهرباء وممارسة اقسى انواع التعذيب البدني والنفسي بحق العباد واستثمار معاناة وانات الجميع بالليل والنهار من دون رحمة واعجب ان كان المتسبب والمستثمر والمتكاسل في تأدية مهامه يطمع في رحمة الله وقد شقوا على عباده وجرعوهم الامرين ياحكومة بن دغر هل لوجودكم فائدة ترتجى أما كفى الشعب في عدن والمحافظات الأخرى ما عانوه من الظلم والقهر والعودة الى عصور الشموع والمصابيح وهل سيعود النور أم ستؤثرون الظلام وأنات الأنام عفاف سالم