تزداد معاناة مواطني وادي حضرموت هذه الليالي مع الإنطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي الذي وصل لدرجات حرجة وبات من الصعب احتمال الوضع الذي أصبح عليه حال كهرباء وادي حضرموت لا سيما مع حرص مواطني الوادي على قيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وتجاوز ساعات الطفي قرابة التسع ساعات على أقل تقدير . إلى الوزير سميع الذي في أذنيه وقرا حال دون سماعه لأنات مواطني الوادي الغارقين في الظلام نبعثها رسالة فهذه ليالٍ مباركة والدعوات فيها مستجابة فكم من دعوات يكيلها المكتوون بلهيب الصيف القائظ والمتدثرون بسواد ليالي رمضان الحالكة بظلامكم وظلمكم فربّ دعوة من مواطن بسيط تلقى استجابة . قبيل حلول شهر رمضان أصمّ المسئولون في كهرباء الوادي آذاننا بتصريحاتهم النارية إذ يؤكدون أن " كهربائهم النووية " ستلعن الظلام وستبدد ظلماته المدلهمة وسيكون رمضان هذا العام بدون "طفي" وفي الحقيقة أصبح بدون " لصي " وهاهم اليوم يتوارون عن الأنظار ولم نسمع لهم تصريحا أو حتى اعتذارا يعلقون من خلاله على الوضع السائد . الفضيحة الأخرى ما تناقلته العديد من المواقع الإخبارية عن توريد مولدات تالفة لوادي حضرموت ولا يهمنا من الذي قام بتوريدها بقدر ما يهمنا كيفية السكوت عن أشنعها فضيحة وعن فعل قبيح ينم عن ثقافة ينتهجها الناهبون والمتطفلون على ثروات حضرموت وليس في صدورهم ذرة إنسانية فلا يهمهم سوى مليء جيوبهم بالمال السحت وشعارهم لتذهب حضرموت وأهلها إلى الجحيم . الدعوة التي أطلقها المحامون رجال القانون والشخصيات الاجتماعية بوادي حضرموت لتنظيم وقفة احتجاجية أمام منزل المحافظ بسيؤن خطوة تبلور الغضب الشعبي على الوضع المتردي لكهرباء وادي حضرموت وللتنديد بما يدور في الخفاء والسكوت المريب عن الواقع المر الذي يصطلي بناره المواطن المعدم الذي لا يجد قوت يومه . في انتظار أن يسمع معالي الوزير سميع ومن معه في كورال حكومة الوفاق الوطني أنات مواطني الوادي ويتصدقوا عليهم بجزء مما تبعث به ثروات أرضهم من عملات صعبة لخزينة صنعاء وأن يتم التحقيق في فضيحة توريد المولدات التالفة لكهرباء وادي حضرموت وكفاية استهتار بمواطن يعيش غريبا في وطنه .