الاطفال فئة البراءة والحلم عانت في هذه البلاد مايكفي لتشويه تركيبتها النفسية وفي غمرة صراع الكبار وحروبهم التعسفية كان الطفل ينزوي جانبا وهو يشعر بخيبة امل كبيرة فقد اضافت الحرب الى الآمه وعذابه الكثير. وفي ظل تصاعد الانتهاكات ضد الطفولة في محافظة شبوه والحال البائس الذي وصلت اليه اوضاعهم وحرمانهم من ابسط الحقوق من اجل حياة سوية تراعي ظروفهم النفسية والتربوية تداعى عدد من النشطاء المدنيين لالقاء حجر ضخمة في بركة مجتمع آسن قسى على نفسه كثيرا مركز الشاعر الغنائي يسلم بن علي بمدينة عتق مركز محافظة شبوة شهد وللمرة الاولى في ابريل الماضي فعاليات مهرجان شبوة الأول للطفولة الذي نظمه -على مدى ثلاثة أيام- فريق بوادر خير الشبابي بالمحافظة فعاليات المهرجان تنوعت من الأنشطة الفنية والثقافية والتكريمية الخاصة بالأطفال . شهد المهرجان في انطلاقته حضورا رسميا لافتا من السلطة المحلية ، وكيل المحافظة علي بن راشد الحارثي عبر عن سعادته البالغة لهذا العرس الطفولي الرائع الذي يهدف إلى إعادة رسم الابتسامة على شفاه أطفال المحافظة بعد الظلم والتهميش الذي مارسه النظام السابق بحقهم وحرمانهم من مظاهر الفرح والابتهاج بل وعمل على إدخال الرعب والخوف إلى نفوسهم من خلال إثارته للنعرات والثارات القبلية التي كان الأطفال من أكثر المتضررين منها كونها تسببت في يتم وتشريد المئات منهم وحرمتهم من ممارسة أبسط مظاهر الحياة الحرة والكريمة ، مضيفا بان ذلك النظام الاستبدادي لم يكتفي بذلك بل عمل أيضا على أثارة الحروب الداخلية داخل الوطن وأخرها الحرب الحالية التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على الشعب والوطن مع ما خلفته هذه الحرب القذرة من مآسي وانتهاكات لحقوق الطفولة أكان على مستوى المحافظة أو الوطن ككل ، معربا عن أمله في ان تعاد البسمة سريعا على شفاه أطفالنا وان تتسم حياتهم بمظاهر الفرح والابتهاج الدائم بمجرد ان تضع هذه الحرب أوزارها بعد ان يتم القضاء النهائي على مثيري الفتن وقاتلي براءة الأطفال في بلادنا . اشار الحارثي في حديثه الى اهتمام قيادة المحافظة بالطفولة ودعمها ومساعدتها حتى يتمكن أطفال المحافظة من ممارسة حقوقهم وحياتهم الطبيعية بالصورة التي ينشدونها ودون أي منغصات ، مهيبا بجميع الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة إلى دعم الأطفال وتهيئتهم لكي يتسلحوا بالعلم والمعرفة التي تعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى وطنهم وشعبهم وتجنبهم مخاطر الوقوع في الأعمال الضارة والسيئة المخالفة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة . من جانبهما أشار المدير التنفيذي لفريق بوادر خير احمد الهقل وعضو الهيئة الاستشارية للفريق احمد الشامي ان تنظيم هذا المهرجان كأول مهرجان للطفولة بالمحافظة جاء إسهاما من الفريق من اجل إعادة البسمة على شفاه أطفال المحافظة وإعادة مظاهر الفرح والابتهاج إلى نفوسهم بعد السنين القاسية التي عانوا منها في ظل النظام السابق الذي مارس بحقهم شتى أنواع الظلم والحرمان وحرمهم من ممارسة أبسط حقوقهم ، واكدا مواصلة فريق بوادر خير لجهوده في هذا الاتجاه وذلك باتجاه تمكين أطفال المحافظة من ممارسة كامل حقوقهم ومظاهر حياتهم بالصورة التي يريدونها بعيدا عن أي مظاهر للخوف والرعب وذلك في إطار الجهود التي يبذلها الفريق لإبراز الوجه الحضاري الجميل والأصيل لمحافظة شبوة . ولم تمر فعاليات الحفل دون رسم الفرحة على محيا اطفال شبوه ففي نهايته التي تخللها عدد من الفقرات الفنية المتنوعة قام الوكيل الحارثي ومعه القيادي في المقاومة الشعبية ورئيس جمعية شهداء وجرحى المحافظة الشيخ علي محسن السليماني بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على المكرمين خلال اليوم الأول من المهرجان من شخصيات وجهات رسمية وشعبية داعمة لعمل ونشاط فريق بوادر خير وكذا الناشطين في الفريق وأوائل طلاب الفصول الثلاثة الأولى في امتحانات الفصل الأول من العام الدراسي الجاري لمرحلة التعليم الأساسي بعدد من مدارس البنين والبنات الحكومية والأهلية بمديرية عتق وكذا روضة الأطفال بعتق .
بعد ذلك أفتتح وكيل المحافظة علي الحارثي ومعه الشيخ السليماني المعرض الفني والثقافي الذي نظمته إدارة المهرجان بمركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي والذي احتوى على العديد من الصور الفوتوغرافية التاريخية والنادرة وكذا الصور الحديثة للعديد من شخصيات المحافظة المرموقة ، إضافة إلى معروضات للعديد من المشغولات اليدوية وأدوات الموروث الشعبي في المحافظة . شارك في هذه الفعاليات عدد من مدراء العموم والقيادات والكوادر العسكرية والأمنية والإدارية والتنفيذية وقادة منظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين . وتواصلت فعاليات المهرجان في الايام التالية وذلك بإقامة العديد من الأنشطة الفنية والتكريمية لأوائل الطلاب في بقية مدارس مديرية عتق عدد من اولياء الامور والاباء اشادوا بمثل هذه التحركات الشبابية التي تساعد على توعية المجتمع بضرورة الاهتمام بالطفولة وتشجيع الاطفال على بناء شخصياتهم ومواهبهم ولفت نظر الجهات الرسمية الى واقع الاطفال في المحافظة. *من صالح علي بامقيشم