في الوقت الذي تهاجم الصحف الأرجنتينية وبشكل يومي نجم منتخبها ليونيل ميسي بعد إعتزاله اللعب الدولي عقب خسارة نهائي الكوبا امريكا أمام منتخب تشيلي واصفةً هذا القرار بالجبان يظهر أسطورة هذا الزمان ليتوج بلاده بأعلى الكؤوس ولأول مره في تاريخها رغم خروجه مصابا في الشوط الأول من المباراة... خرج كريستيانو رونالدو من الملعب غاضبا لأنه يعلم أن هذا النهائي هو بمثابة الحلم له شخصيا ولبلاده ولكن ماشاهده الجميع من تواجد لهذا اللاعب خارج المستطيل ببث روح الحماس والتحدي في نفوس أصدقائه يدل على أنه أسطورة لا يختلف عليه اثنين فقد كان يوجه اللاعبين وكأنه هو المدرب واللاعب في نفس الوقت ... أبى رونالد أن يكون مجرد متابع لأحداث المباراة بعد إصابته ولكنه كان القائد الذي يحتاجه أصدقائه حتى وإن كان خارج المستطيل وهذا ماذكره اللاعب ايدير صاحب هدف التتويج بهذه البطولة الغالية عندما ذكر أن رونالدو تحدث معه قبل دخوله وأخبره انه سيكون صاحب هدف هذه البطولة مما زرع الثقة بنفس اللاعب... توجت البرتغال بأعلى البطولات وتحقق الحلم بعد سنين من الإنتظار وتحقق هذا الحلم في زمن الأسطورة رونالدو الذي أصر على التحدي ولم يستسلم كما فعل غيره رغم أنه يكبره بالعمر متجاهلاً كل أحاديث الصحف التي وصفته باللاعب الكبير بالسن والذي لم يعد بمقدوره تقديم شيئ لا لمنتخب بلاده أو لناديه الذي توج معه بالبطولة الحادية عشرة لإبطال أوروبا... لايمكن لأحد أن يتجاهل ماقدمه بقية لاعبي منتخب البرتغال الذي كانوا في الموعد وعلى رأسهم الحارس الرائع باتريسيو الذي كان سداً منيعاً في وجه الديوك الفرنسية التي كانت تهاجم من كل إتجاه ولكنها فشلت في دك حصون باتريسيو الذي أثبت هو ورفاقه أن منتخب البرتغال منتخب عظيم يستحق التتويج حتى وإن فقد قائده الذي يعني لهم الكثير... إحتفلت الجماهير البرتغالية في العاصمة لشبونة بهذا النصر المستحق وفكوا بهذا الفوز عقدةً لازمتهم سنين طويلة أمام المنتخب الفرنسي الذي حرمهم من ثلاث بطولات سابقة ومن هنا أعلنوا ولادة جيل جديد في الكرة البرتغالية يمكنه أن يرفع إسم هذا البلد في المحافل الدولية حتى بعد رحيل الأسطورة كريستيانو رونالدو...