لقد أثار شفقتي من كتب عن عيدروس وعن ماسماه حراك إيران ، وعن شيخ وأبو بكر شيخ ، ولبنان ، وما إلى ذلك من هذيان فوالله ثم والله ضحكت وضحكت . أيها الحالمون بعودة عجلة التاريخ إلى الوراء ، وباستمرار نهب ثروات الجنوب إلى الأبد أريحوا واستريحوا ووفروا حبركم ، وامنحوا أقلامكم راحة وكفى هذا التقيؤ المقزز الذي سيأتي على حياتكم كمدا وحزنا . عيدروس فولاذ لايصدأ ، وينتمي لمدرسة فريدة في الفداء ، ومحاولاتكم النيل منه وتشويه يذكرني بحكاية تلك الذبابة التي وقعت على نخلة ، فلما أرادت أن تطير قالت: تماسكي أيتها النخلة فقالت لها النخلة : لم أشعر بكِ عندما وقعت ..فكيف تطلبين مني التماسك عند المغادرة. والله إنكم تثيرون الشفقة وتستحقون التعاطف لما آل إليه وضعكم. عدن والجنوب لأهلها ولاتحلموا بالبقاء فيها واستمرار نهبها ، وهذيانكم وماترددوه إسطوانة مشروحة ، واصطياد في الماء العكر ، وتعلمون جيدا أن الحراك الجنوبي حركة سياسية شعبية تمثل شعب ودولة، وهو الشوكة التي حاول جلادكم عفاش أن يبتلعها فخنقته ، وهو من وقف في وجه الحوثي وعفاش وأذنابهما ،وتعرفون أن تواجد قوات صالح والحوثي في مناطق الشمال وفي غرف نوم المنافقين ، أما الجنوب فالدرس قد وصل إلى الجميع وأنتم بهذيان كهذا تعيشون صدمة هذا الدرس. لملموا حقائبكم وارحلوا أنتم وعفنكم وعملائكم من باعة الأرض والعرض ، فالجنوب اليوم تسير نحو فجر الخلاص عيدروس أيقونة من أيقونات الفداء ، طبعته أيام النضال والكفاح يوم أن كان مطاردا في المنافي والشعاب والجبال ارحموا أنفسكم من هذا الهذيان السخيف وتواروا ثم تواروا إن بقي معكم شيئا من عبايات قرود صبي صعدة المغرور ولاتعودوا لمثلها ، وإن تعودوا نعد والسلام ختام.