يطل علينا بين الحينة والاخرى وفي المناسبات الدينية والوطنية كل من البيض والعطاس وبن علي والجفري وغيرهم من ساسة الجنوب في الخارج بارسال التهاني والتعازي لشعب الجنوب.!! أليس الأجدر بهم في مرحلة كهذه الالتقاء مع بعضهم البعض وايجاد صيغة توافقيه موحدة تعبر عن تطلعات الشعب الجنوبي،في وقت اضحت اغلب مناطق الجنوب تخضع للمقاومة الجنوبية ومنتسبي الجيش والامن من ابناء الجنوب بعد انتصارات جسام حققها ابطال الجنوب في الداخل والتي تعبر تلك الانتصارات الاخيرة رافد قوي وكبير يمكن لساسة الجنوب وقياداته في الخارج استثمارها بطرق ايجابية وصحيحة عبر ممارسة الضغوط على مجلس الامن والمجتمع الدولي والجامعة العربية طالما وجدت بفضل من الله ثم بفضل وتضحيات شعب الجنوب على الارض الذي قدم الكثير في مرحلتي السلم والحرب وبذلك تكون رسالة قوية وصارمة للعالم أجمع بان شعب الجنوب يرفض اي وجود للاحتلال اليمني وثكناته العسكرية على اراضيه من المهرة شرقآ الى باب المندب غربآ..
كذلك الدور الحالي لايقتصر على من هم في الخارج فقط بل وعلى المتواجدين بالداخل من قيادات ومكونات للحراك السلمي وفصائل للمقاومة الجنوبية الاستمرار بتظافر الجهود والعمل المشترك لحفظ أمن المناطق المحررة وتفعيل الادارات الخدمية العامة والخاصة وتسيير امور المواطنيين بصورة صحيحة وسليمة وعدم السماح للعبث والممارسات السيئة التي داب نظام صنعاء على ترسيخها في المؤسسات والأدارات المحلية في الجنوب عبر ثقافة التخلف والرشوة والمحاباة الدخيلة علينا كجنوبيين والمستوردة من كهوف الامامة والتخلف لعاصمة الاحتلال صنعاء وضواحيها..
الى متى الأنتظار يا قادة وساسة الجنوب..؟
بحيث ان ضياع فرصة كهذه وتفويتها على الجنوبيين تعد بحد ذاتها خسارة فادحة قد لا تتعوض على الأقل في المستقبل القريب بل ان تفويتها والانحراف نحو تحقيق مكاسب شخصية آنيه قد يعود بنا لاسمح الله الى نقطة الصفر تاركين خلفنا كم هائل من الانجازات والتضحيات قدمها ومازال يقدمها شعبنا الجنوبي المكافح منذ فجر ثورة التحرير الجنوبية مطلع العام 2007م حتى اليوم كم من الشهدا روت دمائهم الزكية تراب الجنوب كم من الجرحى والمعتقلين ذاقوا الأمرين في سبيل اعلا راية الحق والانتصار للارادة الجنوبية الصلبة المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني بحدودها المتعارف عليها امميآ ماقبل عام 1990م.