كم من دماء شبابنا تحتاج ايها الوطن حتى ترتوي تربتك ويتطهر ثراك من حثالات هذه الزمن المنفلت، و كم ايتها الارض من اجساد شرفائنا سيتسع جوفك لحيى تتعافى من سقمك ويبرئ جسدك الذي انهكه عداء الحرية والسلام والانسانية ؟! فهاهي قافلة الشهداء تمضى ارتالا لإزاحة هذا السديم الذي يخيم على كل ارجاء وربوع وطني الحبيب وطمعا بانبلاج فجر الحرية والسلام الذي اختطفه المارقون من عصابات البغي في صنعاء فكان لدى شبابنا يقين بان الخروج من هذا الوضع المترع بالعبث والفوضى بحاجة الى تضحية وصمود وبذل لفجاجة افعال الخصم ورذالة اخلاقه، اقتحم شعبنا الاهوال وتحدى الصعاب وهانت النفس ونثر الروح في كل بقاع وسهول ومدن الجنوب فكلما اشتكى عضو تداعى له باقي الاعضاء بالسهر .عقد مامون ثابت العزم بعد ان ذاد عن عدن ولقن العدو دروس في الكفاح والنضال رغم صغر سنه فغادر الى حضرموت وروحه في كفه لتخليصها من ادوات صالح الضالة والدفاع عن اهلها من ابشع عصابة تستهدفها لا ذلال اهلها وانتزاعها من جنوبها والاستمرار بالاستحواذ على ثرواتها. في المكلا سطر الجنوبيين بتلاحمهم ما ثرة الانتصار على قوى الشر لتتواصل الانتصارات في طريق الانتصار الكبير لوطننا موجهين صفعة, لتجار الحروب في صنعاء طاف جهاد. ومامون بكل الازقه وكأنهم يودعون الأمكنة ويعاهدون كل الذين مروا قبلهم الى نفس المصير ..كأنهم يراقبون خطوات واثار من سبقوهم من الشهداء بكل الشموخ والعزة الذي تركوه خلفهم ليستدل به المارة والعابرون الى سبيل الحقيقة.. .عادت المكلا بأيدي جنوبية الى اهلها وبقي مامون وجهاد وصالح وصدام ورفاقهم بجانب شباب حضرموت حراسا لها من سيارة الموت وسيأكل الغدر واحزمة الظلاميين، يفتدون انفسهم لاجل ان يعيش سكان الجنوب بامن وامان وسلام ،كل يوم كان الموت في زيارتهم ولا يبالون ،يقفون امامه بكبرياء وشموخ ،لحتى فجر يوم الثلاثاء 81/72016 وبأسلوب الحقراء فجر اجير سيارته كانت في طريقها لنهب اكبر عدد من ارواح اهلنا في المكلا ليمتزج دمائهم بتراب هذه الارض وتسقى اشجار الحرية والسلام والكرامة بها لتظلل ثراك يا وطني بفيئها ويقطف اجيالنا القادمة ثمار العلم والامن والسؤدد ((فهنيئا لكم ايها الشهداء وطوبى لك ايتها الحرية فاختاري الاجمل من شبابنا والاشجع من رجالنا والاحكم من شيوخنا فنحن شعب لا يبخل على الحرية بشى وقد خبرنا الزمان )) رحمة الله عليكم شهدائنا الابطال وغفر لكم ولكم العهد والمجد وللقتلة الموت والنذالة