مصابيح الحرية ؛ وروح النصر ؛وورود الكرامة ؛ وداعا أيتها الكواكب المضيئة للخير والمحبة ؛ لقد قتلت دماؤكم رصاصات الغدر ، وأشعلت في عزائم الثوار جذوة الإنتصار ، وداعا والقلب يودعكم بألم بالغ وجرح لا ولن يندمل، وداعا فقد فزتم بنعيم الجنة بإذن الله .. وداعا وعهدنا لكم ألا نبرح حتى نقدم القاتل إلى مقصلة الإعدام .. وداعا لكم بقبلة تلثم جباهكم الطاهرة ودمائكم الزكية .. وأرواحكم البريئة. سيعدم القاتل الجبان حتما الذي سفك دمائكم بلا رحمة.. سنقتلع جذوره الواهية .. سنطمس طغيانه الفاشي .. وإرهابه الإجرامي .. سنقهر رصاصاته وقذائفه بصدورنا العارية .. ستتقهقر عنجهيته أمام إرادتنا الصلبة التي نستمدها من إيماننا بالله بأن النصر حليف الحق .. وأن مع العسر يسرا. وطني .. ها هي روح الشهيد تلثم ثراك.. ودمه الطاهر يروي رباك .. كي نراك سعيدا تملأ الآفاق .. وتكتب في صفحات التاريخ مجدا سرمديا ويمناً سعيدا دوما .. خالٍ من عصابة الظلم والإجرام. نحن ندفع ثمن الحرية والكرامة التي انتفضنا من أجل استعادتها ، لكن في المقابل دماؤنا وأرواحنا رخيصة في سبيل استعادة واستعادة اليمن السعيد. وطني .. ليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى، يحلق عاليا في سماء الخلود ، ونمضي بثورتنا النقية وقد ارتوت بدمائنا .. لنبني يمن الشموخ والمجد، وتبشرنا بقدوم النصر وإحلال الحق وإزهاق الباطل. صحيح أن العالم يقتلنا بصمته ، وزفرات أرواح أبنائك ترتقي إلى بارئها في مجزرة يندى لها الجبين ، على يد عصابة إرهابية يقودها رمز الإجرام علي صالح" وبرعاية إقليمية ودولية مؤلمة. وطني .. دم الشهيد على ثراك .. سأحتضن ثراك بجسدي المضرج بالدماء، سألثمك بقبلاتي روحي الصادقة .. كي تنتصر على الظلم والطغيان ، احبك اسطرها بدمي .. هكذا يقول الشهداء. وطني ما أروع الشهادة وما أجملها حين تكون سبيلا لمجدك، فأبناؤك يكتبون بدمائهم الزكية حياة الحرية والكرامة. تبا للظلمة وأعوانهم .. وسحقا لأولئك القتلة العبيد.