لسنا بحاجه الى اعادة عجلة التاريخ ليصنع ما حواليه ويجدد نفس الأسطوانة في تحدي المتشدقين به اننا ان وقفنا امام ذلك فان المؤشرات التي تبدو اكثر من المبشرات وان البابوية الفكرية والثقافة الموجهة هي السايدة حاليا من قبل الكثير من اللاعبين على اوتار السمفونية المعزوفة والتي بلغ مداها ما الجميع فيه من دماء وحروب وطفح للقذى المتراكم من سنوات عده مثل المناطقيه الفجة المذهبية السلالية المفرطة الادعاء بامتلاك الحقيقة من قبل من عطلوها لتمضي مشاريعهم القزمية الفجة وتضييع الوقت في شد وجذب الحبل وقطع الشعرة المتبقية منه في تسارع لأحداث واستجرار ميراثها في عناوين معثراتها ان الخطر الداهم يأتي دايما من عدم القدرة على الفهم المشروع بأعلام سواريه المتقادمة ان المشروع الديني الجامد غير المدرك لظواهر ما حواليه هو الذي سيجعل الفعل والفعل المضاد اجابه على فشل ترويجه وسحب تداعياته المتسارعة مما اوجد خطورة على نشء الامه المتعطش لبلوغ المقصد في مدنية المشروع الاسلامي المتحضر الذي قد يسود ليبلغ الافاق المتسعة لتحقيقه بغير العنوان الحالي المتشنج نحو اليسار ومهدويه اوهامه او يمين المشروع نحو خلافته المزعومة اذا هو مشروع فاشل يراد من خلاله تشتيت الامه نحو تنافس انتهى بالحروب والدماء لبلوغ هدفا واحد هو المشروع المعلن مما ادى الى افلاسه وافلاس المتبنيين له وتكاد تكون جهة واحدة وزعت جهدها في حملين على راحله واحده هي جماهير الامه المتضرر الابرز من التجربة الفاشلة التي ادعت امتلاك الحقيقة وافرغت البقيه منها لتحكم وتستفرد بالقرار ذو الشقين لعنوان واحد هو الانكار والتفرد لما عداهما يجعل من الامه بحاجه الى مشروع اكثر طموحا اكثر فهما لموروثها العقائدي المتطور بالمعاصرة غير المنسلخة عن الجذر غير اليابس المثمر . وقد تأتي سنوات لنجد انفسنا اكثر قبولا لذلك مادام يتوافق مع مكنونا الاسلامي والواقع المحيط بنا اتمنى ذلك لنجد انفسنا غير غرباء في محيط نشاطنا وديمومه مسارنا الذي يجب ان يكون اكثر فهما ماهو حاصل . نحو الحقيقة وجذور المنفعة للجميع بعيدا عن الغلو المتراكم المتشنج نحو نفسه ونحو استفراده. الايام القادمة قد تتولد فيها الكثير من الاسباب لإيجاد المشروع العربي الاسلامي غير المسيطر عليه من قبل المنتفعين حاليا. وحينها قد ينمو الطريق الاصوب والوارث لماضي الامه الناصع المتحضر القادر بعد مزجه مع شروط العصر ان يبلغ الامه نحو ماكانت تتوق اليه من رقي وسلام وصفاء في العقيدة وصراحة عناوينها .