هذا النظام الذي يمارس في شمال اليمن منذ 300 عام تقريبا ينكره الإسلام ويحرمه قال تعالى في سورة يوسف:( قالوا يأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ احدنا مكانه إنا نراك من المحسنين@ قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون) هذا هو القانون الإلهي وهذه هي الفطرة السليمة.
اما أسلوب اختطاف الناس وحجزهم كرهائن كما يفعل الإرهابيون او بالضغط عليهم من قبل سلطة ما لقبولهم قسرا بحجزهم كما هو الحال في نظام الرهينة في اليمن فبالإضافة إلى أنه محرما شرعا فإنه أيضا في نظر كل القوانين الوضعية ومنها القانون الدولي عمل بشع ولاأخلاقي وجريمة ضد الإنسانية.
هذا الأسلوب القاسي الظالم الذي يحدث اثار نفسية واجتماعية على ضحاياه وأهلهم الذي يلبثون سنوات خلف الأسوار دون ذنب ارتكبوه استخدم على نطاق واسع في عهد المملكة المتوكلية اليمنية 1918 الى 1962 م وما قبلها وقامت ثورة سبتمبر وكان من ضمن أهدافها القضاء على الظلم والاستبداد لكنها للأسف استمرت تلك الممارسات وغيرها على ارض الواقع وخاصة منذ تولي عفاش الحكم وعودة النفوذ لسلطة المشايخ الظالمين واستمرت كذلك بعد الوحدة في المحافظات الشمالية وحتى يومنا هذا وهناك سجون خاصه للمشايخ كما تستخدم سجون الدولة أيضا لحجز الرهائن الأبرياء بطلب من المشايخ وبدون ابداء الأسباب في حال امتلأت سجونهم الخاصة.
أما الحوثيين فقد رادو استخدامه على نطاق واسع لأنه الأسلوب المفضل لأجدادهم الذين ابتدعوه لإرهاب خصومهم لغرض إذلالهم ومن ثم إخضاعهم. والدليل اختطاف القادة الجنوبيين الثلاثة الصبيحي ، رجب، ومنصور حتى قبل ان تبدأ الحرب وحجزهم كرهائن ما يقارب العام الى الآن ولم يتمكن أقاربهم من زيارتهم.
ويأتي من ينتقد الجنوبيين لمطالبتهم بالانفصال فو الله لو استطاع الجنوبيين عمل بحر من الوحل بينهم وبين الظالمين والمظلومين الذين يمارسون والذين يقبلون بهذه الأفعال المشينة لفعلوا لان الشماليين حين قبلوا بهذا الظلم قد ظلموا أنفسهم ومن ظلم نفسه كان لغيره اظلم.