جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب العربي ) يحوي على ميناء مهم جداً وهو ميناء عدن ، ويحوي أيضاً على أكبر حوض نفطي في الكرة الأرضية ، ويحوي على موارد حيوية كبيرة جداً ستكفي شعب الجنوب ويزيد.
الجنوب العربي في العصر الحديث مر بعدة مراحل كان بدايته بالاستعمار البريطاني الذي استولى على عدن بكذبه إغراق سفينة داريه دولة القادمة من الهند في شواطئ عدن ، و قالوا إن أبناء عدن من أغرقها وأتوا إلى السلطان العبدلي يريدون تعويض ولكن لا يريدون التعويض بل يريدون الميناء ، وقام السلطان العبدلي بدفع التعويض لكنهم رفضوا وقدموا للاستيلاء على الميناء بالقوة واستولوا عليه.
وكان هنا كثير من المناضلين ضد الاستعمار البريطاني الذي ضحوا بحياتهم وبكل ما يملكون ومنهم الشهيد مدرم الذي ينحدر لعائله مناضل و علي شايع و راجح لبوزة وعبدالله الأصنج وعلي عنتر والرئيس قحطان محمد الشعبي والقائمة ستطول إن ذكرت البقية ، واستطاعوا بفضل الله إخراج الاستعمار البريطاني بعد 139سنة.
وكانت المرحلة الثانية للحزب الاشتراكي الذي قتل وعذب وسجن وأخفى كل معارض له وكان يعذب الناس بأبشع أنواع العذاب ومنها السحل وهوه السحب بالسيارة وكان حزب دموي.
وعاش الشعب أيام صعبه كان المواطن الجنوبي يتمنى أن يذهب للشمال لكي يأخذ إقامة ويعيش هناك أو لأخذ جواز ليستطيع دخول السعودية واستمر 23سنة.
في عهد الرئيس علي ناصر عام 1986 كان يريد التحرر من الاشتراكية لكن الرئيس الذي قبله - عبدالفتاح إسماعيل - رفض ذلك وقام بتحريك جنوده بمساعده من علي سالم البيض لمحاربه علي ناصر وكانت حرب طاحنه في التواهي أستمرت 12 يوم راح ضحيتها 10 ألف مقاتل ، بمعدل 834 قتيل كل يوم ، وأنتصر عبدالفتاح إسماعيل و علي سالم البيض ، وأخذ مقاليد الحكم علي سالم البيض.
لكن دولة الجنوب العربي كانت متقدمة في أشياء كثيرة مثل التعليم كانت الأفضل في شبة الجزيرة العربية و كانت أفضل مستشفى للعلاج في الشرق الأوسط في عدن ( مستشفى الجمهورية ) وكنا متقدمين في أشياء كثيرة ، إلى أن وحدنا علي سالم البيض مع علي عبدالله صالح بالشمال عام 1990، وكانت المرحلة الثالثة من الاحتلال على الجنوب.
كانت للوحدة شروط لم تطبق ومبادئ لم تحترم ، هذي الوحدة كانت للحزبية والنهب وبدأ الجنوب يعود للماضي أصبح كل شيء في تدهور وتخلف وأصبح الدم أرخص شيء في البلاد.
غدر بالوحدة علي عبدالله صالح في أول عام لها وقام بقتل 150 كادر جنوبي وبعدها قام بحصار الجنود الجنوبيين بالشمال داخل المعسكرات وقتل البعض وسرح البعض الآخر ، وفي عام 1994 أعلن علي سالم البيض الانفصال لتجنب الأضرار الإضافية ، لكن رفض علي عبدالله هذا وقام بمحاربة الجنوب وفرض الوحدة بالقوة ولم يطبق الشروط الوحدة.
وكان نتيجة الحرب عزل بعض القادة الجنوبيين قسرياً ومنهم هيثم قاسم وجعفر محمد الله يرحمه ، وبعضهم تم إنهاء خدمتهم مثل جواس وبقية القادة العسكريين ، وظهر الحراك السلمي بعام 2007 بقيادة ناصر علي النوبة الذي يندد بحق فصل الجنوب عن شماله ، ومآبين هذه الفترتين عاش شعب الجنوب حياة ليست بحياة كانت كلها قتل وسجن من حزب المؤتمر باسم الوحدة وحزب الإصلاح باسم الدين الذي استباح دماء الجنوبيين عام 1994.
وفي 2015 قام الحوثيين بدعم من علي عبدالله باجتياح الجنوب لكنهم لم يتمكنوا من ذلك في مناطق قليلة من العاصمة عدن في بداية الحرب ولكن تم القضاء عليهم ، ولم يتبقى بالجنوب إلا المنافذ الحدودية.
وبعد الحوثي أتت القاعدة التابع لعفاش وعلي محسن التي تغتال القيادات الجنوبية ومشايخ الجنوب ، ولكن كانت محاربتهم سهله في لحج وأبين وعدن بقياده شلال علي شايع و الذيب أبو مشعل الكازمي و عادل الحالمي ، ولكن الذي تبقى العمليات الانتحارية التي يقومون بها وسيتم القضاء عليها بفضل الله بالقريب العاجل ، وبعد تحرير هذه المناطق قام شلال بترحيل الشماليين غير النظاميين من عدن و قام شتران في شبوة بنفس المهم ، وتم ترحيلهم بالدينّات ، وعمليات الترحيل مستمرة لتطهير أرض الجنوب من الشماليين غير نظاميين ، و الآن بحضرموت بقيادة محافظها بن بريك ستتطهر بإذن الله ، وفي حضرموت قاموا بترحيل الشماليين في 2011.