في ال 27 من مارس 2015 كانت القذائف التي تطلقها القوات الموالية للحوثيين وصالح والتي اقتحمت مدينة عدن يومها وسيطرت على أجزاء واسعة منها تسقط في أنحاء متفرقة منها . بالقرب من جولة كالتكس كانت سيارة صغيرة يستقلها عدد من الأشخاص بينهم وكيل المحافظة آنذاك "نايف البكري" تسير بصورة بطيئة وسط الشارع العام بمديرية المنصورةبعدن . كان يومها "البكري" احد ابرز المسئولين الذين بقوا في "عدن" وشاركوا بفعالية في قيادة الجبهات التي ناوئت القوات الموالية للحوثيين وصالح . ورغم حجم المخاطر التي واجهها "البكري" باعتباره رأس السلطة المحلية بعدن يومها إلا ان الرجل ظل يدور في مدينة عدن حتى تحقق انتصارها في ال 17 من يوليو 2015 . بعد أشهر من تعيينه محافظا غادر البكري صوب العاصمة السعودية الرياض حيث صدر به قرار وزيرا للشباب والرياضة في حكومة الشرعية اليمنية . ومنذ ذلك الحين ظل البكري متنقلا بين عواصم عربية عدة بينها الرياض وابوظبي . عانت مدينة "عدن" خلال الأشهر التي تلت انتهاء الحرب فوضى أمنية واسعة النطاق وشهدت المدينة عشرات التفجيرات التي حصدت أرواح المئات من الأشخاص . ورغم ان المدينة شهدت حرب شرسة إلا انه وبشهادة كثيرين كانت الأوضاع الأمنية خلال الحرب أفضل بكثير من المرحلة التي أعقبت الحرب . تواصل السلطات التي يقودها المحافظ الزبيدي جهودها رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها ، تمكنت السلطات الأمنية من بسط سيطرتها على الكثير من المناطق بعدن . ومقارنة بمعدلات سابقة باتت مناطق عدة تنعم بحالة من الأمن والاستقرار بعدن . قبل أسابيع من اليوم عاد البكري وهو وزير الشباب والرياضة الحالي إلى عدن . ورغم عودة الرجل قبل أسابيع إلا انه لم يتمكن من الخروج من معاشيق . تمثل المخاوف الأمنية اكبر التحديات التي تواجه حياة وزراء الحكومة في "عدن" والبكري احدهم . وخلال الأشهر الماضية قتل عدد من ابرز قيادات المقاومة الجنوبية الذين كانوا رفاق "للبكري" . وجهت الاتهامات في وقائع القتل هذه لأطراف مسلحة على صلة بنظام صالح والحوثيين . ومنذ ذلك الحين قالت الحكومة الشرعية في اليمن أنها تصارع لأجل تأمين حياة عدد من المسئولين في معاشيق وتأمين المدينة بشكل كامل .