تعالت خلال اليومين الماضيين أصوات نشاز تقف خلفها أيادي حوافيشية تنادي وبكل قبح واستهتار بمستقبل أبنائنا الطلاب بحذف المعدل التراكمي (50)% المأخوذ من معدل شهادة الأول الثانوي وشهادة الثاني ثانوي .. غالبية تلك الأصوات مدفوعت الأجر لتقلب الحقائق رأسا على عقب فالناظر بعين الانصاف والعدل والحق سيجد أن الخطوة الرائعة التي أقدمت عليها وزارة التربية والتعليم (الشرعية) في العاصمة المؤقتة عدن بما يخص المعدل التراكمي الذي سيكون بمثابة رمانة الميزان في إعطاء كل ذي حق حقه. ويمكن أن نؤكد عمليا وعلميا صحة تلك الإجراءات التي ستدفع بعجلة التعليم قدما فيما يلي: 1- إن هذا الإجراء (المعدل التراكمي) سيحد من ظاهرة الغش التي استشرت وأصبحت خطرا يهدد مستقبل وطننا الحبيب فبعض الطلاب ينام لمدة ثلاث سنوات (مرحلة الثانوية) ليجتهد غشا وتغشيشا مدة الامتحانات ليجد نفسه حاصلا على درجة عالية جدا (امتياز) بينما أوئل المدرسة والمجتهدون خلال الثلاث السنوات ترميهم ظاهرة الغش في غياهب الإحباط، وهذا الأمر لا يحفى على الجميع. 2- يجعل الطالب ملتزما بالحضور في مرحلتي الأول الثانوي والثاني الثانوي اللتين كانتا تحصيلا حاصلا لأن المعدل ليس له أي أهمية في شهادة الثالث الثانوي. 3- تجعل الطالب يعتمد على نفسه وبالمستوى نفسه خلال الثلاث سنوات. 4- عندما يتقدم الطالب لامتحانات نيل شهادة الثالث الثانوي وهو يعلم كم في جعبته من علامات المعدل التراكمي تطمئن نفسه أثناء سير الامتحان ولا يكون يوم الامتحان هو الفيصل في تحديد مستقبله. 5- إن حامل شهادة المعدل التراكمي ستكون له الفرصة للالتحاق بجامعة عدن أو جامعة حضرموت ولن يقبل اي طالب في الجامعتين لا يحمل في شهادته المعدل التراكمي.