الأسبوع القادم تبدأ امتحانات الشهادة النهائية للصف التاسع من التعليم الأساسي وللصف الثالث ثانوي بقسميه العلمي والأدبي ,ولاشك أن الامتحانات هي عملية تقِيّميه تهدف إلي التعرف على المكتسبات المعرفية والعلمية التي أكتسبها الطلاب خلال كل مرحلة تعليمية من هذه المراحل أي أنها عملية حصاد لجهد سنوات من عملية الغرس لهذه المعارف,لكن للأسف أصبح في وقتنا الحاضر الكثير من أولياء الأمور لا يهمهم ما أكتسبه أبناءهم الطلاب من معارف لكن المهم هو أن ينجحوا وبس,لذلك لا نجد من ينكر عملية الغش التي تتم بصورة فجة خلال هذه الامتحانات بل أن البعض من أولياء الأمور يُزمجر ويرعد ويزبد في حال حاول البعض من المراقبين أن يحدّوا من عملية الغش ويقننوها في المركز ألامتحاني الذي يؤدي فيه أبنائهم الامتحانات النهائية وتجد العذر جاهز عندهم لماذا يتم التشّديد مع أبنائنا بينما يتم الغش في المراكز ألامتحانيه ألآخري!؟ وكأن الغش أصبح حق شرعي وواجب وعملية الحد منه هو الباطل عينه ,لاشك أن عملية الغش سوف تُؤثر على العملية التعليمية مستقبلاً,وسوف يصبح التعليم مجرد قضاء وقت فراغ بالنسبة للطلاب مجرد ساعات يقضونها في المدرسة وربما البعض للأسف لا يُقضيها في المدرسة و أنما في مقاهي ألنت والتسكع في الشوارع وهذا مُشاهد ولا يحتاج إلي دليل,لذا فأن مستويات الطلاب إلي الحضيض لأنهم يعرفون مسبقاً أنهم في نهاية العام سوف يغشون في الامتحانات النهائية وسوف ينجحون وبمعدلات عالية جداً,ومن هنا فليس من المستغرب أن تجد طلبه في الثانوية لا يستطيعون القراءة ولا الكاتبة بشكل جيد, لذا نجد أن الكثير من طلاب الثانوية لم يستطيعوا أن يتجاوزوا امتحان القبول في الكليات المختلفة لأن معدلاتهم العالية ليست حقيقية مجرد كذبه كبرى, وبالمختصر المفيد لنسأل أنفسنا هذا السؤال هل نريد كوادر متعلمة بحق وحقيق تتولي زمام الأمور في البلد أم نريد أنصاف وأشباه متعلمين؟! من هنا علينا رفض عملية الغش وتعويد أبنائنا الطلاب على الاعتماد على النفس, فلله الأمر من قبل ومن بعد..