في كل يوم يثبت أبناء الجنوب للعالم أنهم كما كانوا رجالاً في السلم هم ايضا رجالاً في الحرب وأن عزيمتهم هي عنوان النصر الذي يحققونه في كل جولة من جوالات الحرب سوا مع المليشيات التابعة لعفاش والحوثي او مع الجماعات الإرهابية التابعة لعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح ... فبعد أكثر من عام على الوعود التي قطعتها قوات علي محسن الأحمر بقيادة المقدشي وهاشم الأحمر بتحرير العاصمة اليمنية صنعاء لازالت تلك القوات في مكانها ولم تتقدم سوا لجلب الغذاء والقات ومن ثم تعود إلى أماكنها لإستكمال دراسة الخطط العسكرية التي يمكنهم التقدم بها نحو صنعاء بعد مئة عام من الآن ...
طال إنتظار اليمنين للحظة الدخول إلى صنعاء في الوقت الذي يسطر فيه أبناء الجنوب الملاحم البطولية في كل جبهات القتال ففي محافظة شبوة مازال الجنوبيون يخوضون المعارك في وجه قوات عفاش والحوثي ويلقنونهم دروساً لاتنسى في كيفية الدفاع عن الأرض والعرض رغم عدم وجود دعم سخي من قبل التحالف ومايسمى بحكومة الشرعية التي أصبحت بيد العجوز القاتل علي محسن الذي منع المقاتلين من التقدم إلى عسيلان وهدد حينها بإستخدام الطيران في تقدمهم وهذا ماتم بالفعل وأجبر المقاتلين على التراجع وهذا أثبت ان الأحمر هو من يقف في وجه تحرير بيحان ...
أما الحرب على الجماعات الإرهابية فقد قرر أبناء الجنوب أن تكون هي الحرب الفاصلة من الناحية العسكرية كون تلك الجماعات تمثل الأطراف المتصارعة في الشمال والمتفقة على الجنوب فبدأت بملاحقة عناصر تلك الجماعات في عدن وتم القبض على بعض تلك العناصر فيما لاذ البعض الآخر بالفرار مما جعل دول التحالف العربي تفكر جدياً في دعم الجنوبيين للخلاص من تلك الجماعات ومن هنا إنطلقت الحملة العسكرية لتحرير أبين والتي لم تستغرق سوا ساعات لإنطلاقها ...
خرجت القوات الجنوبية المدعومة من قبل دول التحالف العربي متوجهة إلى أبين بقيادة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يتحججوا بوجود عوائق تمنعهم من التقدم ولا نقص في العتاد او المال لذا كان الساعات القليلة كفيلة بدحر تلك الجماعات التي عاثت في أبين بقتلها للناس بحجة تطبيق الشريعة وتشريد الأسر الفقيرة بحجة الحرب ونهبت أموال الناس بحجة أنها تتبع الحاكم الظالم ...
الإرهاب لن يكون آخر الأوراق التي سيستخدمها عفاش والحوثي وآل الأحمر في حريهم على الجنوب فما زال لديهم الكثير ولكن عليهم أن يعلموا أن الزمن قد تغير وأن في الجنوب رجالاً لن يثنيهم الموت عن تحقيق وعودا قطعوها لشعب يستحق ماهو أكثر من فك الإرتباط بالشمال فقد ضحى شعب الجنوب بالغالي والنفيس من أجل إستعادة الكرامة والعودة الى دولة النظام والقانون التي يحتكم فيها الجميع للدولة لا للشيخ القبيلة ...