هناك جملة من المخاطر التي تهدد الجنوب والجنوبيين وتشكل تحدي حقيقي أمام الجنوبيين في كيفية معالجتها ومواجهتها والتخلص منها ومن أهم وابرز هذه المخاطر يمكن ان نوجزها في الأتي ... 1 .. الإرهاب والتطرف
هذه الخطر يحمل بصمتين او نوعين وكلاهما بالفعل موجهة من صنعاء وتخدمها فهناك أعمال منظمة مخططه يقوم فيها رجال الأمن القومي باسم الجماعات الإرهابية . وهناك بالفعل عمل يستغل فيه بعض شباب الجنوب المغرر بهم باسم القاعده او داعش او أنصار الشريعة الخ .. ومايهنا هنا هو العمل والتعامل مع الشباب المغرر بهم وهو أمر يحتاج إلى جملة من المعالجات وليس فقط الحل الأمني العسكري وذلك من خلال عملية التوعية والمناصحة ومعالجة أوضاع الشباب العاطلين عن العمل والقيام بدور وعمل متكامل لحماية وتحصين شبابنا من الأسرة إلى المدرسة والتربية والمسجد وعلماء الدين ووسائل الثقافة والإعلام والعمل والشؤون الاجتماعية والأمن والقضاء الخ .. لان المعالجات الأمنية والعسكرية لوحدها غير كافية ولا يمكن لها ان تقضي على المرض نهائيا. .
2. المخدرات والفوضى والبلطجة
هذا الظاهرة ارتبطت بدعم وتشجيع سلطة صنعاء لمحاولة إفساد الشباب بالمخدرات وكذلك استخدامهم في أعمال الفوضى والبلطجة كما استخدوا في عدن من قبل السقاف وعبدااكريم شايف وغاري الخ ...وهذا الظاهرة مرهون القضاء عليها بعودة هيبة الدولة والقانون وفي العمل التوعوي من مخاطر المخدرات الخ ...
3 ...التعصب القبلي وقضايا الثار. ..
يعرف الكثير ممن عاشوا إبان النظام السابق في الجنوب ان الجنوب كان قد قضى على الفتن والثارات القبلية ولم تعد مثل هذه إلا بعد غياب الدولة وبدعم وتشجيع نظام صنعاء بل ووصل الى دعم وتمويل هذه الفتن بالسلاح والمال من قبل عصابة صنعاء والشواهد كثيرة ولذلك فإن القضاء على هذه الظاهرة مرهون بعودة سلطة وهيبة النظام والقانون واستعادة ثقافة الدولة . ..
4.. التعصب الحزبي
في اعتقادي إن وعي وفهم الناس للديمقراطية والتعدد الحزبي واستجرار وتأثير صراعات ومخاوف الماضي السياسي والمصالح الشخصية الضيقة وأجندات صنعاء والخارج قد لعبت كلها دور سلبي في المتعصبات الحزبية بين مختلف القوى والمكونات السياسية الجنوبية وخلافاتها ولذلك فإنه لابد وان يتفق ويتوافق الجنوبيين على مغادرة الماضي وإقرار رؤية مستقبله تطمئن الجميع والخروج بميثاق وطني جنوبي يحدد المبادئ والقواسم المشتركة وعودة الاعتبار والقرار للشعب في تقرير مصيره والاحتكام لراي وقرار الأغلبية ووضع مصلحة الجنوب فوق كل المصالح الحزبية والذاتية ...
5 ... الفساد يشكل الفساد المستشري في مرافق ومؤسسات الدولة خطر يهدد الجنوب لا يقل خطورة عن المخاطر التي سبق وأن أشرنا إليها أعلاه ولذلك فإن محاربة الفساد والمفسدين مهمة تبدءا بإقالة القيادات والعناصر الفاسدة وإحلال بدلا عنها عناصر كفاءة ونزاهة وفي تعزيز وتنشيط دور أجهزة الرقابة والمحاسبة الخ ...
الخلاصة ..
ما كان لكل هذه الظواهر إن توجد إن كانت هناك بالفعل دوله ونظام وقانون ولذلك فإن تنشيط وتفعيل أجهزة الدولة وفي مقدمتها أجهزة الأمن والقضاء والتربية والإعلام والثقافة وعودة هيبة ودور الدولة وسيادة النظام والقانون كفيل بالقضاء على كل هذه الظواهر والمخاطر التي تهدد الجنوب أرضا وإنسانا وعلى هذا الأساس فإن المهمة المركزية اليوم أمام الجميع هي في بناء وتنشيط وتفعيل أجهزة ومؤسسات الدولة وسيادة النظام والقانون . ...