قد يصفني البعض بلمتحامل على حزب الإصلاح نتيجة لانتقاداتنا لسلبيات هذا الحزب او الجماعة سميها ماشئت مثلما ننتقد الاخرين ، والصحيح ان حزب او جماعة الإصلاح لم تستفيد من العبر والدروس الماضية وليس لها أهداف ثابتة ونظرتها دونية للوضع لاتتسع لمنطقة او محافظة او بلد بأكمله بل للأسف تقتصر على عناصرها فقط ولاترئ في هذا الكون الاعناصرها اللذين تنظر إليهم بأنهم جميعا ملائكة لايخطئون ابدا وإنهم من يحق لهم ان يقررون اي شي ومن لهم حق الكلام والعيش ايضا ، كما وإنهم لايخططون الا لمصلحة وتامين عناصرهم فقط ولايعنيهم الآخرين مهما تقلدوا مناصب فهم يحولون المنصب لخدمة الحزب وليس لخدمة البلد وينظرون لكل من يشيد بهم او يمدحهم بأنة شخصية وطنية ورجل منصف وعادل ومتعلم جدا ونظيف وصادق وأمين وفي الجانب الأخر يرون في كل من ينتقدهم ويخالفهم الرأي بأنة خاين وجاهل وحاقد وبلاضمير وكذاب ومستأجر وعميل لايران والحوثي وصالح وعد من الصفات البغيضة ماشئت تصل الى حد الافتراء والتزوير والتكفير ايضا ، بل وللأسف الشديد لم ينجو منهم حتى من ظل عضو معهم يتمتع بعضويتهم وعندما وصل الى قناعة من القناعات وتركهم يبداون يشنون علية هجوم من كل الجوانب وينعتونه بأبشع النعوت دون تذكر العشرة او العيش والملح منطلقين من قاعدة ( ان لم تكن معنا فانت ضدنا) حتى ولو سبق لهم تقديم هذا العضو بأنة الصادق والأمين ناهيك عن المواقف المهزوزة والمرتجلة للحزب او الجماعة والتي تتغير عند كل قضية وطنية . ورد في مذكرات مؤسس الحزب الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر بان فكرة تجميع إفراد هذا الحزب جات بتوجيهات من علي عبدالله صالح حين وجه الاحمر بتجميع بعض عناصر المؤتمر والعمل لتأسيس حزب ديني بهدف التأمر على الجنوب والوحدة منذ اليوم الاول ونقض كل الاتفاقات ولهذا الغرابة ان تظل قيادات وابواق هذا الحزب تهاجم الجنوب والجنوبيين وتروج لعامة الناس ان الوحدة هي الركن السادس من اركان الاسلام ، وان الوحدة عقيدة فمهما تأمر هذا الحزب على الجنوب ومهما روج للوحدة فالجميع يعلم اصلا ان هذا الحزب يقوم بالمهمة التي إنشاء لأجلها فقط باعتراف مؤسس الحزب . مهاجمة إعلام حزب الإصلاح لقيادات الحراك الجنوبي وتزويره وتزييفه للحقايق فهي من شانها احتقار العقلية البشرية لمن يتابع إعلامهم المتقلب الاتجاهات للترويج لأفكارهم المتناقضة ايضا فهذا العام ستلاقي موقفهم الرسمي ضد علي عبدالله صالح ويصفه بالطاغية والمجرم والعام القادم سيصفونه بالزعيم والرمز وخليفة المؤمنين في الأرض فمقولة مؤسس الحزب الشيخ الاحمر على مستوى الإعلام في العام 2006م ( جني تعرفه خير من انسي ماتعرفة ) خير شاهد ودليل على تذبذب منهج الحزب او الجماعة ومواقفهم من غالبية القضاياء . ظل إعلام حزب الاصلاح يطعن وينهش بالقضية الجنوبية منذ ظهورها ويتعامل معها بسلبية كبيرة جدا وظل يحرض على قتل الجنوبيين وقمع اعتصاماتهم السلمية ويصفهم بالمخربين والفاسدين ولم ينظر ولو للحظة من منظار ثقافة العدل والحقوق والقيم الإسلامية كما ظلوا يلصقون بالحراك ابشع التهم الكاذبة ويصفون قياداته بالعملاء لإيران ويوهمون من يشاهد قنواتهم بان الحراك إفراد يعدون بأصابع اليد بدون إي احترام لعقلية المشاهد الذي يشاهد المليونيات في القنوات الأخرى وفي العام 2011م ومع اندلاع ماعرفت بثورة الشباب في صنعاء والتي لم يكن الاصلاح من مفجريها ابدا لأنة لايمكن ان يخرج عن هدف نشأته ابدا وهو التأمر على الجنوب وتلميع الصورة القبيحة للوحدة وحدة الفيد والنهب التي عبث بها وبقيمها صالح وحزبه بمساعدة حزب الاصلاح الذي عاد لتباكي عليها . ففي العام 2011م مع اختلاف وتقاطع مصالح ال الاحمر بإشكالهم وإحجامهم واحمد علي عبدالله صالح ظهر لنا اسم عفاش الاسم التنظيمي لعلي عبدالله صالح في منظومة نهب ثروات الجنوب ومع تقاطع المصالح في الجنوب بداء إعلام الاصلاح الذي ظل يصف صالح بالقائد والرمز بدا ينصف نوعا ماء قيادات الجنوب ويصف الرئيس علي سالم البيض بموحد اليمن والرجل الوحدوي ويقدمون الاعتذارات تلو الاعتذارات وبدا اعترافهم بقضية الجنوب وحق تقرير مصير شعب الجنوب كما وبدا يصفون علي عبدالله صالح بمن قام بافشال وقتل الوحدة في مهدها ونهب ثروات وتهميش وإقصاء وتسريح الجنوبيين متناسين فتواهم التكفيرية ضد شعب الجنوب وغير مبالين بعقلية المشاهد مما زاد ونفر كثير من عناصرهم من الحزب نفسه من أصحاب العقول المتحررة ومن يرفضون اللعب بعقولهم . بعد تسلق حزب الاصلاح على ثورة الشباب والدخول في تقاسم مع الحزب الام للاصلاح المؤتمر الشعبي العام عادت قيادات ووسائل اعلام الاصلاح الى نفس مربع وهدف الانشاء لمهاجمة الجنوب والجنوبيين وتلميع مابقي من أنقاض وحدة فشلت وانتهت وماتت وباعتراف قيادات هذا الحزب فهم يرون موقفهم من الوحدة بلد موحدة يحكمها حزبهم فهي مقبولة ويقابل ذلك موقفهم من القضية الجنوبية بتجريمهم للجنوبيين بمطالبتهم بحق استعادة هويتهم ودولتهم وفي الاتجاه الأخر يرون بلد موحدة يحكمها غيرهم فهو امر غير مقبول وموقفهم من قضية الجنوب بأنها عادلة ومن حق الجنوبيين تقرير مصيرهم هذه هي الوحدة بنظرهم . لقد دحضت كل أكاذيب حزب الإصلاح ومنها أكذوبة الحراك الإيراني فقد اثبت الحراك الجنوبي بان له قضية والحياد عن تحقيقها فعند دخول الحوثيين عدن والتي كانت قواتهم عبارة عن سيول من البشر كانت تعبر من صنعا وذمار واب وتعز دون ان يعترضها إي من الاصطلاحين بل اكتظت بهم السفن للذهاب الى دبي والفضيحة الكبيرة لم يصل بعض اصلاحين الجنوب الفارين الى جيبوتي الا والفنادق مكتظة بالشمالين من حزب الاصلاح اللذين سقطت أرضهم بدون اي طلقة رصاص واللذين تكتظ بهم القنوات الفضائية اليوم ، وايضا بعد انتصار المقاومة الجنوبية الجناح العسكري للحراك سقطت أكاذيبهم فمن وصفتوة بالحراك الايراني هاهو قاتل وانتم تزاحمتم على المعابر للهروب واحدا تلو الاخر ، وطبعا الحراك قاتل من مبدءا وهو الدفاع على أرضة فيعتبر الكثيرين الغلطة التي ارتكبها الحوثيين هي غزو الجنوب وتكرار غزوا 94م بمعية صالح اليوم الاصلاح ومابقي من فلوله يوسع دائرة اعداة بالشمال والجنوب من خلال تامرة مجددا على الجنوب وأرضة ومحاولة انتاج غزو 94،م مجددا ، فأين الاصلاح من فشل تقدم الشماليين في الشمال لقتال الحوثيين ؟؟ ولماذا الاصلاح يصر على مواصلة الدور الذي أسس لآجلة وهو التأمر على الجنوب ؟ اختتم مقالي بهذه القصة لقيادي اصلاحي مقاس واحد الا ربع من اصدقائي حيث كنت في بداية ثورة 2011 التقيت به وكان الرجل متشنجا لوقوف السعودية في دور الوسيط ونقل قناة العربية الإحداث بكل مهنية فكان يصف السعودية باليهودية وقناة العربية بالعبرية ويلعن ويسب ويشتم السعودية طبعا كلام الرجل سمعته من اصلاحين مقاس ربع كثيرين ممن مهمتهم لاتقتصر الا الجلوس بين الناس وإثارة بعض المواضيع بمقابل ولايهمك رمضان القادم بإذن الله لم يعيرني كلام الرجل إي اهتمام لأني سبق التقيتة بعدن وكنت أناقشة وفور وصولنا بجانب احد المراقص قلت لة انظر دخلتم في عام 94م واقلقتم العباد باغلاق مصنع صيره للخمور والان لاحظ ماعملتم لعدن ناهيك عن عشرات المصانع السرية اجاب هذا الشي ضروري لوجود الاجانب بعدن ، ضحكت ساخرا وسألته طيب فلماذا اقلقتم الناس على صيره ؟ ام انكم حلال لكم وحرام على غيركم المهم الرجال اليوم في الرياض ويصف السعودية بدولة الخلافة الاسلامية بدل اليهودية ويصف قناة العربية بالقناة المهنية وليس العبرية. الخلاصة يقولون مالا يفعلون وممكن يقول لك شي وبكرة يقول لك غيرة ،وممكن يحرم لك شي وبكرة يحلله والعكس الحوثي اليوم مجوسي رافضي وبكرة رجل لايصلح يقود الأمة الا هو، البيض انفصالي وبكرة الرجل الوحدوي الاول ، الوحدة دين وعقيدة معهم ومع غيرهم ظلم للجنوبيين، ً ايران رافضية مجوسية ولما يزداد زواج المتعة بين تركياوايران سيجعلون من ايران راعية المشروع الاسلامي في الشرق الاوسط ، واذا ازداد تطبيع تركيا مع اسرائيل فستراهم يقولون اسرائيل دولة إسلامية اعتنقوا الاسلام جميعا وهذا ماجعلهم يفقدون الكثير ويضعون انفسهم في مواجهة الجميع