منذو ان تأسس حزب الاصلاح او جماعة الاخوان في اليمن في سبتمبر من العام 90 م بتوجيهات ودعم من الرئيس المخلوع على عبدالله صالح حسب شهادة رئيس الحزب في مذكراته الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الاحمر هذه المذكرات التي تم العمل لإخفائها وهناك نسخة منها على موقع الشيخ الاحمر على شبكة الانترنت وقد افاد بان حزب الاصلاح انشق من حزب المؤتمر الشعبي العام بدعم وتوجيهات من على عبدالله صالح لتنفيذ اجندة خطط لها صالح والاحمر لتامر على مشروع الوحدة اليمنية واقصاء الجنوب من المعادلة السياسية والوطنية حيث تم تمرير هذا المخطط وصولا الى حرب العام 94 م والتي كشفت نوايا على صالح وجماعة الاخوان او ما عرف اخيرا بحزب الاصلاح والذي يعتبر شريك رئيسي في ما اطلقوا عليها حربهم الدينية المقدسة على الجنوب ارض وانسان من خلال نهب الارض وتكفير وتحليل دم الانسان الجنوبي المتمسك بارضة وهويته. راينا بعد العام 94 م عبارات صريحة من جماعة الاحمر من خلال اعترافهم بالفتوى ومن ثم تلاشى واختفى هذا الاعتراف حتى شمل تكفير ما اطلقوا عليهم الماركسيين الملحدين من الجنوبين دون الماركسيين الشمالين حتى راينا هذا الحزب او الجماعة التي حرفت الدين للوصول للسلطة رأيناها وهي ترتمي في احضان من اطلقوا عليهم الملحدين الشوعين بعد تأسيس تكتل لعدد من الاحزاب اليمنية المنشاء وفي مقدمتها الحزب الاشتراكي اليمني راينا هذه الجماعة او الحزب تنخرط ضمن هذه المنظومة مشترطة تغير التسمية الى ما عرف بأحزاب اللقاء المشترك مع من اطلقوا عليهم فتاوي التكفير وظل كثير من الاعلامين يكتبون عن هرولة الجماعة اوالحزب ويتسألون سؤال هل الجماعة كفرت ام الاخر اسلم من وجهة نظرهم ؟ طبعا الاجابة لا هذا ولاهذا بل ان الجماعة بعد ان اقصاها صالح من الشراكة راحت تبحث عن سلم اخر تصعد علية للحكم والسلطة ولو كان ذلك سيكشف اكاذيبهم واكاذيب فتاويهم وهذه كانت المحطة الاولى التي عرت هذه الجماعة والحزب امام الجميع بانهم يبحثون عن الحكم ويلبسون عباءة الدين لتخدمهم في السياسة والوصول الى الحكم اما المحطة الثانية كانت في ثورة الربيع العربي ثورة 2011 م وموقفهم من ثورة الحراك الجنوبي السلمي حيث ظلت هذه الجماعة تساند وتبرر مواقف الحراك الجنوبي السلمي المطالب بالاستقلال والتحرير وتابعنا تقرير على قناة سهيل التابعة للحزب او الجماعة سميهم ما شات هذا التقرير الذي انصفوا فيه لشخصية الرئيس علي سالم البيض وموقفة من قرار الانفصال وحرب صيف 94 م متناسين بانهم كانوا شركاء في الحرب وحملوا على صالح ونظامه المسؤولية وظلوا يتباكون عن الجنوب وما حصل في الجنوب وهذا طبعا نوع من ركوب للقضية الجنوبية ودغدغة عواطف الشارع الجنوبي والتي سرعان ما تبددت فور تخلي صالح عن الحكم وصعود الجماعة او الحزب تحول الموقف تجاه الرئيس البيض من رمز وطني الى عميل لإيران وتحول الحراك من مطالب مشروعة وعادلة الى حراك مسلح وحراك ايراني عميل للخارج وكل هذا بمجرد الصعود للحكم وتم ممارسة ابشع الاساليب ضد نشطاء الحراك من قتل وسحل واعتقال وملاحقة لم يمارسها نظام صالح في عنفوانة ، ايضا تحالفت الجماعة مع جماعة انصار الله الحوثين وغيرهم من اليسارين في نظر الجماعة وتم ازالة كل المبررات والفتاوي ضد الحوثين ومنها ان الجماعة روافض شيعة وعملاء لإيران والخارج وبدات الجماعة في حرب ضد السعودية التي كانت تقف في المنتصف من ازمة اليمن حينها وظلوا يطلقون على السعودية التي اليوم يتسابقون للزحف اليها ويسبحون بحمد قيادتها السياسية كانوا يسمونها باليهودية ويطلقون اسم العبرية على قناة العربية والتي سارت اليوم منبر اعلامي هام لهم يظهرون علية. المحطة الثالثة كانت في انتخابات عبدربة منصور هادي والتي افشلها الحراك الجنوبي في الجنوب والذي حاولت هذه الجماعة تزوير وتقليل من مليونياتة التي كانت تخرج في العاصمة عدن تطالب بالاستقلال ،الاستقلال .الذي كانوا يرون فيه السقوط المدوي للجماعة الاستقلال الذي لو راو فيه. وصول للحكم في الشمال او الجنوب لما ترددوا في الوقوف معه ودعمة بكل الطرق ، ومن ثم صوروا من هادي اميرا للمؤمنين لحد قول احد ابرز قيادة الجماعة الاستاذ صالح سميع وزير الكهرباء حينها قولة الشهير ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلينتخب عبدربة منصور هادي) هادي الذي تغير بمجرد سيطرة الحوثين على عمران اصبح رايهم فيه بالخائن والعميل والفاشل والبليد. اليوم نرى الحال غير الحال نراهم قد اتخذوا موقف اخر مغاير سارو حلفاء للسعودية ودول الخليج وسارو اعداء للحوثين ومع هادي ومع المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي. انكشفت اكاذيبهم فلم يعودوا لنعت الحراك بالحراك المسلح او حراك ايران واضحى موقفهم ووصفهم للرئيس البيض بالمناضل والرجل الوطني والعربي القومي والغيور، وليس من الغريب بعد اعترافهم بدخول الحوثين صنعاء وتوقيعهم اتفاق السلم والشراكة الذي برروه بانهم هددوا لتوقيعه بالسلاح ليس غريبا ان نر جماعة الاخوان حلفاء مع صالح والحوثي و ايران اذا راو ان هذا الطريق هو الطريق الذي سيقربهم ويوصلهم للحكم فلديهم القدرة على تبرير اي مواقف سلبية سابقة لهم.