دائما وعلى مر السنين نرى حزب التجميع اليمني للإصلاح لا يلتزم بسياسة موحدة منذ نشأته , فعلى سبيل المثال التجميع اليمني للإصلاح كان شريكا قويا لحزب على عبدالله صالح في حربه على الجنوب وفي محاولة تدمير الحزب الاشتراكي اليمني حيث استغل على صالح حزب الاصلاح لإصدار الفتوى الشهيرة في العام 94م فتوى المدعو عبدالوهاب الديلمي لتكون هذه الفتوى التي قضت بتكفير اباء الجنوب واباحة الجنوب ارض وانسان لقوى الفيد والظلام , حيث كانت هذه الفتوى هي المفتاح السحري لجحافل القبائل والعسكر والتي احتلت الجنوب واكلت الاخضر واليابس . وظلت علاقة الاصلاح بعلي صالح وحزبه علاقة حميدة جدا حتى العام 99م حيث اعلن رئيس التجميع اليمني للإصلاح حينها عبدالله بن حسين الاحمر ان مرشح حزب التجميع اليمني للإصلاح هو الرئيس على عبدالله صالح حيث قام بترشيح صالح قبل ان يرشحه حزب المؤتمر وشارك الاصلاح بقوة لانتخاب على عبدالله صالح حتى بداء الاختلاف النوعي على المصالح وبداء صالح يستشعر خطر تمدد الاخوان باليمن فبداء بإغلاق المعاهد التي وهبها لهم من خلال احتلال الاصلاح لعدد كبير من البنايات للمرافق الحكومية في الجنوب وتحويلها الى ملكية حزبية تابعة لهم وايضا احتلال عدد كبير جدا من مقرات الحزب الاشتراكي اليمني الماركسي الكافر والملحد بنظرهم وفي محاضراتهم التي يحاضرون الناس فيها من على المنابر في المساجد التي سخروها لمغالطة العامة من الناس . وفي العام 2003م بدأت علاقة حزب الاخوان بعلى صالح يشوبها خلاف شبة شديد تحول الى شديد جدا حيث انضم حزب الاصلاح الى منظومة اللقاء المشترك التي كانت تضم حينها اربعة احزب يمنية بينها الحزب الاشتراكي اليمني وطلب الاصلاح تغير اسم المنظومة الى اللقاء المشترك وهنا ارتمى حزب الاصلاح مع الحزب الاشتراكي اليمني والذي كان يصفه ويصف قياداته بالكفار والملحدين والماركسيين وينعتهم بما لم يقوله مالك بالخمر , فتحول موقف الاخوة بالإصلاح واصبح الاصلاح يمدح بالحزب الاشتراكي وقياداته ويشيد بمواقفهم البطولية مرورا باعتراف حزب الاصلاح بالقضية الجنوبية والتي فرضها الجنوبيين عليهم داخل مجلس شورى الاصلاح فتحول الموقف الثاني من موقف الاصلاح في حرب 94م بان هذه الحرب حرب عادلة وحرب وطنية دينية اصبح الاصلاح شريك على صالح بحرب صيف 94م يردد بان حرب 94م كانت حرب ظالمة قضت على الاخضر واليابس في الجنوب دمر من خلالها الجنوب ارض وانسان , كما اصبح الاصلاح يقر بان الدولة الموجودة في الجنوب قبل العام 90م كانت دولة مدنية حديثة دولة مؤسسات , كما يقر الاصلاح بان الوحدة اليمنية بين البلدين فشلت في وقت كان يردد الوحدة او الموت . ان حزب الاصلاح طول الوقت يبحث عن الوصول للحكم فقط باي طريقة ولو كانت على حساب قتل الابرياء فهو من الاحزاب التي اقوالها تخالف افعالها مية درجة فلم نرى الاصلاح منذ تأسيسه في العام 90 م يقف موقفا واحد ثابتا فجاءت ثورة الشباب والتي حاول الاصلاح البسط عليها بكل سهولة وضحى الاصلاح بشريكة السابق على صالح وحزب المؤتمر متوقعا بان الامور سارت بيده وان جميع القوى السياسية سارت ضعيفة جدا فحتى موقفة من القضية الجنوبية تغير مائة وثمانين درجة فبالأول كان الاصلاح مع حق تقرير المصير لشعب الجنوب وفقا والمستندات التي وقعتها قيادته في صنعاء مع الرئيس على ناصر محمد وحيدر العطاس وتنصل منها وتنكر وقال ان من وقعوها هم يمثلون انفسهم من قيادة الحزب . اليوم يا سادة نرى حزب الاصلاح يدق كل ابواب على عبدالله صالح وحزبه بعد هزيمته الساحقة في عمران والتي تعتبر المعقل لحزب الاصلاح والذي اصبح يرفض لغة الصندوق والانتخاب مخاطبا الاخرين بلغة القوة والاستعلاء , نعم قتل القشيبي الساعد الايمن لحزب الاصلاح وتم هزيمته في عمران وتدمير اللواء 310 هذا اللواء الذي ظل الاصلاح يدرب جماعاته داخلة ويمون من داخلة بالسلاح بدون اي رقيب او حسيب وعاد الاصلاح يدق ابواب على صالح ويتوسل اليه ليتم عدوة التحالف فيما بينهم وتحت اي شروط يشترطها على عبدالله صالح الرئيس المخلوع والطاغية والمسؤول عن نهب وتدمير واحتلال الجنوب وتهميش الجنوبين ونهب بلادهم وتشوية الوحدة التي اصبح الاصلاح يرى انها لا تفرض بالقوة وان شعارات الوحدة او الموت هي التي اماتت الوحدة , نعم يتوسلون الى على عبدالله صالح بالتحالف معه مرة اخرى ضد انصار الله الحوثين واللذين اصبحوا يدقون ابواب صنعاء واصبحوا القوة الوحيدة في الشمال والتي فرضت نفسها عسكريا وجماهيريا طامحا الاصلاح العودة الى الصفقات لأنه يرى انها اسهل ان يحصل على عدد من المقاعد في البرلمان حد وصفهم والشورى ولكن هذه المرة تعرى هذا الحزب فلا علاقة للإصلاح بالإصلاح فهو بريء من هذه التسمية التي يوهم الناس بها ولا علاقة لهم بالدين لا من قريب ولا من بعيد فهم جماعة سياسية تعتمد على المصالح والمنافع فقط ولا يعني لها اي شيء ان تتقلب في المواقف مهما كانت الامور . ان الاصلاح يقوم بقبول اي شروط يطرحها على صالح لتحالف معه ولكن على صالح والذي يعتبر تحالفهم معه خيانة وطنية عظمى لدماء شهداء ثورة الشباب بالعربية اليمنية هذه الثورة التي رفعتهم للجلوس على كراسي الوزارات التي عملوا لنهب هذه الوزارات وفشلوا بالعمل ونجحو فقط في العمل لأخونة المزيد من المرافق في الحكومة اليمنية وهو ما يعني الفشل الكبير للإخوان , حيث رفض صالح التحالف معهم شريطة عدم اغلاق ملف حادثة جامع النهدين ومحاسبة القتلة حد وصف صالح لهم . اليوم ليس امام الباحثين عن الصفقات الا التحالف مع انصار الله الحوثين في الشمال فهم من يسيطرون على الارض وعلى الاصلاح تعديل بعض الفتاوي التي اصدروها بحق انصار الله والتي قضت بتكفيرهم فالقلم الرصاص ليس صعبا عليه ان يكتب براسة ويمسح بذيلة , وعليهم محاضرة عناصرهم من جديدة لتبجيل وتمديح انصار الله والسيد عبدالملك الحوثي وهذا امر ليس بالصعب عليهم فلديهم القدرة لعمل اكثر من هذا وليس امامهم خيار الا هذا , وفي الجنوب عليهم العودة الى المربع الاول وهو امتداح الحراك الجنوبي السلمي عبر وسائل اعلامهم والعودة لتحميل على صالح فشل الوحدة اليمنية فهو شماعة لبعض جرائم الاخوان في الجنوب ايضا وكسب ود الحراك الجنوبي السلمي فهو القوة الفعلية على الارض في الجنوب وليس هناك ايضا اي صعوبة للإصلاح استبدال افكارهم بأفكار اخرى فتنصلهم من جماعة الاخوان المسلمين يدل على ان هذه الجماعة لا توجد لها اي اهداف ثابتة ومحددة ولكنها جماعات تبحث عن التجارة والفيد باي شكلا من الاشكال.