من لم يقرأ التاريخ يجهل أن تعز قامت فيها حضارة ودوله حكمت الجزيره العربيه وأهلها كانو أهل العز والنصر من منا يجهل أن الدوله الرسوليه قامت في تعز على يد مؤسسها علي بن محمد بن رسول هذه الدوله التي كانت حاظنه للعلم والعلماء حيث أن جل سلاطينها كانوا علماء في شنئ العلوم في الطب والفلك والبحار والزراعة والفقه وهناك مخطوط في متحف اللوفر في صناعة الأدوية للملك المظفر الرسولي في عهد هذه الدوله التي كانت تحكم الجزيره العربيه من تعز بنيت المدارس النظامية ومنها المدرسه المرجانية في لحج وأوقفت الأوقاف وحفرت الآبار وكانت للعلماء وللعلم مكانه خاصه عند هؤلاء الملوك وكانت هناك مساحه للحريات حيث أن الملوك لم يتعرضو لأصحاب الأفكار العلميه ولم يعتدوا على أحد لذلك لانستغرب عندما نسمع أن تعز هي عاصمة الثقافة وهي من تصدر المثقفين . مما يذكر أن الملك المظفر عمر بن رسول كان متوسد عند الكعبه في موسم الحج وإذا بجماعة من مسلمي الصين يطوفون بالبيت وهم يشكون همهم والظلم الذي يتعرضون له من قبل إمبراطور الصين حيث كان يمنعهم من إقامة عباداتهم فقال أحدهم لماذا لاتشكونه للملك فقالو وماعساه يفعل لنا فتكلمو معه فدعا الكاتب وقال له اكتب وكتب رساله لامبراطور الصين وأرسل له هديتين الأولى كانت عباره عن سيف والآخرة كانت هدايا فذهب الحجاج إلى بلادهم الصين ولما وصلو ودخل على الإمبراطور اعطوه الرساله والهدايا فنظر إليهم وقال لهم اذهبو وبنو مساجدكم واقيمو شعائركم فغضبت حاشية الملك فقال لهم أن هذا الملك ارسل لي الهدايا وكأنه يقول لو أردت الدنيا أعطيناك وان ابيت بيننا السيف وهؤلاء قوم ليس لي قبل بهم وبعد سنوات وبالذات في عام 835هجريه وصل نأخوذة الزنك وهو خادم صاحب الصين بالهدايا للسلطان الظاهر الرسولي والتقى به في لحج قيل إنه قدم الهدايا شكرا للسلطان على ماقدمه المسلمون هناك من رقي في التعامل والتجارة والأعمار بل وصل الأمر أن المسلمين وهم قله كانو يحكمو أكثر ولايات الصين وكان يرفع الأذان في بكين وتايوان هكذا لما يكون لأهل الإسلام قوه تحميهم وتقف معهم.
ولذلك احبابي الكرام ما قدمته هذه الدوله العظيمه في تاريخنا ليس هينا سواء في التعليم أو في بناء الأساطيل الحربيه أو في بناء الرجال ليس أمر ممكن يمر على القارئ مرورا من غير تأمل لذلك على أهلنا في تعز أن يستحضروا التاريخ وان يعلموا انهم أحفاد الرسوليين واحفاد محمد ابن أبي عامر المعافري الذي وحد الأندلس وجمعها تحت رأيته بعد أن تشتت وتفككت .
املنا فيكم كبير لا تعتمدوا على أحد اعتمدوا على ما معكم من تراث وتاريخ وان شاء الله يتحقق النصر بالاوفياء الذين قدموا الغالي من أجل تعز أولا ثم من أجل اليمن اللهم احفظ تعز وأهلها واسمعنا أخبارا تسرنا .