شن طيران التحالف العربي سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع الحوثيين في صنعاء ومحيطها، كما استهدفت عدة مواقع على الشريط الحدودي مع السعودية وقتلت 20 متمردا رداً على خرق حوثي سافر للتهدئة عبر قصفها منشآت مدنية وخدمية سعودية، فيما حققت القوات الشرعية اليمنية مكاسب في تعز. أوضح مصدر يمني أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا في جبهة الضباب في تعز، من تحرير قرية ماتع وأجزاء كبيرة من تلة موكنه، فيما شنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما على مواقع تمركز المتمردين على مناطق شعب الطير وشعب الصومي والمخبأ بالقرب من جبل هان، وتمكنت من تحريرها.
صعد الانقلابيون عملياتهم العسكرية غداة اتفاق جدة الخليجي الأميركي البريطاني، الذي تبنى مقاربة لحل الأزمة اليمنية، حيث أن المقترحات التي تبناها لقاء جدة أصابت الطرف الانقلابي بحالة ارتباك، جعلته غير قادر على تحديد موقف واضح منها بحسب مراقبين سياسيين، وانعكس هذا الارتباك على عمليات الانقلابيين العسكرية، حيث شهدت منطقة الحدود مع السعودية، خروقاً واسعةً للتهدئة، كان أبرزها سقوط مقذوفات حوثية على محطة كهربائية في نجرانجنوبي المملكة، أسفرت عن اندلاع حريق في المنشأة الخدمية.
أرامكو آمنة ونفت شركة أرامكو أكاذيب محطة تلفزيونية إيرانية زعمت أن بعض منشآتها النفطية جنوب المملكة تعرضت لصواريخ قادمة من الأراضي اليمنية، مؤكدة أن جميع منشآتها النفطية والمرافق التابعة لها تعمل بشكل عادي، مفندة تلك المزاعم الإيرانية المستقاة من قناة “المسيرة” التابعة للميليشيات الحوثية، بحسب “رويترز”.
وميدانيا وسعت قوات الشرعية مكاسبها في معركة تحرير تعز، وتمكنت من تطهير مواقع جديدة في جبهة الضباب التي ما زال الانقلابيون يتمركزون في جيوب صغيرة فيها.
وسيطرت المقاومةَ اليمنية والجيش على مواقع إستراتيجية شرقي صنعاء، وشملت تلك المناطق جبالَ القتب المداوير المطلة على مديرية نهم ومناطق أخرى، بينما تتواصل المعارك في تعز في وقت تقدم فيه المقاومة غرباً وجنوباً.
نهم تحت السيطرة وأفادت مصادر بالجيش الوطني اليمني أن قواته تواصل التقدم باتجاه وادي غليمة وخط صنعاءمأرب، بينما سقط العشرات من القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وفر العشرات منهم.
وفي محافظة صعدة استهدفت مقاتلات التحالف والمدفعية عدة مواقع للانقلابيين في مديريات كتاف وباقم، وقصفت اجتماعا لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بمحافظة حجة، وأسفر عن تدمير ثلاثة أطقم، ومقتل 20 من عناصر المليشيات.
وكانت مدينة جدة، قد استقبلت على مدى ال48 ساعة الماضية سلسلة اجتماعات هامة ضمت وزراء خارجية الدول الخليجية والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وبحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على مدار يومين، لبحث الملف اليمني والدفع باتجاه الحل في اليمن، في أعقاب فشل مشاورات رعتها الأممالمتحدة وتزايد القلق بشأن الكلفة البشرية للنزاع.
و أسفر الاجتماع متعدد الأطراف عن إطلاق مبادرة جديدة لحل سياسي للأزمة في اليمن، وتتضمن المبادرة ، التي تم وضعها مع زعماء دول الخليج العربي والممثلين عن الأممالمتحدة وأميركا، تشمل جميع أطراف الأزمة، تقضي بسحب الحوثيين أسلحتهم من العاصمة صنعاء.