تمر الأيام والشهور ونحن نسير في درب قد نجهل آخره والطريق من خلاله شائك وطويل ونحن في وضع لا نحسد عليه وإمامنا خيارات فرضتها الظروف أحلاها مر.
فقد يضل الجنوب مجروحاً لكنه بصمود أبناءه لن يموت، حيث تكالبت علينا كل القوى وصار الأعداء يتربصون بنا الدوائر يتفننون في صناعة الموت لنا بشتى الطرق ويضعوه في طريق الآمنين .
ويجيدون حياكة الخطوب والرزايا على طريق الهدف المنشود الذي يختبئ خلف حدقات أعين هذا الشعب العظيم شعب الجنوب الحر الأبي وما حدث ويحدث في الجنوب بشكل عام وفي عدن العاصمة الحبيبة هو خير دليل على ما أوصلتنا إليه القوى المعادية من محاولة منها لإثناء هذا الشعب الأبي من الخطو إلى الإمام نحو تحقيق الهدف الاسمي المتمثل باستعادة الأرض والهوية والذي دفعنا مهراً له الآلاف من القتلى والجرحى والأسرى والمشردين !! يدرك الجميع ان قوى الشر المتمثلة بقوات المخلوع ومليشيات الحوثي وحزب الإصلاح الفاشي وان اختلفوا ظاهرياً فهم وبلا شك متفقون وعلى اتقى قلب رجل منهم فيما يخص الوضع في الجنوب وكلهم مجمعين على ان الجنوب هو مصدر بقائهم والحفاظ عليه يجب ان يكون بشتى الوسائل والعض عليه بالنواجذ حتى لا يذهب من أياديهم هدراً .
وما تبادر إلى مسامعنا من محاولة الاتفاق فيما بينهم والسماح لحزب الإصلاح بنيل نصيبه من المجلس السياسي المزعوم لهو خطوة خطيرة هدفها الالتفاف على مشروع التحالف والاطاحه بشرعية هادي وحكومته النائمة في فنادق الرياض وإلقائها خارج اللعبه السياسية اليمنية لتصبح خارج دائرة التأثير ووضع الجميع إمام الأمر الواقع لتنقلب بعده الأوضاع إلى مرحله جديدة من مراحل الصراع السياسي والعسكري .
ومن الواضع ان ثلاثي الشر استطاعوا بخبثهم المعهود العبث بكلما هو جنوبي وكلاً في مجال تخصصه فبينما نرى قوى المليشيات الحوثيه وأزلام الحرس الجمهوري تكرر هجماتها الخائبة على حدود الجنوب سوى في جبهة الصبيحة أو ذباب أو شبوه أو غيرها نرى قوى الأمن القومي العفاشي يؤدي دوره القذر من خلال تمويل أذرع عفاش القذرة في الجنوب ودعم التطرّف بكل إشكاله بشكل مباشر وزراعة المزيد من الانتحاريين بين أوساط الشعب الجنوبي وحصد مزيداً مِن الأرواح البريئة كالذي حصل في مدرسة السنافر منذ يومين وراح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى !!!
بينما حزب الإصلاح الفاشي يؤدي مهامه القبيحة بغطائه الديني المعهود وعباءته المملوءة بالغيلة والغدر والخديعة وينشر سمومه القذرة بين أوساط الشباب ويستخدم لأجل ذلك قوافل من ذوي اللحى المزورة لغسل أدمغة الشباب الطائش وجرهم الى مستنقع التطرّف والإرهاب ويقابل ذلك كتائب من إعلاميي الدفع المسبق والضمير المنزوع ينشرون أفكارهم ورؤاهم المسمومة ضد كلما هو جنوبي حر شريف على كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية وتزييفهم كل الحقائق التي تحصل على الأرض سعياً لإرضاء جهات سلطويه محليه وأخرى إقليميه ودوليه .
كل تلك القوى تتكالب على الجنوب وشعبه سعياً منهم للحصول عليه مرة أخرى كهدية على طبق من ذهب قد تقدمها لهم سلطة الشرعيه المهترئه بمساعدة دول التحالف العربي .
ونحن بدورنا ان لم ندرك حقيقة ما نحن فيه ونسعى الى خلق واقع جديد يفرض وجودنا كقوة فاعله يحسب لها حساب في المجتمع الإقليمي وقادرة على تأسيس دوله مدنيه تبسط نفوذها على كافة أراضيها فإننا سنذهب بمشروعنا وقضيتنا ووطننا المجروح إدراج الرياح وسنعود بلا إرادة إلى باب اليمن مرة أخرى ولكن هذه المرة منزوعين الكرامة والعزة أذلة صاغرون .
نسال الله ان يلم شعثنا ويوحد كلمتنا ويوحد صفوفنا وينصرنا على من عادانا انه سميع مجيب