كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    انهيار متواصل للريال اليمني.. أسعار الصرف تواصل التدهور في عدن    شكر الله سعيكم.. نريد حكومة كفاءات    مباراة تاريخية للهلال أمام ريال مدريد    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    إيران تبدأ بإطلاق الصواريخ الثقيلة    اشتداد حدة التوتر بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي في ذمار    مليشيا الحوثي تختطف عريساً قبل يوم واحد من زفافه    الجيش الإيراني يدشن هجوم المُسيرات الخارقة للتحصينات    الحوثي والرهان الخاسر    الصبر مختبر العظمة    الفريق السامعي: ما يحدث ل"إيران" ليس النهاية ومن لم يستيقظ اليوم سيتفاجأ بالسقوط    إيران تعلن اطلاق موجة صواريخ جديدة وصحيفة امريكية تقول ان طهران ستقبل عرض ترامب    اعتقال صحفي في محافظة حضرموت    مواطنون يشكون منع النقاط الامنية ادخال الغاز إلى غرب محافظة الضالع    إغلاق مطار "بن غوريون" يدفع الصهاينة للمغادرة برا .. هربا من الموت!    كندة: «ابن النصابة» موجّه.. وعمرو أكبر الداعمين    مجلس الوزراء يشدد على مواجهة تدهور العملة للتخفيف من معاناة المواطنين    فعالية ثقافية للهيئة النسائية في الأمانة بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي    حدود قوة إسرائيل    عدن بين الذاكرة والنسيان.. نداء من قلب الموروث    حجة .. إتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية في مديرية المحابشة    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    اجتماع بصنعاء يناقش جوانب التحضير والتهيئة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    روسيا تحذر أمريكا من مساعدة تل أبيب «عسكريا»    انتقالي شبوة يتقدم جموع المشيعين للشهيد الخليفي ويُحمّل مأرب مسؤولية الغدر ويتوعد القتلة    البيضاء : ضبط ستة متهمين بجريمة قتل شاب من إب    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    ترقية اليمن إلى عضوية كاملة في المنظمة الدولية للتقييس (ISO)    مدارج الحب    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    أزمة خانقة بالغاز المنزلي في عدن    صراع سعودي اماراتي لتدمير الموانئ اليمنية    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    ألونسو: لاعبو الهلال أقوياء.. ومشاركة مبابي تتحدد صباحا    بن زكري يقترب من تدريب عُمان    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    ترامب يؤكد ان مكان خامنئي معروف ويستبعد استهدافه وإسرائيل تحذّر من انه قد يواجه مصير صدام حسين    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    اغتيال الشخصية!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو الهيئه الدولية للتحكيم في المنازعات الدولية: حصانة عفاش جلبت ايران للمنطقة والجنوب يسير نحو استعادة دولته
نشر في عدن الغد يوم 10 - 05 - 2016

غسان محسن عبدالله العمودي، عضو في الهيئةالدولية للتحكيم في المنازعات الدولية، ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أحضر الدكتوراه في ذات التخصص، مقيم في كندا، عضو مؤسس في جمعية أبناء الجنوب والمرصد الجنوبي لحقوق الانسان ومؤسسة المستقبل للتنمية.
يعرف عن نفسه في حديث مع "عدن الغد " بالقول صلتي جدا قوية بالحركات والمكونات السياسية الجنوبية، ناشط وكاتب سياسي ، لا أنتمي الى أي حزب سياسي، أرى من القضية الجنوبية قضية مشروعة يستوجب على كل إنسان دعمها ومساندتها، ندعم شعب الجنوب إعلاميا وماديا ومعنويا، أرفض فرض الوحدة بالقوة وأسعى دائما الى نشر ثقافة التعايش السلمي بين الأمم والشعوب من منطق التكافؤ ، أعددت عدة بحوث عن أهمية محاربة التطرف والإرهاب والعنصرية، أنشد السلام ومنه أستمد قوتي، أنتقد بشدة شعار الوحدة أو الموت الذي يواجهه شعب الجنوب بشعار فك الإرتباط أو الموت، كنت ولازلت وسأبقى رافضا اللجؤ الى الحرب قبل نفاذ طرق الحلول السياسية ووسائل الحوار المختلفة.
عدن الغد أجرت معه حوارا وجاء فيه
س..ماهي طبيعه نشاطك العملي الوطني والاجتماعي العام؟
_أبذل قصار جهدي لنشر ثقافة التسامح ودعم مبادئ السلام ورفع مكانة الانسان وحماية حقوقه التي تسندها كل الشرائع السماوية والقوانين والاعراف الدولية، أعمل بشكل دائم على تعزيز اللحمة الوطنية وتنظيم العمل الميداني بشكل يليق بماضي الجنوب العريق ومستقبله المنشود.
.س..كيف تنظر لحقيقة وواقع اوضاع البلاد والعباد قاطبة جنوبا وشمالا شرقا وغربا ...في الوقت الراهن؟
_ ليس من الضروري أن يكون الواقع مترجما للحقيقة من الناحية السياسية، ولكنني لازلت أرى بصيص أمل بأن يتعافى حال الشعب جنوبا وشمالا ، فنحن لانرى جدوى في استمرار الوضع المتدهور سياسيا وأمنيا وأقتصاديا في الشمال، فاخواننا في الشمال هم أيظا يعانون الأمرين، بيد أنهم أصبحوا أمام خيارين أحلاهما مر، فإما العودة الى الماضي القريب المتمثل بعودة الدكتاتورية العفاشية وإما العودة الى ماقبلها أي حقبة العهد الأمامي الكهنوتي طالما لم يحركوا ساكنا تجاه ماتقوم به اليوم مليشيات الحوثي، على عكس الخيارات التي فرضها شعب الجنوب على جميع الأطراف داخليا وخارجيا، فشعب الجنوب فرض نفسه بتمسكه بمبادئه الوطنية ونهجه الوطني والعروبي الغير قابل للتهميش والاقصاء مرة أخرى، ورغم بقاء الوضع سيئ إلا أننا نأمل أن تثار خصال العزة والكرامة والوطنية لدى أخواننا في الشمال أسوة بشعب الجنوب.
..س.من وجهه نظرك الخاصة هل التحالف العربي الخليجي سينقذ البلد ام سيبحر في الاتجاة المعاكس ؟
_ بكل تأكيد كان ولازال دور التحالف العربي مؤثر ايجابيا، ونحن اذ نثمن ونقدر جهودهم الكبيرة في مساندة ودعم شعب الجنوب في مواجهة قوى التخلف والظلال، بيد أن أمن الجنوب مرتبط بشكل مباشر بأمن الخليج العربي ، فعدم مواصلة دعمهم لشعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية واستكمال مشروع بناءها سيحرمهم من الشعور بأمن بلدانهم واستقرار شعوبهم، لا أقصد أن الشعب الجنوبي الذي يكن الحب والتقدير لدول الخليج العربي سيكون سبب ذلك ، ولكن من الطبيعي جدا أن بقاء الجنوب ضيعفا سيجعل منه بوابة رئيسية لعودة الجماعات الإرهابية والحركات الفكرية الدخيله الى دول الخليج، لذا فمن غير المعقول وبعد تلك التضحيات الجسام أن تقوم دول الخليج بترك الجنوب بين سندان الإرهاب ومطرقة إيران.
س..ماهي قرائتك لمستقبل البلد عامة والجنوب على وجه الخصوص؟
في كل الأحوال والظروف تعودنا أن نستبشر خيرا للبلاد والعباد، رغم بقاء عوامل الفشل وعودة رموز الفساد للعب أدوارهم تحت مايسمى بالشرعية، فعلى سبيل المثال لا الحصر... إستمرار توفير الحماية للمخلوع عفاش وتأمين حركته وحماية أمواله التي نهبها بغير وجه حق سيزيد من تعزيز مكانة علي محسن الأحمر الذي بدوره فتح شهية الحوثيين الذين وفروا الحجج والمبررات للتدخل الخارجي الإيراني الذي أجبر دول التحالف على التدخل ومن ثم ( أنظر حال اليمن شمالا وجنوبا ) أي أن اليمن شمالا لايزال غارقا في وحل التبعية ، كلما أراد الخروج منها أزداد غرقا، وهذا يجعل من مستقبل الشمال أسوأ بكثير مما يتصوره أكثر المتشائمين على عكس مستقبل الجنوب الذي تصالح وتسامح شعبه وقاوم الغزاة وأوقف الزحف الفكري والعسكري الإيراني وواجه الإرهاب بكل صوره وأشكاله، بيد أن نجاحه في نبذ العنصرية والمناطقية والقبلية والتعصب الحزبي يجعلنا نقول بأن مستقبل الجنوب يبشر بخير يتجاوز تصور أكثر المتفائلين.
.س..الوضع في اليمن بين الحرب واللأ حرب، برأيكم هل سيحسم عسكريا أم سياسيا ؟
_ الحرب العسكرية والسياسية توأم لكل صراع في أي مكان بالعالم، تقوم الحروب العسكرية لتحقيق أهداف سياسية ، الأزمة في اليمن مركبة، أي أن النتائج هي من سبقت الأسباب وليس العكس، وهذا دليل على أن اليمن لم يعد دولة ذات سيادة تملك قرار مصيرها، لذا فأن حسم المعركة في الجنوب كان عسكريا وهو أمر مفروغ منه ، وبكل تأكيد سيحسم سياسيا في الشمال نظرا لوجود قواسم مشتركة كثيرة بين طرفي النزاع، ألم تلاحظ بأن تكلفة الحرب في أحدى شوارع تعز فاق تكلفة تحرير أبين وحضرموت ولحج؟؟ ألم تحرر العاصمة عدن خلال 3 أشهر بينما الحرب في منطقة نهم تجاوزت العام دون أن تحرر؟؟
س..عن مفاوضات الكويت ماذا تحب ان تقول؟
_ نثمن عاليا دور القيادة الكويتية الموقرة في محاولة رأب الصدع بين أطراف النزاع في اليمن، أي أن مفاوضات الكويت بادرة إيجابية من الناحية القومية والإنسانية ، رغم أن جوهرها عبارة عن مسكنات سياسية، ولكن عادة ما يستهوي المريض تعاطى المسكنات ليشعر بالراحة قليلا رغم أنه على يقين تام بأنه على موعد مع الألم مرة أخرى.
س..ترى الى ماذا ستسفر ؟
_ ستسفر عن بقاء الشر المبتسم في وجه الخير الحزين ، فطاولة الحوار الكويتية التي تجمع الفرقاء اليمنيين اليوم هي ذات الطاولة التي جمعت اسلافهم قبل عقود من الزمن ولم تنتج شيء يذكر، أي أن النتائج تصنع وتحدد مسبقا في باب اليمن الذي لايمكن لأصحابه التنازل عن سدة الحكم ، خصوصا اذا ماكان لغيرهم من الطبقات الدونية من المنظور الزيدي نوايا الوصول للسلطة.
س..باختصار شديد الجنوب الى اين يسير ؟
_ الى نيل حريته وعودته الى ماقبل 1990، ونحن على يقين تام بأن المقاومة الجنوبية هي الحصن الحصين للوطن والشعب، بيد أن المبررات لم تعد متوافرة لدى من يريد أن يجعل من الجنوب ساحة صراع ومن شعبه جحافل تقاتل بالوكالة لأطراف خارجية، فشعب الجنوب بأكمله غدى مشروع شهيد يحمل أكفانه على أكتافه فقط لإستعادة دولته وبناء مستقبله بما يتوافق مع مبادئ السلام العالمي.
س...برايك ماهو اللازم الذي يجب ان يفعلة الجنوب من اجل تحقيق أحلامه؟
_ هناك الكثير من الاجراءات والخطوات التي يلزم الاقدام عليها من قبل شعب الجنوب على المستوى العام والشخصي ، ولكنني هنا أود الإجابة بما ينمي القواسم المشتركة بين مختلف فئات الشعب، فترسيخ مبادئ التصالح والتسامح وعدم التنازل عن مبدأ إستعادة الدولة بشكل مباشر أو عبر مراحل مزمنة والسيطرة على الأرض وتأمين مؤسساتها وحماية مقدساتها ومنجزاتها وعلى رأسها الانتصارات في عدن وحضرموت هيئت الطريق أمامنا للدعوة الى : إعلان شعبي عام يحضر نشاط كل المكونات السياسية التي ترفض التوحد تحت سقف التحرر والاستقلال _ تأسيس قوة عسكرية تتجرد من الروتين المركزي، وتنأى بنفسها من الولوج في المشاورات والمحادثات والبيانات والمبادرات الصادرة هنا وهناك، بحيث تتكون هذه القوة العسكرية في ومن كل محافظات الجنوب، وتعمل تحت مسمى الحرس الوطني الجنوبي، ونحن في صدد البحث عن قيادات لاترى إلا الجنوب دولة وعاصمتها عدن، لا تؤمن إلا بشرعية شعب الجنوب فقط، ترفض التعاطي مع المتغيرات على حساب الثوابت الوطنية، تأبى العمل تحت قيادة وإشراف جنرالات الحرب على الجنوب عام 1994.
س. ماهي كلمتك عن الوضع الامني في الجنوب والنجاحات التي تحققت في مجال مكافحة لارهاب؟
_ أنا جدا سعيد بما تحقق على أرض الواقع في الجنوب عامة وعدن وحضرموت خاصة، فالنموذج العدني في مكافحة الجريمة جعلنا نمتلك عاصمة سياسية مرموقة، وبكل تأكيد كان لأبناء حضرموت أن يقدموا نموذجا مشرفا للأمة العربية والاسلامية في كيفية التعامل مع التنظيمات الإرهابية من منطق لاضرر ولا ضرار، وماجعلني أكثر سعادة هو وعي وإدراك أبناء الجنوب أهمية فرض النظام والقانون دون الحاجة الى أستخدام القوة والعنف، فتشكيل سياج ثقافي وفكري وأمني جنوبي مؤشر إيجابي سيعجل من ترسيم الحدود السياسية بين الجنوب والشمال قريبا، فضلا عن نقل صورة واقعية بأن أبناء الجنوب قادرين على إدارة شؤون بلادهم ونقل رسالة أشد وضوحا منذي قبل لكل دول العالم بأنهم يستحقون العيش في دولة مدنية يسودها الأمن والسلام وتعمها العدالة والمساواة.
س...كيف تقيم الدور القطري في الجنوب؟
_ قد يرى البعض أن الدور القطري غائبا في الجنوب وهذا غير صحيح، بيد أن دولة قطر أحدى الدول المشاركة بقوة في عاصفة الحزم وتأثيرها في المحافل الدولية والأقليمية يفوق تأثير نصف دول التحالف العربي من الناحية الدبلوماسية التي أثبتت نجاحها في التعامل مع مختلف القوى السياسية والدينية على حد سوى، قطر دولة تجاوزت النمط الخليجي والعربي المتعارف عليه، وبكل تأكيد فان دولة قطر تملك كروت ضغط في الشمال والجنوب لم تستخدم بعد ! نحن على يقين بأن الدور القطري سيظهر بحجمه الطبيعي ونحن نعلم جيدا كيف ومتى يتم ذلك....بكل تأكيد سيلقى دورها ترحيبا جنوبيا كبيرا .. قطر لاتخشى من يحاربها، لا بل يزيدها ذلك اصرارا على المضي قدما نحو تحقيق أهدافها، أسئنا لها كثيرا لدعمها حزب الاخوان المسلمين، وعندما علمنا بحقيقة أهدافها...توقفنا وكلنا شكر وتقدير لقيادتها الحكيمة وشعبها العربي الأصيل.
س.بحكم تخصصك بالقانون والعلاقات الدولية، هل ترى ان هناك قضايا وطنية يجب ان توثق وتقدم للمعنيين في العالم؟
_نعم ... وهناك جهود تقوم بها مؤسسهات وهيئات ذات طابع دولي أبدت استعداها لتبني قضية الجنوب ودعم مطالب شعب الجنوب، ونحن في حالة تأهب قصوى منذو سنوات مضت وسنبقى كذلك ، نعد التقارير المدعومة بالصور والوثائق والمراسلات التي تبين للعالم كدول وشعوب مايعانيه شعب الجنوب جراء بقاءه تحت حكم الغجر والعسكر، نرسخ من خلال تقاريرنا مفهوم العدالة من منظور أممي شامل يعطي ويدعم حق تقرير المصير لشعب الجنوب أسوة بشعوب العالم الأخرى، فضلا عن تنظيم المظاهرات وعقد الندوات التي تعد إحدى الوسائل الناجعة للضغط على المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في عواصم دول ذات صلة في صناعة القرارات الأقليمية والدولية.
س..مادوركم في هذاء المضمار؟
_ دورنا يستهدف نقل الصورة الحقيقة لواقع الحال في الجنوب، والعمل على تشكيل مجموعات تظم نخبة من الساسة والمفكرين الجنوبيين المقيمين في عدة دول اوروبية وعربية تلفت نظر المؤسسات الرسمية المجتمعية التي أصبحت اليوم أكثر قناعة بعدالة القضية الجنوبية ومشروعية مطالب شعبها.
س.. عرضت عليكم مناصب فرفضتموها، لماذا ؟
_ كنت ولازلت وسأبقى جنديا صادقا ومخلصا في خدمة الجنوب الأرض والإنسان، وليس من الضروري أن يتقلد الإنسان منصبا حتى يخدم وطنه وشعبه، ثم أنني هنا أعيد وأكرر ماتحدثت به في لقاءات سابقة: رجال المقاومة في أرض الميدان هم الأكفأ والأجدر والأولى في إدارة شؤون البلاد وحماية مكتسباتها.
س.. ماهو رأيك في الحملة الأمنية في عدن ؟
_ أعتقد أن الحملة الأمنية في عدن تأخرت كثيرا، ولو أنها جاءت في وقت مبكر لما قتل الراوي والادريسي والمفلحي والطويل والعمودي والسعدي والعدني والمرفدي والصبيحي والكازمي والمئات من كوادر وقادة المقاومة الجنوبية، فقد بحت أصواتنا المطالبة باتخاذ إجراءات أمنية صارمة لفرض النظام والقانون، تأييدي للحملة الأمنية في عدن ليس لأفشال مخطط ادخال أحد عشر مقاتل من عناصر الحرس الجمهوري كان من المفترض ادخالهم الى الجنوب من خلال الأيام القادمة وتهريب وتسلل عناصر القاعدة من أبين الى عدن لزعزعت أمنها وقتل كوادرها فحسب، بل كونني مؤمن بأن السلام مقدس وزهق أرواح الخلائق كفر يتحدى الخالق ، لذا فأنني أدعو كل جنوبي شريف الى دعم الحملة الأمنية خصوصا وأنها لاتستهدف فئة بعينها كما يروج لها عناصر الشر والإرهاب، فالحملة وحسب ماأكده لي القائمين عليها تستهدف حماية المدنيين ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني وصحفيي وكالات الأنباء العالمية وموظفي هيئات ومنظمات الإغاثة الدولية وتوفير مايلزم للقيام بواجبهم الإنساني والقانوني تجاه سكان العاصمة عدن، داعيا هنا الى تعميم تلك الإجراءات على بقية محافظات الجنوب والشمال أيظا.
.س..ماهي رسالتك لشعب لجنوب.. والإعلاميين الجنوبيين؟
_ أتوجه لهم بالشكر والتقدير على تكاتفهم وتوحدهم في وجه الغزاة الطامعين، راجيا منهم الإستفادة من دروس الماضي وأخذ العبرة التي منحتها اياهم الأحداث الاخيرة، فلن ينالوا حريتهم الوطنية الا بتحرر أفكارهم من الولاءات الضيقة، ولن يشعروا بالانتصار الا بالحفاظ على كل من ساهم في تحقيقه، وبكل تأكيد لنا هنا أن نثني على جهود النشطاء الإعلاميين الذين سدوا الفراغ الذي تركته الحكومة واعلامها الرسمي الغير مجدي، حيث كان لاعلاميي الجنوب دورا كبيرا في وقف الزحف الفكري للعدو وواجهوا بحس وطني عال كل الإشاعات المغرضة التي كادت أن تنال من المقاومة الجنوبية وشيطنة قادتها الأوفياء وتحريف دور دول التحالف العربي الإيجابي.
س..كلمة اخيرة تود قولها.
_ هناك الكثير من الحديث يكمن بين الضلوع ،الأيام كفيلة باخراجه تباعا ريثما تتوافر الظروف وتتهيئ العقول لدى الكثير ممن يسيرون الى الخلف رغم أمكانية السير الى الأمام بأقل من نصف تكاليف الرجوع الى الخلف!! كل الشكر والتقدير لرجال المقاومة الجنوبية ، كل الشكر والعرفان لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وأخيرا وليس آخرا أدعو شعب الجنوب الى فرض أمر واقع على الأرض وإعلان دولته على كامل حدوده من المهرة الى باب المندب، محذرا أياهم من مغبة تكرار أخطاء الماضي في ترك الحبل على القارب، فالقضية الجنوبية أكبر من أن تختزل بقائد او قائدين، شعب الجنوب دفع ثمن إستعادة دولته كاملا، فله ان ينال مطالبه ، فعلى كل جنوبي يعمل تحت إشراف جنرالات الحرب على الجنوب أن يدرك جيدا بأنه موظف منزوع الثقة في خدمة الجنوب حتى وأن كان أهلا لها ! فقطرة دم شهيد وصرخة جريح وأنين معتقل وحسرة مشرد جنوبي لايمكن أن تنال أعتبارها وتستعيد كرامتها الا بعودة دولة ذات نظام وقانون شاء من شاء وأبى من أبى، كل الشكر والتقدير لصحيفة عدن الغد ومراسليها الذين واكبوا الأحداث والتطورات ورافقوا المقاومة في مختلف الجبهات ... النصر للمقاومة والخلود للشهداء والحرية للمعتقلين والشفاء للجرحى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.